إذاً هي لم تتضايق مني لكنها حزينة لموت والدها كما أنها بطريقها إلى بيت الأهل لأجل العزاء، تفوهت بكل ذلك وهي تقف بجانب المائدة، عزيتها بوالدها ودعوتها إلى العشاء معي لكنها اعتذرت بأنها غير قادرة على تناول أي شيء وبأن لا تشعر بشهية إلى الطعام وكان من الطبيعي أن أدعوها والحال هكذا إلى ارتشاف فنجان من القهوة وخاصة انني رأيتها تدخن سابقاً لكنها اعتذرت بلطف أيضا قائلة بأنها تشعر بالُنعاس يطرق بابها ومن ثم لم تُطل كلماتها معي وتوجهت من فورها إلى الباب المقابل الذي يؤدي إلى مقصورتها على ما يبدو بعدما ألقت تحية المساء.
من هو هذا الشاب الذي كانت تبادله الحديث ولِما كانا يتحدثان بصوتٍ عال يشوبه الضيق وبماذا كانا يتحدثان يا ترى؟ الكثير من هذه الأسئلة التي كانت تنقصها الأجوبة جالت بفكري بينما كنت أتصفح الصحيفة مُختلساً النظر إلى الباب الذي خرجت منه هذه المرأة التي لا أعلم ما أسمها، ولكن ما بالي أشغل نفسي بها؟ أخيراً جاء الطعام عندما باشرت بإشعال سيجارتي الثالثة، لكن التهام الطعام وقراءة الصحيفة شغلني عن المرأة وعما يدور حولي من أحاديث بين رواد المطعم، يعجبني حقاً هذا الشعب بما يتميز به من خفة دم وفكاهة حتى وهم يتداولون أحاديثهم اليومية ... وكنت خلالها أسمع بعض الأصوات لكنني لم ألقي لها بالاً حيث شغلني موضوع كنت أقرأ عنه تبين لي لاحقاً أنه أخذ بمجمع حسي وتفكيري إذ أنني حينما انتهيتُ من تناول طعامي واردت الإلتفات لأطلب القهوة وجدتها تجلس أمامي في كرسي إلى جانبي تنظرُ عبر النافذة الملاصقة لها إلى الحقول المظلمة التي يتخللها ضؤ القمر في هذه الليلة الربيعية، كان رسمها منعكس على زجاج النافذة عندما سمعتها تقول وقد رأتني أتلفت لها
- لم أستطع النوم حاولتُ .. لكنني لم أستطع
وكأنها تُبرر لي ... عودتها المفاجئة
- إذن فأنا أرجو أن تقبلي دعوتي إلى فنجان من القهوة
في صمتٍ توجهت مُحدثتي إلى المائدة فيما كان النادل يُزيل أطباق الطعام، وجلست على المقعد الذي يقابلني ... تفحصت وجهها بعدما طلبت القهوة لكلينا، اختلفت سحنة وجهها بعض الشيء عما رأيته سابقاً فهي تضعُ بعضاً من المساحيق التي أخفت بها شحوبَ وجهها وغيرت من تسريحة شعرها السابقة فتركت شعرها منسدلاً على كتفيها، تلك المساحيق التي طالما تساءلتُ في نفسي لماذا يضعنها، لم أرى في أناملها ما يشير إلى أنها متزوجة عندما تطرقت إلى الحديث عن نفسها قائلة :
- سعاد .. ليسانس حقوق .. محامية يعني .. وحيدة أمي التي ماتت منذ ما ينيف على سبع وعشرون عامآ
تزوجَ خلالها أبيها من امرأة أخرى بعد عودته من القاهرة بعد وفاة والدتها إلى الأقصر التي أقصدها وبقيت هي في كنفِ جدتها لأُمِها التي تولت رعايتها حيث لم ترضى الزوجة الجديدة رعايتها، وفي القاهرة موطن والدتها تلقت تعليمها ومرت سنوات عديدة كان الأب يزورها بين الحين والآخر ليطمئن على أحوالها إلى أن انتقلت الجدة إلى الرفيق الأعلى وبقيت هي في بيت جدتها لظروفِ دراستها الجامعية وحيدة في القاهرة تلك المدينة الكبيرة
