يافتى الشعر ، يابعيد َ المعاني
طِرْ عن الأرض ِ واعتصم بالغمام ِ
لا تَرُمْ نصفة ً من الناس واهدأ
إنَّ ماترتجيهِ فوق المرام ِ
داعِب ِ اللحن في ضميرك ، وابعث ْ
علوي ّ الأنغام ِ للأنسام ِ
بعضُ هذي الأنغام يسري الى الروح
رُخاءً وبعضُها كالضرام ِ
ولفيفٌ يُشِعُّ نوراً مع الليل
ويأتي مع الضحى بظلام ِ
وفريقٌ يروي حديث الليالي
في قطوبٍ مستملح وابتسامِ
آه ِ من خمر هذه ِ الأنغام
آه ِ منها ، وآه ِ من أوهامي
يافتى الشعر لاتُفِقْواتخذها
خَيْرَ عون ٍ على أذى الأيام ِ
أنا في نشوة ٍ من الأنغام ِ
ذاهل ٌ عن مودتي والخصام ِ
نشوات من بعدها نَشَوات ٌ
وَسِناتٌ مغمورة ٌ بالتسامي
يافتى الشعر ، حسبنا هذه الرحلة
تنأى بنــــا عـــن الآلآم ِ
بين َ زَهر ٍ من الخيال ِ بهيج ٍ
وشعاع ٍ من السنى المترامي
لاتَلُمْني ، وأنت َ أدرى بنفسي
إنْ رأيت الأحلام َ كل َّ حطامي
قد قضيتُ الشباب َ أعبر نهرَ العمر ِ
وحدي في زورق ِ الأحلام ِ
لاأُبالي الأمواج تلطم وجهي
والأعاصير إذ ْ تُدَوّي أمامي
قد قبست ُ الألحان َ منها جميعاً
ثم رددتها هتاف َ سلام ِ
إغمض الطرف َ يافتى الشعر واهدأ
لاتُرَعْ من تَخَرُّصٍ أو ملام ِ
سِنَةٌ عذبة ٌ ولحن ٌ طروب ٌ
وفؤاد ٌ يهيم أي ّ هيام ِ
ليس فيها كرى ، ولكن سُجوٍُّ
لم يَذُقْهُ مستغرق ٌ في منام ِ
سِنَةٌ تجمع الشتيت َ من الذكرى
وتهدي مُشَّردَ الأفهام ِ
سِنَةٌ مطمئنة ٌ يغسل الحالم ُ
فيها أدران َ هذا الرغام ِ
ضجعةٌ ليس بعدها من شكاةٍ
من نبال قواصد أوسهام ِ
ضجعة ٌ أُرضِعُ الأمانيَّ فيها
دون َ خوف ٍ من فُرْقةٍ أو فطام ِ
أيها الزورق ُ الذي يعتلي الموج َ
جريئاً ، لأنت َ أنت َ إمامي
أنت َ علّمتني كفاح الليالي
أنت َ صيرتني حليفَ إبتسام ِ
أنا ، لولاك َ ماغفرت ُ لدهري
بعض َ مانالني من الآثام ِ
أنت َ بوركت َ قد أسيت َ جراحي
وترفَّقْتَ بالفؤاد الدامي
وكما شئت َ صِرتُ لا أحفل ُ المجهول َ
كلا، ولا أَهاب ُ حِمامي
حسبي َ اليوم أحتسي أنغامي
مطمئناً في غفوتي وقيامي
ذاهلاً عن حقيقتي وكياني
ملقياً بين راحتيك َ زمامي
فوق موج ٍ مصفِّق ٍ ، بين زهر ٍ
مونق ٍ تحت قُبَّة ٍ من ظلام ِ
هكذا تعذب ُ الحياة ُوتصفو
ويروق الإبداع ُ للأحلام ِ
آه ِ من خمر ِ هذه ِ الأنغام ِ
آه ِ منها وأه ِ من آلامي
عبقري ُّ الألحان يفعم روحي
ويُنيم العَصيَّ من أسقامي
أنا نشوان ُ لاأطيق انتباهاً
لا ولا أرتضي بديلاً بجامي
رَقَدَ الشعر في فؤادي قريراً
ليس تغريه لهفة ُ الأقلام ِ
التعليقات (0)