غزال وأخواتها .. برعاية من ؟!!
علي بطيح العمري
عالم الاختراع والابتكار عالم رائع ، والمطالعة فيه تمنحك آفاقاً متجددة لعل أهمها تذكر عظمة الخالق الذي أهدى العقل لهذا الإنسان.
كل يوم تطلع علينا الصحف باختراعات لطلاب وطالبات..
إذن مجتمعنا فيه مخترعون ومبتكرون و .. و...
ولعل من أهم الاختراعات سيارة .. "غزال" التي دشنها خادم الحرمين الشريفين.
لا أسمع عن أحد بعد اليوم يلوم المناهج أو المدارس طالما أن فيه مخترعات بالعشرات بل بالمئات!!
لا أرى أحداً بعد اليوم يلوم شبابنا ويتهمهم طالما هناك من يخترع.
لا أسمع صوتا يعيب بيئتنا وأمتنا ويعتبرها من مخلفات العصور الوسطى .. وقد انبعثت منها اليوم "عبق المجد وبدايات الحضارة".
السؤال: أين من يستثمر في هذا المجال؟؟
آه لو ..
جاءت شركة واستثمرت في "غزال" .. أليس من الممكن أن نعمل شيئا نكسر به طغيان "تويوتا" .. وثورة "النيسان"!!
لو جاء رجل أعمال واستثمرك يا غزال ألم يكن يخلد ذكره في التاريخ!! بدلا من الشهرة المؤقتة.
لو صدر قرار رسمي بتوجيه رؤوس الأموال إلى استثمار غزال وأخواتها أليس من الممكن أن يتقدم مجتمعنا وندفع به إلى آخر درجات العالم الأول!!
ليتك "يا غزال" كنت "أغنية" لكان وجد من يأخذك بالأحضان "ويربت" على كتفيك..! .. بل ويخصص لك قناة ، ورقماً خاصاً لتحلين في كل جوال!!
فقنوات الأغاني كثيرة ، ولا يوجد قناة للاختراع!!
ليتك يا غزال .. كنت "قصيدة شعبية" .. لكان فزت بالمليون في شاعر المليون!! لأن الربع سيدعمونك بالرسائل الباهضة!! فعرفت ساحتنا ألوان "القلطة" والعرضة والسامري!! ولم تعرف بعد ثقافة الاختراعات!
ليتك يا غزال .. كنت "قناة" تعرضين ما بين السرة والركبة!! .. لهبت الشركات والمؤسسات ترعاك وتعلن فيك وتنثر بين يديك الشيكات!! فشركاتنا ترعى كل قناة تقدم قيمة "منحرفة" ولا تتشرف برعاية "المفيد" .. لأن الأهم عندها كثرة المشاهدين!
ليتك يا غزال .. كنت "نادياً نسائياً" يحاول شق "قيمة أو يحدث "شرخاً" في منظومتنا .. لهتفت لك الملايين وصفقت لك الأيادي!!
ليتك يا غزال .. كنت "شيخاً" ثار على المجتمع بقنبلة فتوى .. لتسابق إليك الإعلام ولفتحوا لك الأذرعة والقلوب وليبلغوا بك آفاق العالم شهرة ومدحاً!!
فإعلامنا يطير بكل "شاذة" أو نادرة ولا يلقي بالاً للأهم ولما يطور المجتمع .. وحاشا إعلامنا أن يكون أداة إصلاح في ظل الانفتاح والحرية التي فهمت مغلوطة!!
ليتك يا غزال ..
كنت "لاعباً" .. لتسابق إليك وتلاعن من أجلك أعضاء شرف أنديتنا من أجل الظفر بك!!
فشراء اللاعبين بات سمة كروية لا يستهان بها ولتذهب "غزال وأخواتها" إلى الجحيم!!
أخيراً..
كتبت اليوم عن "غزال" لكونها الأبرز .. والحديث يتناول اختراع غزال وأخواتها من الابتكارات فمن يتقدم لهذه الاختراعات؟؟
فليست غزال لحالها في الميدان .. هناك اختراعات مهند أبو دية ولعل منها القلم الذي يكتب على السطر ولا يحيد عنه وكما يقول عنه إنه يناسب طلبة الابتدائي!!
ومعرض ابتكارات 2010 الذي عج بعشرات الابتكارات مما يحتاجه المجتمع اليوم وغدٍ وبعد الغد.
السؤال الذي يظل "طريحاً" حتى يجد من يقيمه..
يوجد مخترعون .. لكن أين تذهب اختراعاتهم؟ .. فغزال وأخواتها برعاية من في المستقبل يا ترى؟؟؟؟؟؟ ولكم تحياااااتي.
لزيارة مجموعتي
http://groups.google.com.sa/group/alomary2008
ضحى الخميس 26/7/1431
التعليقات (0)