- هذا ملخص حياتي ... لا أدري لماذا قصصته عليك؟
قالت ذلكَ وكأنها تتخلصُ من عبئ رزخ على صدرها لسنواتٍ عديدة وتبعت كلماتها تلك برشفةٍ من القهوة التي جاءَ بها النادل مع الفاتورة، نظرتُ إليها ... كأنني بشوقٍ لمعرفةِ المزيد من امورها ولا أدري لما كنتُ أتوقعُ أن تحدثني عن هذا الرجل الذي كانت تُبادله الحديث بين المقطورتين، اعلمتها عن سبب مجيئي إلى الأُقصر وبأنها المرة الأولى التي أزورُ بها مصر، ويبدو أنها كانت تتوقع المزيد من المعلومات عني خاصة لأنني لم أكن أسهبُ بالكلام كثيراً عن نفسي لأنها ما فتأت تسألني عن ظروف عملي في المهجر وتحوم حول ما إذا كنت متزوجاً أم لا ... يبدو أن جميع النساء يتشابهن بخصوص هذا الأمر فجلَّ ما يهمهن هو معرفة إن كان محدثهن مرتبطاً أم لا، أجبتُ عن جميع تساؤلاتِها بروحِ رياضية ممزوجة ببعضِ الفكاهة ثم سألتها عن موعد وصول القطار إلى الأقصر التي نقصدها فأجابت
- في الحادية عشرة تقريباً (والساعة قد جاوزت الثانية عشرة ليلاً)
- صباح الغد؟
- (وهي مبتسمة) لا اليوم ..
- من الشخص الذي كان برفقتك عندما رأيتك للمرة الأولى بين المقطورتين
وكأنني بسؤالي هذا فتحت نافذة من الذكرى كانت تداريها عن العيون وتحاول نسيانها بجلستنا، إذ أنني لاحظت التجهم على وجهها والحزن يعود من جديد إلى سحنتها بعد الإشراق الذي لازمها طيلة الأمسية لكنها أجابت باقتضابٍ شديد
- مجرد شخص ... صديق
ثم تناولت علبة سجائرها قائلة
- أشعر بالإرهاق و.. أود الذهاب إلى مقصورتي أشكرك على القهوة
أنقدتُ النادل ... وأصررت على مرافقتها إلى مقصورتها حيث أن الوقت قد تأخر، لم تكن مقصورتها بعيدة عن المقطورة التي نحن بها أعلمتها برقم مقصورتي ربما تحسباً لأي طارئ وطلبتُ منها إغلاق الباب من الداخل ووقفتُ لبرهة من الزمن في الممر أشعلت خلالها لفافة من التبغ وأنا أحاول تذكر ذلك التجهم الذي بدا على محياها عندما سألتها عن مرافقها، علا نفير القطار مرتين محذراً ... ربما هناك بقرة قابعة على قضبان السكة الحديدية أو لشأن آخر لا أدري، وفي تلك الفسحة الصغيرة بين المقطورتان وقفتُ في نفس المكان الذي كانت تقف به هي وذاك الشخص فيما كنتُ متوجهاً إلى مقصورتي، أنزلت زجاج النافذة وأخرجت رأسي قليلاً لأستنشق بعض الهواء المنعش لم يكن الوقت الذي أمضيته بمراقبة النجوم والحقول المنتشرة هنا وهناك ليذهب سُدى إذ أنني شعرتُ بصفاء جميل يسري إلى بدني كم احببتُ رفقة الليل وتلك النجوم الغارقة في محيط السماء كم هو جميل هذا الليل الذي يتخلله من بعيد أنوار تحاول إختراق الظلام وكأنها تستحلفني النظر إليها ولقائها ... وكم كان دافئ هذا اللقاء بيني وبينها؟
