غنّوشي
ــ 1 ــ
كنت أهمّ بالشروع في تناول سحوري، حين وصلتني مكالمة هاتفية مجهولة المصدر تغريني بتحقيق صحفي غير مسبوق و لا ملحوق عبر نقلي تفاصيل إجتماع سرّي كان يدور بين الإخواني راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية، و بين إبليس شيخ النار.
حين كنت على علم بما يتندّر به أعداء غنوشي من كون الرّجل (الذي اشتهر بازدواجيّته و حربائيّته و أكله على جميع الموائد)، لن يتردّد للحظة واحدة تحت شعار الإعتدال، و نبذ كراهية المخالف، في التقارب مع الشيطان نفسه و فتح قناة للحوار معه، سارعت في الحال إلى مكان السّجال، للتأكّد من حصول ذلك الإحتمال!
ـــ 2 ــــ
... حين أدركت المكان المعيّن، أبصرت من بعيد غنّوشا وحيدا بائسا، مبتلّ الثياب كسيف البال.. حين رآني، تطلّق وجهه كأنّ يدا سحريّة قد مسّته.
بعد تعريفي بنفسي، سألت غنوشي عن سّر بلله فأجابني و أنا أشمّ منه نتونة لم أعهد لها مثيلا، بأنه قد أكرم منذ قليل بفائض عطر يبدو انه قد زاد عن الحدّ,و حين سألته عن فحوى
المقابلة التي أجراها مع الشيطان، ردّ عليّ بأنها كانت طيبة و بنّاءة في مجملها، و إن خالطها عتاب لم يفسد للودّ قضية. و حين عبّرت لشيخ النهضة عن استيائي للخطوة التطبيعيّة الغير المسبوقة التي أقدم عليها، و ما قد تسبّبه من إضعاف لعرى الإيمان و التهوين من مسألة عداء ابليس، و ما قد تجرّه مستقبلا من تطبيع جماعيّ مع عدّو الله، انتفض غاضبا واصما إيّاي بالسطحيّة و التشدّد قبل أن يستهلّ شارحا:
ـــ يا سيدي الكريم.. مهما بلغت حدّة الخلاف و الإختلاف بيننا، فلا يسعنا بأي بحال من الأحوال، إنكار الشرعيّة التاريخية للرجل!
كنت أهم بمقاطعة غنوشي حين تذكرت قوله تعالى (( و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا)) لأجل ذلك سارعت مستفسرا شيخ النار.. عفوا شيخ النهضة :
ـــ لم لا تسمّه ابليس او الشيطان أو شيخ النار؟
رد عليّ الشيخ بأشد من غضبه الأوّل:
ـــ ليست هذه سياستنا.. فنحن أبعد ما نكون عن تجريح الأشخاص و التشكيك في الهيئات.
ــــ ...!!
ـــ هكذا علمنا الإمام الشهيد حسن البنا، و هكذا نظلّ.
ـــ...!
ـــ إلاّ إذا كان التجريح شرعيّا كتنديدنا بالإرهابيين المسلحين المناوئين للرئيس الجزائري الفاضل عبد العزيز بوتفليقة.
ـــ لكن الله سماه شيطانا.
ــــ لا يهمّ فالمسألة قابلة للإجتهاد.
ـــ ...!!
ـــ ثم ان التسمية قد تخضع أحيانا للسياسة و وجوب مراعاة ظروف المرحلة.
ـــ..!!؟
ـــ ففي زمن سماه الله شيطانا، لم يكن للرجل إي أتباع و لا شوكة.
ـــ...؟!!
ـــ أما اليوم و قد أصبحت للرجل شوكة و صولة، في كل بلاد الدنيا، فلا يسعنا، أخذا بفقه الواقع المتحرّك لا فقه الورق الجامد.
ـــ...!!؟
ـــ غير تجنّب الخوض في كل ما يسيء الى الرجل، و أتباع الرجل، و مواقف الرجل.
ـــ...؟؟!!
ــــ خصوصا و أنّ هناك من الأخوة المناضلين من عبدة الشيطان من يستحق الإكبار و التقدير.
ــــ..!؟
ـــ منهم الأخت المكسيكية الكريمة ماريا خوسيه كريسترنا التي أذهلت العالم حين أقدمت منذ مدّة على إجراء عشرات العمليّات الجراحيّة التشويهيّة بقصد الظهور في أبشع شكلّ، تقرّبا إلى معبودها رجاء نيل إعجابه علّه يتّخذها زوجة تسكن إليه و يسكن إليها.
ـــ ..؟!!
ـــ ثم ان من الطيش والسّفه تعريض الوحدة الوطنية الى التمزق بالإصرار على تسمية الرجل بالشيطان أو بأي شيء منفّر يوحي بالتهوين من شأن شريك سياسيّ لا يستهان به.
ـــ ...!؟
ـــ خصوصا و أنّ عبدة الشيطان قد أصبحوا اليوم نظراء لإخوة لنا في برلمان العراق الذي شكّل تحت رعاية إخواننا الأمريكان، و جمع تحت سقفه ممثلي مختلف الديانات منهم الإخوة الإيرانيين عبدة أهل البيت بالإضافة الى الإخوة عبدة الشيطان.
ــــ...؟!!
ـــ وقد حفظ أخواننا هناك شعوره الإخوة عبدة الشيطان من أيّ إساءة، حين راعوا ظروف المرحلة، فصوّتوا مع جملة المصوّتين على ضرورة الإستغناء عن استعمال صيغة "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" في مقدمة كلّ تلاوة للقرآن تفتتح بها جلسات البرلمان المذكور.
ـــ...!!"
ـــ و ان كنت أرى حذف ذلك التقليد البرلماني أي حذف قراءة القرآن جملة و تفصيلا.
ـــ...؟!
ـــ أخذا بقاعدة سدّ الذرائع!
ــــ ...؟!!
ـــ و لست أدري و يا ليتني كنت ادري، هل أقدم إخوة العراق على تلك الخطوة المرنة الشجاعة اجتهادا منهم في الدين، أو بعد إستفتاء شيخنا القرضاوي أمدّ الله في أنفاسه.
ـــ ...!!!؟
ـــ وقد وفّقوا على أي حال أيّما توفيق في أتخاذ هذا الموقف الكريم، لما في الإستعاذة من الشيطان الرجيم من إثارة حزازات، و خلق صراعات، و التسبب في تمزيق وحدة الشعب العراقي الشقيق و إساءة غير مبرّرة لعقائد أقليّة يجب احترامها..
ـــ...؟!
ــ فلا يمكن بحال من الأحوال، إنكار الشرعيّة التاريخية للشيطان.
ـــ...!؟
ـــ لما في ذلك من حيف وإجحاف و تهميش لشخصية رياديّة قد فازت ــ شئنا أم أبينا ــ بقصب السبق في مضمار المعارضة المبدئية التي لا ترجو جزاء و لا شكورا.
ـــ...؟!
ــــ فلا أحسب أن أحدا يمتلك من الجرأة ما يخوّل له منازعة الشيطان حق براءة اختراع المعارضة، أي سابقة الشيطان التاريخية في كونه أوّل معارض عرفته الدنيا.
ـــ...!!؟
ـــ ثم كيف لا أتواصل مع رجل تجمعني به قواسم مشتركة تقتضي مراعاتها.
ـــ...؟!!
ـــ و اول تلك القواسم إنني و اياه من خلق الله تعالى.
ــــ ...
ــــ أي أخوّة الخلق.
ــــ ...
ــــ ثم الهوس المشترك بالحرية الخاصة.
ــــ...!!
ـــ هذا بالإضافة الى معارضتنا المشتركة للسائد.
ـــ..!!
ـــ دون ان ننسى اهتماماتنا الروحيّة المشتركة .
ـــ ...؟!!
