غزة تنادى يا عرب - قصيدة نبطية

غزة تنادي يا عرب
قصيدة نبطية جديدة

للشاعر محمد بن خليفة العطية

 

 

غزة تنادي يا عرب وين الأحرار
أهل المروّه يا عرب والحماسه

وين الحمية والمراجل والإصرار
وين الذي ينفظ عن الذل راسه

غار اليهودي وأشعل الدار بالنار
وطبع الغدر والحقد عنده خساسه

جَوَّع أهلها وعذَّب الناس بحصار
وكلٍ شرب من شدة الظلم كاسه

السرب طار وتحته الموت جرَّار
والشاهد أمريكا عليه بحراسه

مكر وخباثه بينهم دونها أعذار
والخافي أعظم ما يبي له فراسه

عجز العرب بيَّن به الذل والعار
المعذرة أقصد بحكم السياسه

كلٍ بها يلعب بطولات وأدوار
والشعب دوره في البطوله تعاسه

شوفو المصايب تبتدي يوم باطوار
تبقى نهايتها علينا انتكاسه

لا واحسايف ضيعة الحق والدار
وأسبابها دايم نفوذ الرياسه

يا شعب الأقصى بينكم عهد الأبرار
رفقة سلاح ودين يحر؟ مساسه

كيف النوايا تختلف وسط الأكدار
ولا العدو يصبح حليفٍ أساسه؟

كلٍ غدا له بينكم حزب وشعار
وكلٍ يدسس في ضميره نجاسه

لا توسطون الأجنبي سد وجدار
وهو الذي سمّه مع الطيب حاسه

دايم عدو الدين خوّان غدار
ما تعرفه لو هو لباسك لباسه

لاموا العرب باحقادهم سر وجهار
وأهل الشتايم في قصدها بلاسه

تبقى قطر وصل العرب أرض الأخيار
ورجالها أهل الوفا والكياسه

واللي ضرب في نعشه اليوم مسمار
لا شك ضيّع في المراجع قياسه

من هو على جمع العرب صادقن بار
اللي يقطع وصل الجسور فاسه؟

ولاّ الإشاعات الغبية والأخبار
كنها حيايا في زحفها سلاسه

كلٍ جمع له في الميادين أنصار
حبر وورق وحروف فيها طفاسه

وأهل المصالح بين الاخوان تجار
تبيع وتشري في العرب بالتياسه

لَم الشمل لو جمعتوه ما صار
دام النوايا في خفاها نحاسه

والهادي الله لو تطيعون الأشوار
وهو الذي يرشد إلى الحق ناسه