غضب ألماني وأمريكي على قيام السلطات المصرية باقتحام مقرات لمنظمات غير حكومية في القاهرة. منظمات حقوق الإنسان المصرية رفعت الصوت متهمة المجلس العسكري بالسعي لإسكات صوتها الناقد.
أعلن مسؤول أميركي رفيع، اليوم الجمعة (30 كانون الأول/ ديسمبر 2011)، أن مصر أكدت للولايات المتحدة أنها ستوقف المداهمات ضد المنظمات الأميركية وغيرها من المجموعات المطالبة بالديمقراطية وستعيد المعدات التي صادرتها. وقال المسؤول الذي لم يكشف اسمه إن السفيرة الأميركية في القاهرة آن باترسون تلقت تأكيدات بذلك من جانب مسؤولين مصريين، بينهم أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يحكم مصر منذ الإطاحة بحسني مبارك في شباط/ فبراير 2011. وأضاف المسؤول أن باترسون تحدثت إلى المسؤولين عن المداهمات التي نفذت، الخميس، ضد مجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان ومجموعات مطالبة بالديمقراطية، بينها المعهد الوطني الديمقراطي الأميركي والمعهد الدولي الجمهوري الأميركي وكذلك منظمة فريدوم هاوس (دار الحرية) الأميركية.
من جانبها، انتقدت كاترين آشتون، مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوربي، قيام السلطات المصرية بمداهمة مكاتب وفروع لمنظمات غير حكومية مصرية ودولية في القاهرة. وأشارت آشتون في بيان إلى أن "هذا الاستعراض للقوة ضد مؤسسات المجتمع المدني مقلق بشكل خاص لأنه يأتي في خضم انتقال مصر نحو الديمقراطية". وناشدت آشتون السلطات المصرية لحل الوضع والسماح للمنظمات غير الحكومية بالعمل بحرية وممارسة مهامها في مجال تعزيز الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان.
كما قالت مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إن المداهمات التي نفذتها قوات الأمن المصري على مقار مجموعات حقوقية ترمي إلى ترهيب النشطاء. وقالت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن "منظمات المجتمع المدني أوردت أن ملفاتها تعرضت للتفتيش والتحفظ عليها ومنع العاملون فيها من مغادرة مكاتبهم طوال المداهمات". وأضافت "يبدو واضحا أن ما ترمي إليه السلطات من جراء هذا السلوك هو ترهيب المدافعين عن حقوق الإنسان الذين دأبوا على انتقاد انتهاكات حقوق الإنسان في مصر منذ أمد طويل، بما في ذلك في ظل النظام السابق". وقالت مفوضية حقوق الإنسان إن المداهمات ليست إلا جزءا من العديد من الحوادث التي جرت خلال الأشهر الأخيرة التي عرقلت فيها السلطات عمل منظمات المجتمع المدني.
انتقادات للسلطات المصرية بسبب مداهمتها لمكاتب المنظماتانتقادات للسلطات المصرية بسبب مداهمتها لمكاتب المنظمات
غضب ألماني وأمريكي
وكان الأمن المصري قام بعمليات تفتيش شملت 17 من مقار مجموعات مصرية وأجنبية تعمل في إطار المجتمع المدني، ما أثار قلق الولايات المتحدة أيضا، إذ كان المعهد الوطني الديمقراطي والمعهد الدولي الجمهوري الأميركيان أيضا بين المقار المستهدفة. وفي برلين استدعت الحكومة الألمانية السفير المصري لديها للإعراب عن رفضها للمداهمات "غير المقبولة" التي شملت مؤسسة سياسية ألمانية تعمل في مصر. حيث شملت المداهمات مؤسسة كونراد أديناور التابعة للحزب الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل.
وقال متحدث حكومي إن وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله يتوقع من السلطات المصرية السماح للمنظمة بمواصلة عملها "فورا"، معتبرا أن المداهمة انتهاك لاتفاق وقعته الحكومة المصرية مع الحكومة الألمانية في آب/ أغسطس في إطار شراكة تهدف إلى تعزيز التطور الديمقراطي والمجتمع المدني في مصر. وقال بيان للنيابة العامة المصرية إن المداهمات جاءت بناء على أوامر قضائية بعد تكليف وزارة العدل للتحقيق في التمويل الأجنبي لتلك المجموعات إثر ما تلقته من"أدلة خطيرة تشير إلى انخراطها في أنشطة غير قانونية".
المصدر دويتشه فيله
مشكلة بعض المصريين ان ذاكرتهم ضعيفة للغاية .. ولكنه ضعف من النوع الغريب، حيث انهم ينسون او يتناسون المواقف الحديثة التي لم يمضي عليها عدة شهور .. فعندما يتحدث بعضهم، يدفع ظهره الى الامام ويصرف بطنه الى اقصى حد يختفي معه الكرش ويرفع قدمه الى اعلى ليبدو طويلا قدر الامكان، ثم يلقي علينا خطبته المستهلكة، والتي مفادها ان مصر بلد حر مستقل، وان الثورة التي قام بها ـ العيال ـ هي التي اجبرت حسني مبارك الى التنحي، وان امريكا والغرب الكافر وقف ضد الثورة بل ان "السوار" هم من اجبروا الغرب وامريكا للرضوخ الى مطالب مصر، حيث ان امريكا واوربا كانت تقف دائما الى جانب النظام المخلوع ضد الشعب ..
هذا جزء بسيط من الخطبة طبعا، ولكي لا يصيبكم الصداع، لن اكمل عليكم باقي الخطبة ..
ولكن الواقع يقول غير ذلك، فاخبار مثل هذا الخبر اعلاء لا تعرض في اعلامهم، ولا تصل الى مسامعهم .. بل لا يريدون ان يسمعوها اصلا .. لانها تخزيهم وتعريهم امام الجميع ..
التعليقات (0)