ــــ فللشيطان وهذا يجب ان يذكر فيشكر، سابقة حميدة في هذا المضمار.
ـــ...؟!!
ـــ فقد كان الرجل مجتهدا في عبادة المركز و التقرّب اليه بشكل أهّله بامتياز الى الدخول في زمرة الملائكة، و ان لم يكن من جنسهم، قبل أن يعلن عن تحوّله الإديولوجي الذي يصفّق له حسب تعبير أخي الشهيد أبي منيار، صاحب المقولة الذائعة" زنقة زنقة دار دار".
ـــ ...!!؟
ــــ و هنا اغتنم الفرصة كي أسجل بين قوسين بأن الزعيم الليبيّ الفقيد قد دخل في حسباني و في حسبان كل منصف و منذ لبّى دعوة ربّه على أيدي المتطرّفين، في سجّل "رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه"
ـــ...؟!
ـــ حين أوفى بعهده في التمسّك بخيارالمقاومة المسّلحة حتى النهاية، ثم حين لم يغادر ليبيا رغم انسداد الأفق و قلة النّاصر.
ـــ...!!؟؟
ــــ فاذا عدنا الى موضوعنا الأساسي، فلا يسعنا غير القول، بأنّ القرار التاريخي الذي اتخذه الشيطان. و أقصد بقراره التاريخيّ، معارضة المركز، لنقل معارضة صانع القرار.
ـــ ....!!؟
ـــ موقف لا نملك نحن الذين نبشر بحق الإختلاف و ندعو إليه، الا احترامه، فللرجل و رغم كل المؤاخذات، فضائل لا يمكن إنكارها.
ـــ ...!؟!
ـــ و إن تحفّظنا عليها.
ــــ...؟!
ــــ فقد كان الرجل مناضلا بالتعبير المعاصر، حين اتخذ قراره التاريخي في رفض السائد مهما كلفه الأمر وهذا يحسب له ايضا.
ـــ...!؟
ـــ ثم ان الرجل يعدّ و بلا خلاف أوّل باعث حقيقي للديمقراطية التي تظللنا اليوم بوارف ظلالها تحت رعاية أمريكية محمودة.
ـــ...!!!
ــــ فحين وضع الشيطان الحجر الأساسي لمعارضة السائد المعزّز بقوّة المركز، كان وهو يضحّى بجلده ومستقبله في سبيل المصلحة البشرية العامة، يهب للإنسانية آلية معصومة لخدمة الديمقراطية .
ـــ..؟!!
ـــ و اعني بآلية الديمقراطية المعارضة البنّاءة. فلا ديمقراطية حقيقيّة بلا محاسبة حقيقيّة، و لا محاسبة حقيقيّة بلا معارضة حقيقيّة، فوجود المعارضة الشجاعة و الجريئة و النزيهة هي صمّام أمان الديمقراطية.
ـــ....
ـــ و بهذا الإعتبار يمكنني القول، بأن الديمقراطية كانت ستولد بلا روح، بدون الجهود الرائدة لأخينا الشيطان..
ـــ...؟!!
ـــ فللشيطان اذا فضيلة تحطيم نظرية الرأي الواحد، و المركز الواحد، و المرجع الواحد، و الحقيقة الواحدة، و اللون الواحد، و الخيار الإديولوجي الواحد.
ـــ...؟؟!!
ـــ و بهذا الإعتبار يمكننا القول، بأن أخانا الشيطان قد أتاح للإنسانية حرية اختيار لم تكن مطروحة قبل موقفه التاريخي الذي أعود و اكرّر بأنه يحسب له.
ـــ ...!؟
ـــ فليت شعري و ليتني كنت أدري من كان سيتطوّع لولا المبادرة التاريخية لأخينا الشيطان، بالمخاطرة بتعليق الجرس في عنق الهرّ ؟!
