غزوة بدر الكبرى

غـــزوة بـــدر الكبرى

(يوم الفرقان)

جرت هذه الغزوة بتاريخ 17 رمضان عام 2 هجرية .

وهي معركة فرضها المشركون (بقيادة أبو جهل) فرضا على المسلمين.  إنتهازاً لفرصة أنهم كانوا قلة (310 تقريبا) وغير مستعدين لقتال في معركة شاملة . في حين بلغ عدد كفار قريش أكثر من 1000 بكامل جاهزيتهم وعدتهم وعتادهم الحربي بمقاييس ذلك الزمان. وكان أبو جهل يظن أن الأنصار لن يقاتلوا في هذه المعركة مغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من واقع أن مبايعتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم (في بيعة العقبة الثانية) إنما كانت على شرط حمايتهم ومؤازرتهم له ، والقتال إلى جانبه داخل حدود المدينة المنورة وليس خارجها. ولكن فوجيء كفار قريش بتجديد صيغة البيعة بين الأنصار الأوس والخزرج ورسول الله صلى الله عليه وسلم في ميدان المعركة. ثم أمدّ الله عز وجل المسلمين بـ 1000 من الملائكة مردفين وفق ما ورد في النص القرآني الكريم. (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ) الآية (9) الأنفال

والصحابي البدري هو من شهد غزوة بدر الكبرى من المسلمين المهاجرين والأنصار على مختلف أعمارهم ومساهمتهم في غزوة بدر . وقد كان من الفضل لهؤلاء ومشاركتهم في هذه الموقعة الفاصلة في تاريخ الإسلام والبشرية بل والتي غيرت مجرى الحياة والتاريخ على وجه الأرض إلى يوم القيامة . وهي التي التي أطلق عليها الله عز وجل مسمى (يوم الفرقان) . كان من الفضل أن غفر الله عز وجل لكافة المشاركين فيها من المسلمين ما تقدم من ذنبهم وما تأخر . عليهم رضوان الله أجمعين وأفضل الصلاة والتسليم على رسولنا الكريم الرحمة المزجاة للعالمين. وقد سطر التاريخ الإسلامي أسمائهم وسيرتهم بمداد من ذهب ونور في أنصع صفحاته.

ومن دلائل فضل أهل بدر من المسلمين ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث سيدنا حاطب بن أبى بلتعة الذى بعث برسالة للمشركين يعلمهم بقدوم النبي - صلى الله عليه وسلم – فقال سيدنا عمر : يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا المُنَافِقِ، فقَالَ صلى الله عليه وسلم : " إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَكُونَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ " . (صحيح البخاري).