تسلل النعاس سريعاً بعدها إلى عينيَّ فعدت أدراجي إلى المقصورة وألقيتُ على السرير جسدي أحاول النوم لكن أحداث الأمسية ما فتأت تزاور مخيلتي ... مشاهد متقطعة هنا وهناك ... تُعيد نفسها أمام عيوني .. وكأنني أطالع في نهم ما تخبئه عيناها وأود لو أنني أغوص بها استكشف أغوارها ... لعينيها سحر غريب كأنه قادم من الماضي ... أذكر أنني رأيت هذه العيون ... نفرتيتي ... كليوباتر كلهم في نظري متشابهون ... لا اذكر لكنها بالتأكيد سلالة لتلك الملكات ... وتلك السحنة الغارقة في الحزن تزيد من جمالها وتمنحها أناقة لم أعهدها بين النساء ... أتُراها كاذبة فيما ذهبت إليه؟
لا أدري لما طرأ في بالي حديث السائق نعم عم محمد وهو يوصيني بألآ اثق بأي إنسان ألم يقل بالحرف الواحد أنت غريب فلا تثق بكل من تصادفهم... نعم هذا ما قاله لكنه أتراه يقصدها ... لو رأى عيناها ... هه ... لا .. هي أجدر من الرجال بعدم الثقة أليست أنثى ... ألم تتعلم من الماضي ... ربما هي من الذين يعتاشون على سرقة الغرباء والسواح .. وخاصة أنها قد تبينت من لهجتي أنني لست مصرياً ... هذا مؤكد نعم ... إذاً ما الذي يدعوها لمحادثة رجل غريب تُجالسه .. تشرب قهوته ... تُكلمه عن ماضيها و... يجب إغلاق قفل باب المقصورة جيدا ... قرأت بعض الآيات والأدعية وأمسكت كتاباً ليعينني على النوم وما هي إلآ دقائق حتى إنطلقت في رحاب النوم أختلس الأحلام من ثناياه ...
طرقات على باب مقصورتي عند الصباح كانت سبباً لإيقاظي وانتباهي من النوم ولم تكن الساعة قد جاوزت الثامنة عندما ألقيتُ على الكتف ردائي وفتحت باب المقصورة متسائلاً عن هوية هذا الطارق ... إذ بها هي ترتدي نفس الملابس التي كانت عليها ليلة الأمس وفي نظراتها التصميم والأمل (التصميم على ما جاءت به والأمل بقبوله مني)
- صباح الخير أرجو أن لا أكون قد ازعجتك
ربما لم أفاجئ كثيراً بها حيث أنني قد افترضت بأنها محتالة فليس بالغريب عليها إذن أن تأتي إلى مقصورتي أومأت لها بلا
- إذن أرجو قبول دعوتي الى الإفطار
- و.. ولكنني لن استطع تناوله قبل نصف ساعة من الآن
- لا بأس ... سأكون بإنتظاركَ إذن في المطعم
أومأتُ لها برأسي وأعدتُ إغلاق الباب جيداً ... جلست مطرق رأسي إلى الأرض أفكر ... ما الذي أفعله كنت أستطيع صرفها دون تناولالإفطار معها لكن حب الاستطلاع عندي كان اكبر مما اعتقد، كنت في الطريق إلى المطعم خلال عشرة دقائق بعد أن اطمأننت أن الحوائج التي تركتها بالمقصورة ليست بذات أهمية، جواز السفر.. النقود.. كلها معي ..ليذهب ما تبقى إلى الجحيم، وجدتها في الركن تدخن سيجارتها ... مشرقٌ وجهها هذا الصباح كنت أحسبها بيضاء اللون إلآ أنه تبين لي أنها حنطية اللون نعم جمال لونها أقرب إلى نفسي ويدعوني للإرتياح، أومأت لي برأسها والابتسامة ترتسم على شفتيها، جذابة هذه المرأة ألم اقل أن لعيونها سحر وبريق غريب، ألقيتُ عليها تحية الصباح وجلستُ أطالع بعضَ الوجوه من حولي ربما كنتُ أبحثُ في الوجوه عن هذا الرجل .. صديقها لكن وجه الرجل كان غير متواجد معنا، أين هو يا ترى؟
ضحكت جليستي قائلة :
- أتخافَ أن يراكَ أحداً معي أم أنك تبحثُ عن شخص ما
- لا .. هي عادة لي منذ الصِغر علّي أُصادف من أعرفه، حسنا أين الطعام؟
سألتها ويدي تؤشر للنادلِ الذي كان يمرُ قُربنا وبينما أنا في حديثٍ مع النادل وإذ بي أراها تعتدلُ في جلستها وتنظرُ في قلق خلفي ثم ادارت وجهها إلى النافذة تصطنعُ النظرَ إلى الحقول المترامية، أدرتُ وجهي إلى الخلفِ ورأيته، نعم إنه صديقها قادم من صوب مقطورتي ولكن لِما امتعضت عند رؤيته، اتجه الشاب نحونا وقبض بيده على زندها وهو يصرخ قائلاً :
- أيتها العاهرة أتأتينَ بأصحابكِ معكِ إلى مأتم أبيكِ أيضاً
قالها الشاب دون أية مُقدماتٍ منه وقد ألجمت كلماتهِ تلكَ لساني فلم أعد أعرف من الذي يقصده بهذه الكلمات، إلتفتتْ إليهِ وقامت بصفعهِ على وجههِ قائلة :
- إخرس
كانَ صوتها ينِمُ عن غضبٍ شديد وهي تُحاولُ التخلصَ من قبضتهِ القوية وعيناها تنظرُ إليَّ تستصرخني ...كأنها تستنجد بي وعندما هممتُ بالوقوفِ لمحتُ شرطيَّ يتقدمُ نحونا، ويضع يده على كتف الشاب يأمره بترك يد سعاد التي كانت تئنُ من الآم ذراعها من جراء الضغط على زندها الضعيف، صرخ الشاب
- دعني ايها الشرطي .. دعني إنها أختي
نظرتُ إليها مستوضحاً فلم أجد منها أيَّ إعتراض على كلماته، كان صمتها دليل موافقتها، أشرتُ للشرطيّ بأن يدعهُ وشأنه وأخبرته أن ما حصلَ هو شأن عائلي وأن أخيها خرج عن طوره ووعدتهُ أن لا يُكرر ما فعله وشكرته على سرعة إستجابته تلك، ذهب الشرطي إلى المكان الذي جاءَ منه وبقيتُ والشاب واقفين بينما سعاد غارقة في دموعها على مقعدها وعيناها تتجهُ صوبَ حقول الذرة خارج القطار، كانت تنتحب بصمت ... نظرة واحدة إليها كانت كافية لأن أرى مقدار الحزن والألم الذي اعتراها، ما الذي دعاها لتنكر أخوَّتها له وتدعي أمامي بأنه مجرد صديق؟
دعوتُ أخاها للهدوء والجلوس معنا موضحاً له أنني لستُ من يظُن وأنني مجرد إنسانٌ غريب عن هذه البلاد صودفَ أن إلتقيت وأخته في القطار وأوضحتُ له بأن لا يصدق كل ما تسمعه أذناه وأن يصدق نصفَ ما تراه عيناه وأن يدع الباقي لعقلهِ فالمظاهِر مخادِعة في كثير من الأحيان، وأن أخته لو كانت كما قال لما تجرأت على الجلوس معي وهي تعلم أنه على متن القطار لكنها تتصرف بعفوية وبراءة منها وأكدتُ له بأنها يجب أن تكون حريصة في التعامل مع الآخرين وأن لا تأمن لجانبِ أحد .. كما يجب عليها أن لا تثق بأي إنسان دونما سابقُ معرفةٍ وتجربة، أخذ الشاب يميلُ إلى الهدوء موضِحاً أن ما يسمعه ويراه من تصرفات بعض الفتيات يجعلهُ في حيرةٍ من