إنسية لو رأتها الشمس ماطلعت .......... من بعد رؤيتها يوما على أحد
سألتها الوصل قالت: لا تغر بنا ........... من رام منا وصالاً مات بالكمد
فكم قتيل لنا بالحب مات جوى .............. من الغرام ولم يبدأ ولم يعد
فقلت أستغفر الرحمن من زلل ........ إن المحب قليل الصبر والجلد
قد خلفتني طريحاً وهي قائلة....... تأملو كيف فعل الظبي بالأسد
فاسترجعت سألت عني فقيل لها ............ مافية من رمق،دقت يداً بيد
وأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت ......... ورداً وعضت على العناب بالبرد
يصف الشاعر الجميلة التي رأها وبالغ في الوصف فقال ...لو رأتها الشمس أعجبت بجمالها لدرجة أن الشمس تخجل أن تطلع بعد ذلك على أحد لأن جمالها غلب جمال الشمس وأخجل نورها!!! ثم يقول شاعرنا طلبت منها الوصل فقالت لا تغتر فإن كثيرا من المعجبين ماتوا من الحزن حين طلبوا الوصل ولم أحقق رغبتهم.... فقلت أستغفر الله عن طلبي ....وعذري أن المحب لا يصبر ولا يقدر على صد الحبيب .....فلما سقط الشاعر المحب من فرط جمالها, قالت أيها الناس ...أنظروا كيف فعل الغزال (تقصد نفسها) بالأسد (تقصد المعجب الولهان)... ثم عادت لتسأل عن حالته فقالوا لها لقد مات من الحب.....فضربت كفا بكف من الأسف والحزن على هذا المحب وبكت ...أنظر إلى البيت الأخير فإنه يحتاج إلى شرح لروعته ...
.....يقول الشاعر أمطرت أي نزل دمعها كالمطر من شدة الحزن على المحب الصريع !!.... ودموعها كانت من اللؤلؤ!! تنزل من عين مثل وردة النرجس !!... فسقت (وردا) أي سالت على خدها الوردي اللون ...وعضت بأسنانها التي تشبه البرد (الثلج).... على شفتيها الحمراء مثل العناب........كل هذا في بيت واحد من الشعر!!!!
التعليقات (0)