حين سألت راشد غنوشي:
ــ هل كان اجتماعك بشيخ النار بسابق ترتيب أم جاء عرضا:
تكرم باجابتي قائلا :
ـــ لا اكتمك القول بانني كنت منذ شبابي الباكر أتوق بشوق الى إثراء رصيدي المعرفيّ و مخزوني الثقافي المتواضع، بملاقاة قطب تحرّري معارض مثل الشيطان، قطب أثّر في المسار الإنساني عبر التاريخ.
حين قاطعت الشيخ مذكرا اياه بان تأثير الشيطان كان دوما سلبيا استشاط غضبا ثم ردّ عليّ بحدّة عرفت عنه:
ـــ لا تهمّنا سلبية او إيجابية التأثير.. المهمّ لدينا أنّ هذا الرمز كان بالغ التأثير.
بعد اعتذار مقتضب، واصل الشيخ مصرّحا:
ــــ و قد كنت مولعا في حقبتي الناصريّة بهذا الرمز التاريخي الذي كان في تقديري مثال الجرأة و الشجاعة و مواجهة القطب الواحد؟.
ـــ ...؟!!
ــــ ثم كيف يسعني الإنكار و نحن نعيش في ظل هيمنة القطب الأمريكي الواحد، بان الشيطان يعدّ و بلا منازع، المؤسّس الحقيقي لما عرف فيما بعد بسياسة عدم الإنحياز؟! باعتباره واضع البذرة الأولى لنواة الفكر الآخر، و الرؤية الأخرى و المعسكر الفكري الآخر والمخالف للمركز الذي يتمحور حوله الجميع، و يستمدّ منه الجميع، و يخشاه الجميع، و يسجد له الجميع و يسبّح بحمده الجميع؟!
ـــ ....!!!
ـــ لأجل هذا سيدي الكريم.. كنت أمنّي النفس برغم رجعيّة ولا علميّة تلك الأمنية الشبابية المبكرة, بالاجتماع بهذا الرمز التاريخي الشامخ كما كنت أتحرّق شوقا و أتشظى لهفة الى شرف مقاسمة هذا الكائن الكاريزمي معاناته الأبديّة المحتملة الوقوع.
ـــ...؟؟!!
ـــ غير أنّ تحوّلى الفكريّ من الناصرية العلمانية الى اليمين المحافظ، قد حال بيني و بين فرصة اللّقاء به في دار البوار، لأجل ذلك سارعت اليوم أنوء بشيخوختي مستبقا مفرّق الأحباب، إلى اللقاء به في الدنيا قبل أن تفوتني الفرصة التاريخية للقاء مناضل واسع الصيت و قامة حقوقية شامخة في حجمه و تاريخه و تأثيره الواسع في مختلف الأجيال و عبر كلّ العصور إلى أن يرث المركز الأرض و من عليها.
ـــ ...؟!
ــــ أقصد الى ان يرث الله تعالى الأرض و من عليها...هذا بالإضافة الى..
ــ!!!
كنت أستعدّ لسؤال الشيخ غنوشي عن كيفية توصّله الى الإجتماع بالشيطان، حين حملته مكالمة هاتفيّة عاجلة على تركي دون سلام !
ــ 3 ــ
كنت أهمّ بالرحيل، حين روّعني صوت غليظ:
ـــ مكانك قف!
كنت أدور حول نفسي باحثا عن مصدر الصوت، حين بلغني نفس الصوت مزمجرا :
ــ أنا مردوخ الأصفهاني!
ـــ ...
ــ جنيّ من أصل إيراني!
ـــ...؟؟؟
ـــ أشغل منصب نائب السكرتير الثاني
ـــ...؟!!
ـــ للمجمّع الشيطانيّ!
ـــ ...
كنت أكابد رعبا حقيقيا و عجزا عن مجرّد فتح فمي حين استمر الجني الإيراني مردوخ قائلا:
ــ وفرّ على نفسك أي جواب.
ـــ ...!؟
ـــ فقد سمعت ما قاله القلّب الكذاب في شأن سيّدي المهاب.
