غروب
رابح التيجاني
أبدا لن تتوارى ذكرياتي ياحبيبي
وعشيات لقاءات لنا
كل مغيب ،
لحظة
كانت وما زالت لروحينا صلاة
ذوبانا في مدى الكون الرحيب ،
لحظة شاهدة على حنايا
عانقت في عشقها أسمى المعاني
في تجليها المهيب ،
تحضن الدنيا وأفق الأرجوان
شبه عذراء
محياها ورود من مدام أو لهيب ،
سابحا في زرقة عبر الفضاء
وانسياب مويجات تماهت
مثل باقات من الألوان
في سحر وتشكيل غريب ،
وانعكاس فيض بلور
بومض راقص
في منتهى الحسن القشيب ،
يالها من روعة
والشمس رجع نغمة
تفنى بإيقاع رتيب ،
تتناءى وندانيها
فتبقينا ظلالا
وتمنينا بإشراق قريب ،
ياحبيبي
ابتسامات الضياء ودعتنا
فاقترب مني
وبدد بسناك المشتهى حزني
وغن
في انطلاق نورس أو عندليب ،
فعساها تتلاشى
وحشة الليل الرهيب ،
واستمع مثلي
لإلهام الشروق والغروب ،
وتأمل
كم من الأسرار
في هذا الوجود العجيب .
التعليقات (0)