أمره من التعامل مع أية فتاة وبأنه نصح أخته مراراً بترك عملها الذي التحقت به بعد تخرجها والمجيء للعيشِ معهم حيث يقيمون، خاصة أنها وحيدة في القاهرة ... لكنها كانت تأبى باستمرار وترفض حتى الخوض بهذا الموضوع ... الأمر الذي جعلها موضع شك دائم، وهنا رأيتُ ابتسامة ساخرة على شفتي سعاد التي قامت من مجلسها دون أن تتكلم تُخفي عيناها بنظارة سوداء لا أدري من أين جاءت بها متوجهة صوب مقصورتها، لم أحاول منعها وأومأت لأخيها أن يدعها وشأنها حتى تهدأ ويذهب عنها الغضب وأوضحت له بأن ما فعله هو طيشٌ لا موجب له خاصة وأن الناس الذين لا يعلمون سوى ما يسمعون وعلى موجبِ هذا سوف يألفون رواياتٍ وحكاياتٍ كثيرة لا تمتُ للحقيقةِ بصِلة فأومئ برأسه موافقا وأضاف إنهم لا يدعون أحد لحاله وخاصة في مدينتنا حيثُ تسود التقاليد والعادات القديمة وكل ما يهمهم المظاهر وأضاف قائلآ :
- لقد قاسيتُ الكثير وسمعت الألسنة تلوك سمعة أختي وكم من المعارك خضت بسبب هذا الموضوع، رجوتها كثيراً أن تعود معي وتعيش في بيت الوالد ولكنها كانت دوماً تأبى ذلك وقبل وفاة الوالد بسنة أتيت إلى القاهرة بحثا عن العمل، قصدتها زائراً وأعلمتها بنيتي فما كان منها إلا الاتصال بأحد الأشخاص الذي دعاها للحضور معي لمكتبه وبالفعل وظفني هذا الشخص بأسرع مما كنت أتصور لكنني لم أرتح له أبدا لأنه كان مهتما طوال اللقاء بها يوافقها على أي شيء تطلبه، عيونه لم تكن تفارقها أبدا وبدأت رحلة العذاب مع هذه الوظيفة التي لم يتوانى الموظفين عن إثارتي بهمساتهم وتعليقاتهم وكأنهم يقولون لي بأن هناك علاقة شائنة بين صاحب الشركة وأختي فاضطررت لترك العمل بعد أن إزدادت الضغوط النفسية وتخليت عن الراتب الكبير الذي كنت أقبضه في كل شهر والتحقت بوظيفة في أحد المصانع يعادل راتبها ثلث ما كنت أتقاضاه سابقاً إلى أن جاءتني سعاد يوم الأمس تُعلمني بأن الوالد قد توفى وكان قد مر سبعة أشهر لم اسمع بها أي شيء عنها وها نحن في طريقنا لتوديع رفات الوالد الوداع الأخير
لست أدري ما الذي كان يدور برأسي عندما كان جليسي يتحدث لكنني والحق يقال كنت مندهشاً مما اسمعه ولا أعلم لما يتقاذفني الناس بمعلومات عنهم وكأنني صديقهم منذ عشرات السنين ولا أدري الى أين سرحت بأفكاري، هزني محدثي قائلاً بأنه أوجع رأسي بالحديث لكني أشرتُ إليه بمتابعة ما يقول فأجاب بأنه قد انتهى لتوه وبأنه الآن لا يعرف كيف يتصرف مع أخته وأنه شديد الأسف مما صدر منه، بعد القليل من الوقت وفيما نتناول القهوة أعلن موظف القطار بأننا قد شارفنا على الوصول إلى الأقصر وكان من الطبيعي أن يتوجه كل منا إلى مقصورته إستعداداً للوصول، أعددت حقيبتي بعدما غيرتُ ملابسي بأخرى تناسب ما أنا بصدده من رحلة البحث عن صديقي جميل وجلست أراقب وصول القطار إلى المحطة ... محطة الأقصر
التعليقات (0)