ـــ ...!؟
ـــ الذي ادّعى شرف مقابلته.
ـــ...؟
ـــ الأمر الذي لم يحصل الا في المخيلة الواسعة لشيخ النهضة
ـــ ...!؟
ـــ الذي فرغت قبل مجيئك بقليل من صرفه برفق في اول الأمر قبل أن أقوم بدفعه ثم طرده شرّ طردة بعد أن أجبرني في نهاية المطاف على التبوّل عليه.
ـــ...!
ـــ ثم كيف يعقل أن يقابل الشيطان و الحال أن سيدي الرجيم على سفر؟!.
ـــ ...!؟
ـــ فقد التحق منذ أكثر من شهرين بإيران التي رحّل عنها منذ سنوات عديدة كمستشار غير مرغوب فيه.
ـــ...!؟
ـــ لمناشدة ملالي قم الكف عن تقتيل الشعب السوريّ.
ـــ ...!؟
ـــ لم يفعل ذلك حبّا في الشعب السوريّ، بل لأن التزام إيران بتأييد عصابة بشّار الأسد و مدّه لبنانيّا و إيرانيّا و عراقيّا بالسلاح و المليشيات، من شأنه كشف حقيقة التشيّع و بالتالي إضعاف موجة التكفير التي تجتاح العالم الإسلامي منذ فجر الثورة الخمينية عبر تبني أهل القبلة للفكر الشيعي الذي يكنّ له سيدي كلّ تقدير و أمتنان.
ـــ...!
ـــ و قد رفض الشيطان منذ خمسة أشهر و بشدّة مقابلة راشد غنوشي
ـــ...!؟؟؟
ـــ خشية تعريض تاريخه النضالي الناصع و مواقفه المبدئية الواضحة للتشكيك و اللمز من قبل أعدائه بلقاء شخص قلّب مثل الغنوشي الذي أصبح رمزا للميوعة و الإزدواجية، و رائدا في سياسة الأكل على مائدتي هولاكو و أهل بغداد.
ـــ ...؟!!
ـــ و حين راجعت الشيطان في الأمر ناقلا اليه وعد غنوشي لي بمراعاة شعوره الشيطاني و عدم التنغيص عليه خلال اللقاء المأمول بذكر اسم الجلالة و الأستعاضة عنها بتسميات أخرى،
نطحنى بقرنيه المقدّسين صائحا في وجهي:" قل للخفاش الإخواني لا أمل لك في لقائي قبل أن تحدّد موقفك"
ـــ ...؟؟!!
ـــ فالنفاق ليس من شيمتي و لا من شيمة من تربطني بهم صلة قرب او حتى مرور عابر.
ـــ...؟؟!
ـــ فإمّا أن يكون مع الطيور و إمّا أن يكون مع الفئران.. أمّا مع معسكر الكفر أو مع معسكر الإيمان، إمّا مع نبي عدنان أو مع أوباما الأمريكان، إمّا مع الشريعة الربّانية و إما مع العلمانية اللائكيّة، إمّا مع الإيمان أو مع إيران، إمّا مع الطهورين و إمّا مع الأنجاس، إمّا مع فلسطين، و إمّا مع تحالف فتح ــ حماس"
ـــ 4 ــــ
قبل أن يسمح لي بالانصراف، شدّد الجني مردوخ على توصيتي بعدم نشر حرف واحد من تصريح راشد غنوشي حول اجتماعه الكاذب بالشيطان، و ألاّ تعرّضت الى مصير مشابه لمصير شيخ النهضة، ما أن أتمّ قوله، حتى استقبلني بخرطوم هائل غمرني بسائل ...
حين فتحت عيني أبصرت ابنتي لمياء و في يدها إبريق ماء كنت أوصيت الصبيّة بسكبه عليّ، إن أنا أبديت بعض الفتور، و هي توقظني للسّحور!
أوسلو 24 أكتوبر 2011
--------------------------------------------------------------------------------
التعليقات (0)