مواضيع اليوم

غزة مستهدفة من جديد

Riyad .

2014-03-12 23:20:09

0

غزة مستهدفة من جديد

 الرابع عشر يونيو 2007م تاريخ مفصلي ومخجل بتاريخ فلسطين العربية , ففي ذلك اليوم ولدت سلطتين تنفيذيتين الأولى بالضفة الغربية والثانية بغزة أبطال تلك السلطتين حركة فتح وحركة حماس, إنقسام سياسي القى بضلاله على القضية الفلسطينية فمنذ ما يقارب الستين عام وهي تتأرجح بين مفاوضات ومعاهدات أستنزفت الجهود والطاقات فضلاً عن إستنزافها لمقدرات وطن يتألم من إحتلال صهيوني ذا طموح ديني فإسرائيل دولة لا تعترف بالمواثيق ولا بالمعاهدات تطمح لأن تحكم العالم بأسره , دولة دينية في تعاملها مع العالم علمانية في تعاملها مع سكانها المستوطنين عابروا البحار والمحيطات ! لا يكاد تمر أشهر قليلة الإ وتتعرض غزة لقصف جوي تبرره إسرائيل بالدفاع عن نفسها , قصف جوي يستهدف مواقع إطلاق الصواريخ الفلسطينية ويستهدف التجمعات السكانية , وكل ما تقوم به إسرائيل من إنتهاكات وجرائم حرب يتعارض مع القانون الدولي الذي يقف حائراً وعاجزاً أمام الصلف الصهيوني , أستبشر العالم العربي بتوقيع الفصائل الفلسطينية على الورقة المصرية المسماه" بوثيقة الوفاق الوطني للمصالحة وإنهاء الإنقسام الفلسطيني " وذلك في يوم الاربعاء 4-5-2011م بالقاهرة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير خارجية مصر نبيل العربي ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل , فالربيع العربي حرك ملف المصالحة الفلسطينية المتوقف , فكان الربيع الفلسطيني الذي تحرك لإنهاء حالة الإنقسام , ورقة أشبه ما تكون بردة فعل مؤقتة ماتت بموت الحماس الفلسطيني الشعبي وماتت بدخول سوريا ومصر معمعة الربيع العربي الذي لم يحقق أحلام الشعوب الثائرة حتى هذه اللحظة ؟ غزة تقاوم الصواريخ الإسرائيلية وتقاوم الجوع والحصار وتقاوم أيضاً سلوكيات من يحسب على حماس المسيطرة على غزة , لكنها لا تستطيع فعل شيء تجاه ملف المصالحة وملف حق العودة وملف المقاومة المتشعب وملف المبادرات التفاوضية , فهي تعيش بلا سلطة واضحة سلطة تتفق ليلاً وتنقض إتفاقها نهاراً سلطة تحسب على الإسلام السياسي وتلك المحسوبية لا تنال من تاريخها النضالي لكنها تنال من تاريخها السياسي ومن أخلاقها فاللوم لا يقع على السلطة الوطنية وحدها بل يشملها" حماس " اللوم فهي تغرد خارج السرب الوطني الفلسطيني وكأنها صاحبة الشرعية الوحيدة لم تحتكم للشارع ولم تلتزم بالإتفاق "إتفاق مكه , إتفاق القاهرة " فلماذا يا حماس أطفئتي شمعة الحماس ؟؟ . القضية الفلسطنية قضية شائكة بحاجة لجهد سياسي عربي شامل وفي خضم الربيع العربي وفي حالة الإنقسام الفلسطيني الفلسطيني الذي لم ينتهي منذ أن ولد ذلك المسخ اللا وطني "الإنقسام الفلسطيني " لن تهنأ غزة بالإستقرار طويل المدى , ولكي تنعم غزة وكل شبر من فلسطين يتوجب على سياسيوا فلسطين تغليب المصلحة الوطنية فوق المصالح الفئوية , فقضية فلسطين قضية عربية قومية وليست فلسطينية فحسب , لن تحقق المفاوضات من جانب واحد اي شيء للقضية ولن يجدي نفعاً بقاء غزة منفصلة عن الجسد الأم وصراع السلطة لن يعجل بحل القضية بل يعمق جراحها ويعجل بموتها ؟ اليس بفلسطين عقلاء يجمعون الشتات ويوحدون جهود المفاوضات و المقاومة , أم أن العقلاء تاهوا بطرق وعرة عربية عربية وفلسطينية فلسطينية , على العقلاء التحرك وإطلاق المبادرات وعلى الشعب الفسطيني تشكيل قوة ضغط شعبي جماهيري فالساسة لا يسمعون الإ إذا باتت الجماهير على مقربة من العرين . المحزن في الأمرهو الدماء الطاهرة التي تسيل على تراب طاهر , والمنازل التي تحولت لمقابر جماعية لمن كان بداخلها لحظة القصف , والحزن ليس للمناظر بل لإنعدام الإحساس وموت الضمير , مواقف محزنة تعمق الجراح وتزيد من الإحتقان , لكن اليس أولى أن توقظ تلك المناظر الدموية البشعة ضمائر أهل فلسطين فضمائرهم أولى أم أن السياسة وخلافاتها قتلت الضمائر وأعلنت موت الكرامة ؟؟




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات