غساااان في الميداااان؟
شبكة الميادين الاعلامية العالمية – فضائية عربية جديدة "وجوه الجزيرة القديمة"، مع شديد الاعتذار اي انها البضاعه الاعلامية المُستعملة، برايي : يبدو انها بقيت على اصالتها. التي طالما اختلفنا معها - الجزيرة - و اتفقنا معها مرات كثيرة. الميادين تنطلق اليوم الخميس 28/07/2011 من بيروت و بمكتبين رئيسيين في كل من لندن و تونس و بقيادة حلفاء و مروجي بضاعة سوريا و ايران (بضاعة مقاومة و صمود لا كما هو الحال الان في سوريا تحديدا) الاعلاميان الكبيران المقاومان "نايف كريم و غسان بن جدو" و ها انا اسمع ايضا ان "زاهي وهبة" معهما ايضا و الاعلامي القدير " سامي كليب" و ان "لينا زهر الدين" ستكون بصوتها المتالق مذيعة الاخبار الرئيسية في القناة ... هذا مشروع كبير جديد و بقيادة و روح جديدة سبق و ان اجرت اللقاء الاول مع نصرالله في حرب تموز 2006 و ابن جدو ايضا هو من دخل غزة في عام 2008 عن طريق الانفاق و عندها ذهل الجميع و استغربوا. من الجدير ذكره ان ابن جدو سبق و ان عمل بايران ايضا صحفيا لقناة بي بي سي و جريدة الحياة اللندنية و هذا جواب لبعض الاسئلة المتعلقة بمهنية القناة من عدمها بل هل ستعمل القناة بروحه ام سيعمل بروحها و هنا نريدك يا غسان متوازنا و غير واقع في ردة الفعل بل نريد منك ان تكون شريكا و عليك ان لا تنافس فتهزم و نخسر حلم اعلامي جديد.
الميادين ستحمل شعار ""اعلام الواقع""، الواقع الذي شوهه كثير من وسائل الاعلام المحلية و الحكومية و العالمية بل هو الواقع الذي يباع و يشترى كما قال الشاعر: وطن يباع و يشترى و تصيح فليحيا الوطن؟
الميادين ستعمل بدون تمييز او تحيز و حسب قول غسان بن جدو في مؤتمره الصحفي "تنحاز «الميادين» لثقافة التسامح ورفض التطرف والارهاب. ستكون للجميع و خاصة انها ستعطي فلسطين حقها في كل شيء من ارض الواقع الى صوت المدافع الى صوت الاسرى و الارض و الانسان الفلسطيني في كل مكان و زمان ... و تحت البند سابعا قال ابن جدو : ان الميادين ترفض أيَّ هيمنة خارجية وتؤيد حق الشعوب في مقاومة الاحتلال وعلى رأسه الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين والاراضي العربية. بوركتم فهذا امل كل فلسطيني دائما، و هو امل كل الاحرار راجيا انا و معي كثيرون ان لا يرد اسم فلسطين في شبكتكم لاغراض الشهرة و التجارة فقط كما استثمر بنا الاخرون من قبل و بدلا من ان يحملوا اسمنا الفلسطيني عاليا و همنا المتواصل وضعوه على موائدهم الاعلامية للشتم و الذم و التشهير دونما خوف من رب او عبد او لاجئ او شهيد بل دونما خوف من دعوة مظلوم!!.
ابن جدو المُستقيل من قناة الجزيرة بقوله مايلي: «أن قناة الجزيرة أنهت حلماً كاملاً من المهنية والموضوعية، وباتت تلك المهنية في الحضيض، بعدما خرجت «الجزيرة» عن كونها وسيلة إعلام، وتحولت إلى غرفة عمليات للتحريض والتعبئة». و يضيف "" المهنية مطلوبة فلماذا تغطى الثورات و الاحداث في كل مكان الا في البحرين؟؟؟ وعما إذا كانت الاستقالة مرتبطة بالسياسة التي تنتهجها «الجزيرة» حيال سوريا كونه بالمقابل يؤيد المشروع القومي والوطني الكبير لسوريا.
هل ستنجح شبكة الميادين و سيسمح لها العمل اينما تريد؟ هل ستفشل شبكة الميادين؟ الفشلُ في الاعلام ليس كالفشل العادي فاية خطأ يعني الغياب للابد. السؤالُ الكبيرُ الكبيرُ هو: هل سيكون لشبكة الميادين دور في نجاح او فشل الميادين العربية في القاهرة و صنعاء و بغداد و دمشق و تونس و طرابلس و المنامة و حتى رام الله و غزة و نابلس في احداث التغيير المنشود و التحرر الممنوع المرغوب؟ هل ستكون بوصلة الاحرار و بوصلة حرية الراي و منبر تعدد الحضارات و الديانات و الافكار؟ و هنا اقصد ان بن جدو تونسي لبناني مسلم سني متزوج من امراة شيعيه و هو اصلا ابن ام مسيحية اي انه فقط بريء من اليهود حتى اللحظة، فهل سيكون كذلك في شبكته ام انه سيروج بضاعة دولة اسرائيل (احتلال ديمقراطي) كما يفعل الاخرون من الفضائيات و الاعلاميين و الصحفيين و وكالات الاعلام و الانباء و الصحف و المجلات؟ الرُشد الرُشدُ يا غسان و انت في الشبكة او في الميدان.
الحذر و الرسالة هي انني أخشى من ان شبكة الميادين تستحي من ان تلفظ يوما كلمات المقاومة و الشهادة و الاحتلال و الازمات و الثورات ... احتلال ايران للجزرالاماراتية او احتلال امريكا للعراق و افغانستان و نسيان جامعة الدول العربية للصومال العربي المسلم و اخشى ان تسمي اسرائيل دولة و ان تنسى ماساة فلسطين و شعبها او ان تنسى ان هناك شعب كردي و امة كشميرية و اخرى امازيقية ... اخشى عليها من ان تطغى عليها لغة الجنوب سواء اكان جنوب لبنان او جنوب السودان او ان تختار واحدة من الكوريتان دونما الاخرى.
التعليقات (0)