غروب الايام

غروب ايامي

اعلم انك كنت تهواني
و تستبيح احزاني
لاهيا بكياني
فورب السحر
و الخير و الشر
لن اكون كما كنت
لك دوما مطية
سهلا خصبا
ترتع فيه
متى تلعثم المطر
طردتك من خيالي
فلم اعد ابالي
ان كنت تفكر في احوالي
فانا الثريا و الشهاب المنتظر
في سنين الحصاد
و الصيف االلهاب
كانت تدور الرحى
حيث ترمى و تعتصر
اغاني الحصادين
و بقع من قذى الليالي
من تراب و طين
على الجبين تعلو نسمات
الفجر
تتعالى الهمسات
عيون صبايا القرية
تزحف نحو مخبئنا
باحثة عن الاسرار
و بقايا كنس الماضي
اقسمت لك ان الدجى آت
فكنت من المكذبين
اقسمت لك ان الزمان لا يخلف
الا ندم الايام و بهتان الاحزان
فكنت تجول بناظريك
بحثا عن ملجأ
و تصرخ في اعماقي
كلمات يحفها غضب الليالي
كم تباكينا عندما حان الرحيل
ثم جثت اهدابنا تغسل البحر
مودعة
موزعة
مترهلة
حيث اللامبالاة
حيث العدم
انتظرتك تحت غسيل الايام الباردة
انتظرت بسماتك البالية
لكنك فضلت الاخرين
قهقهاتك
تاتيني تهتز لها جدران وجداني
كم من زلزال و بركان
لاعيد كتابة مذكراتي
لانسى كياني
لاذوب مع ركام متهافت
كجبال الرمل
عصفت بي الرياح فلم اقوى على صدها
تاهت في قلبي زوابع الامي و لم اصبر
رحلت مراكب الشمس
مودعة غروب ايامي
فالى ملتقى شلال الهوى
على وجنة صبح اصيل

بقلم

سمير محمود