مواضيع اليوم

غضب الطبيعة يعيد أندونيسيا إلى واجهة الأحداث

شريف هزاع

2010-10-26 16:25:39

0

قتل أكثر من مائة شخص وفقد المئاتٌ من المواطنين الأندونيسيين في مد بحري ضرب جزر منتاواي غربي سومطرة، في وقت أُجلي فيه آلاف السكان من محيط بركان جبل ميرابي. قتلت وموجات المد 108 أشخاص في جزر منتاواي، وفقد بسببها 502 آخرون.


وأوضح رئيس البرلمان المحلي لمنتاواي أن الزلزال الذي ضرب الجزر -وبلغت قوته 7.5 درجات على سلم ريختر- تسبّب في موجات تسونامي بلغ ارتفاعها أحيانا ستة أمتار، اجتاحت قرى ساحلية وجرفت العشرات من القرى والمئات من المنازل، بعدما تسبب الزلزال الذي كان على عمق 20.6 كيلومترا، وتبعته هزتان ارتداديتان كبيرتان قوتهما 6.1 و6.2.

وكان فريق من خبراء أرصاد قد حذر قبل عشرة أيام من احتمال تعرض المنطقة لزلزال تبلغ قوته 8.9 درجات قد يقتل 150 ألفا.


وأعلن الرئيس سوسيلو بامبانغ يوديونو جزر منتاواي منطقة منكوبة تتطلب معونة عاجلة.

وكانت أعنف موجة مد بحري تضرب إندونيسيا على الإطلاق تلك التي حدثت في 2004 وقتلت 168 ألف إندونيسي.

وتقع إندونيسيا فوق ما يعرف بـ"حزام النار" الذي يجعلها تشهد نشاطا زلزاليا وبركانيا كثيفا.

فقد بدأ بركان جبل ميرابي في جزيرة جاوا ثورانه، وتدافعت من فوهته لثلاث مرات سحب ساخنة ورماد وصخور بركانية.

وانطلقت منه موجة دخان ساخن امتدت خمسين مترا في الهواء، وتسببت في وفاة رضيعة حدث لها ضيق في التنفس، كما أصيب 13 بحروق بالغة.

وأعلنت السلطات المناطق المحيطة بالبركان منطقةَ خطر، وأجلت الآلاف إلى مخيمات مؤقتة، وطلبت من بقية السكان مغادرة منازلهم.

ودفعت الهزات التي أحدثها ثوران البركان، والغبار والرماد الساخن والأمطار المختلطة به، السكان إلى النزوح.

ونقل مراسل الجزيرة عن خبراء قولهم إن الدخان الساخن مقدمة لتفتت الصهارة المتجمدة في قمة قصبته، وبالتالي لنشاط لاحق يكون أكبر.

وقبل بضعة أسابيع استفاق بركان سينابونغ من سبات استمر أربعة قرون، وأجبر ثورانه الآلاف على النزوح.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات