مواضيع اليوم

غصب 1

أحمد العوفي

2011-09-15 12:15:02

0

مع بداية ثورة الاتصالات ،والاقمار الصناعية ،وظهور البث الفضائي ، واعتلاء ( الدشوش ) للاسطح ،بعد ان كانت حكرا على خزانات المياه ،واكتشافنا ان هناك اناس يعيشون معنا على هذا الكوكب ،كنت اقول ان الاعلام العربي اما مستهدف ومخترق او منحط . وكنت اغلب جانب الاستهداف والاختراق،و لكن بدأت هذه النظرة تتغير ،وبدأت اميل الى الخيار الثاني،وهو الانحطاط ،ووكان يتاكد ذلك بشكل تصاعدي ، كلما قمت بممارسة رياضتي المحببة ( التمغط وتقليب الريموت ) ، لدرجة انني في بعض الاحيان افقد ثقتي في ( دشي ) واتهمه بالخيانه والتواطئ مع ( الهوت بيرد ) مع انه عربستاوي صميم، اشياء يندى لها الجبين ، مسلسلات ، افلام ، كليبات ، برامج ( زباله ) ، سم يقدم في طبق من ذهب ، نتذوقه ونذيقه ابنائنا ونحن نعلم،وقد لا اكون ابالغ اذا قلت انها دعارة مغطاه بقالب الفن والاعلام ، حتى الاطفال لم يسلموا منها ، برامج تقدم لاطفالنا فيها ايحائات جنسيه ، نعم ايحاءات جنسيه ( شاهد الجاسوسات ) ، وتلويث عقائدي ، و (بلاوي زرقاء ) بل سوداء كسواد ناشرها ، اقلها يحدث خدش في حيائهم، ولمن ينكر علي ويكذبني ،فيصلنا هو المشاهده ، فان كنت تعلم فتلك مصيبة وان كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم.

ومما يزيد ( الغصة ) انها قنوات تدار ( بشياطين ) عرب بداية من الملاك ، للاسف تحول الاعلام من رسالة ساميه ،وهادفه ، الى بريد سريع، للدعارة والانحلال ، والتمرد على الاعراف والتقاليد ، وضياع الهوية ، والشواهد كثيرة .

 

حقيقة حنيبت للتلفزيون السعودي والذي لقبه البعض ( ظلما وعدواناً ) فيما بعد ( غصب 1) ،اربعه مذيعين او خمسه ( مقاولين ) البرامج كلها ، وواحد للنشره الجوية ،تتابع وانت متاكد انه لا يوجد فيما يعرض ما يخدش الحياء ،او تخشى عى ابنائك من مشاهدته ، صحيح كان المسلسل ماتفهم منه شي ، من كثر التقطيع ،وكان لا يزيد عن ثلاث عشرة حلقة ، واحيانا يلغون الحلقة الاخيرة ، حتى الغناء كان محترم ، بداية من سميرة توفيق وفيروز الى ابو نوره وطلال وعبد الله محمد وغيرهم ، وبرنامج ( ربوع بلادي ) من تقديم خالد الزارع ، وبرنامج الاسرة في الصباح ، ولان الرجال في الاعمال ، ومافيه احد في المنزل الا ( الحريم ) فتقدمه مذيعة ، وبرامج اطفال حلوه وبريئة وبعضها مرجله مثل (جزيرة الكنز ) ، صحيح كان ( قرانيدزر ) مبالغ شوي ، لكن ( ينبلع ) ،كان هناك كثير من الأمان في ما يعرض ونشاهد .

اذكر احيانا اذا جمعتنا ( السهره والحومه) مع عيال الحاره ، بعد المسلسل الوحيد الذي يعرض آن ذاك بعد الاخبار ، الساعه التاسعه ( أخر الليل !!!)، نستغرب الى درجة التشنج ( فاتحين فمينا )، ( شفت اللي لابسه قصير ومطلعه سيقانها ) واذا قلنا قصير يعني (تحت الركبة !!!) حتى الركبة ( مش طالعه !!!)، أما من هم في بداية المراهقة فقد كانوا بعد( السيقان ) ثلاث ايام بلا نوم ( يسهر !!!) ينتظر المسلسل على احر من الجمر ، ثم يحي ليله بالآهات ، وياويل الطاولة والكتب ، على عبارات الهيام والغرام ،والتي كانت تتجسد في صورة واحدة ، قلب ( خارقه ) سهم من المنتصف ، وينزف دم ، وعين تبكي وبينهم ( الحب عذاب ) ، وكان عقلائنا يذمون المسلسل والتلفزيون واعلام ذلك الوقت الذي اوصل هولاء المراهقين الى هذه الدرجة من ( الانحراف !!! ) ،ولازالت العين تبكي ،لكن على اعلام منحط بأيدي منحطين من بني جلدتنا .

الحمد لله بدأت شمس القنوات الهادفة ، والتي تؤمن برسالة الاعلام وأمانته ،والتي تثق بها وفي ادخالها الى منزلك ، والتفاف اسرتك حولها تشرق لتبدد بحول الله ظلمة الاعلام المنحط.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !