غنائية حدائق اندلسية / مسرح غنائي
سعيف علي الظريف
يأتي من اخر الركح نور لطيف يتجه نحو الاعلى و تنبعث موسيقى فرحة يغلب عليها صوت العود و الرق وتوحي بالموشحات ثم ينطلق صوت عذب من وراء الجمهور و يضاء الركح وتظهر حديقة واسعة....(يغني الصوت)
في حديقتي الواسعة ممر صغير
و عشب ماجن يغازل سيقان الزهور،
و يرتكب الورد رائحة فاضحه.
في حديقتي لا يوجد الياسمين،
لكن يورق فيها الصباح
وتنبت أشجار الحقيقه .
اسقيها كل يوم برؤيا غريبه
لتفتح ضلها و تنبت فيها حكايات صغيره.
و يخرج منها كلام حزين.
و تكمل الدنيا طريق الغريب
إلى واحة لا تجيد تمشيط النخيل ولا الرقص في ريحها العاتيه.
في حديقتي
ممر صغير ، لكن يطول
كلما من لون الزهور
جاء عصفور صغير
ليفتح جناحا بلا تجربه.
في حديقة الواسعة عنوان صغير.
و يكدس البيت أوراقا قديمه.
وأسوار مدينة صامده؟
و كتاب صلاة بعيده
و تضئ كل مساء تفاحة سحابة عابره
ثم ياكل منها خل و عنقاء وغول.
في حديقتي الواسعه يشرب التوت
من خمر عتيقه،
يخبآها في سره الاستواء،
ولا يكفر الشعر بالاغنيه.( يعيد المقطع )
في حديقتي الواسعه
ترى نجوما كانت هناك
تغازل أبراجها،
ثم تقفل نورها في انتشاء.
في حديقتي الواسعة لا يوجد البحر، لكن،
خبأت بالأمس موجة حاسره،
محارة يخرج منها دعاء.
و يقطين...
و حوت عظيم...
في حديقتي الواسعه،
تمر .... تمر ولا تعتدي الشمس،
في الصيف على خضرة السنبله.
ولا تغني نشيد الصباح
لان وجهي بلا نوم، و لا موت،
و لا ارض، ولا الخارطه.
في حديقة واسعه.
يتسلل العمر إلى منتهاه،
و تكبر قصة حائره
و تخسر كل الأقمار المدار،
في حديقة واسعه.
عند انتهاء الغناء يعم الصمت المسرح ثم فجاة يدخل الممثلون.....
.............
تتقدم الاميرة طفولة الى ورود حمراء ،تاخذ واحدة ثم تغني .........
يا طباح ..ياصباح ...هذه وردتي .......
.......يتبع
سعيف علي الظريف
( غنائية حدائق اندلسية).مدجل غنائي
التعليقات (0)