مواضيع اليوم

غزة أو المدينة المنيعة حسب الفينيقيين

عبدالسلام زيان

2009-01-09 20:32:18

0

عجز الطاغية والمتغطرس الأسكندر الأكبر في احتلال غزة وجرح مرتان على أبوابها، وعجز كذلك كورش الأكبر Cyrus le Grand ورفضت غزة العبودية منذ القدم، ودفعت ثمنا باهظا من أجل المشرق منذ آلاف السنين.

أي إنسان كان يحارب العنصرية يجب مساندته سواء آمن بأسطورة أو أي خرافة كانت يرفضها العقل. الأنظمة الإقطاعية بالمشرق واعية بأن أمريكا نتيجة الإفلاس ستنكمش على نفسها وستترك الشعوب تقرر مصيرها، فحفاظا على مصالحهم نراهم يساندون دويلة مبنية على العنصرية لتحميهم مستقبلا.

ما يقوله Josephus Flavius   حول تاريخ غزة أراه مجرد كلام يهودي تعامل مع روما وأراد أن يصنع تاريخا لليهود ليس له أي أساس من الصحة.

غزة باللغة الفينيقية تعني : المدينة المنيعة

غزة باللغة العربية الحالية  و" عزة " Aza   باللهجة السورية القديمة وتقول الأسطورة ان هذا الإسم مشتق من آزون الذي أسس المدينة .

يقول Pompenius Mela  ان الإسم يعني باللغة الفارسية "  كنز" لأن Cambyse  عندما اتجه لمصر ليشن عليها حربا وضع أمواله هناك .

من بين كل المدن السورية غزة المدينة الوحيدة التي لم يحتلها كورش الأكبر بسهولة ودافعت عن نفسها بكل بسالة .

الأسكندر الأكبر بعد احتلاله لصور حاصرها وبقي وافقا أمام أبوابها مدة طويلة وجرح مرتان ورفضت غزة الانبطاح ، رأى الأسكندر دفاع أهل المدينة عن حريتهم  إهانة له فقام بمجزرته المشهورة  وذبح الكثير (هناك من يقول عشرة آلاف رجل ) من أهل المدينة وباع ما بقي منهم أحياء كعبيد .

لينتقم من أهل غزة أخذ الأسكندر Betis   والي المدينة ووضع في قدميه المسامير وربطه وراء عربة  يجرها الخيول وتركهم يركضون حول المدينة إلى أن مات ، وهذا يعني انه احترمه.

وقال الإسكندر انه فعل ب Betis  كما فعل Achille  ب Hector .

مرة نجد غزة تابعة لمصر ومرة لسوريا .

ان سأصدق الأسطورة الغربية اليهودية ، حاول اليهود السيطرة عليك من عهد أنتيوشوس الأكبر Antiochus le grand   ( أواخر القرن الثالث ق م )لكنهم فشلوا واطردوا من هناك في عهد Antiochus Epiphane

سنة 98 ق م ملك اليهود Alexandre Jannee    شن حربا ضدك وخرب المدينة كلها .

الأنظمة الإقطاعية العربية وحراس بيت الدعارة الأنغلو صهيونية يشعرون باليأس وواعين بالتقلبات السياسية التي تحدث بالعالم في زمننا هذا، عايشنا سقوط الإتحاد السوفياتي والآن سنعايش سقوط قلعة النظام الرأسمالي العبودي البشع وسيحدث هذا عاجلا أو آجلا.

فلجوء هذه الأنظمة البشعة البدائية بالمشرق لدويلة بنو صهيون ومساندتهم لمجزرة ضد الأطفال والعجز والشيوخ أراه جريمة بشعة لن ينساها التاريخ.

ودويلة بنو صهيون ستسقط مع سقوط أمريكا.

وصل بنا الحال أن نقرأ بأن أهل الشام والإيرانيين أعداء للعرب واليهود الذين أتوا من كل بقاع الدنيا ليستغلوا الفقراء المساكين والطبقة الكادحة هم أبناء عمنا أو خالاتنا .

سواء آمن أهل غزة بالبقر أو بالقردة أو بالأشباح يجب الانحناء أمامهم لأنهم رفضوا الاستعمار العنصري البشع .

الأنظمة الإقطاعية تريد ان تقتل كل مبادرة شعبية من أجل تغيير الوضع المتعفن الذي يعيش فيه المشرق منذ قرون .

لا تنحني يا غزة ولا تلم جيرانك انهم عبيد

 

ويجب الانحناء أمام كل فرد يناضل من أجل حريته سواء آمن بالبقر أو بالقردة أو بالأشباح .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !