غراب السلام قٌتل طعناً
لم يمر6 أكتوبر يوم العرب المجيد مرور الكرام فقد عادت فلسطين نكبة النكبات إلى واجهة الأحداث فالفلسطيني يقاوم الصلف الإسرائيلي على جبهات متعددة واليوم تبرز جبهة المستوطنين الذين هجروا سكان الأرض الأصليين وبنو مستوطنات سكانية غيرت الواقع ديموغرافياً لكنه لم تغيره ولن تغيره تاريخياً .
حوادث طعن المستوطنين الإسرائيليين ردة فعل لأفعال إجرامية يٌمارسها الاحتلال وسٌكان إسرائيل الذين اختاروا المواجهة مع شعب أعزل لا يملك من الدنيا سوى المقاومة بأدواتها البسيطة التي لا تساوي شيئاً عند جيش مدجج بالسلاح , الديموقراطية بإسرائيل قدمت حزب متطرف ليحكم فدفع السلام الميت دماغياً ثمن وجود ذلك الحزب بسدة الحكم ودفع المجتمع الإسرائيلي ثمن وجود ذلك الحزب من دمه وتلك حالة طبيعية فالمحتل الرافض للسلام والمبادرات سيدفع ثمن تعنته وصلفه وإن كانت الأدوات بسيطة .
طعن المستوطنين ليس إرهاباً بل دفاعاً عن النفس ودفاعاً عن الأعراض والتاريخ والحق فبعد أن تمددت المستوطنات أفقياً ورأسياً وأكلت الأرض والأحياء القديمة بالقدس خاصة كانت السكين هي البديل لتنسل وتقطع جسد من سرق الأرض بالقوة .
إسرائيل بممارساتها الهمجية الدموية تقتل حمامة السلام وتقتل الأمل بالسلام وتقتل المبادرات فهي تمارس تضييع الوقت دون أن تٌدرك أن ما تقوم به ستدفع ثمنه في يومٍ من الأيام , حمامة السلام لم تمت طعناً بأحياء القٌدس ولم تمت بعد حصار غزة الذي ما يزال مستمراً ولم تمت بعد أن دخلت إسرائيل بلعبة العصا والجزرة فالسلام الذي تٌريده إسرائيل ليس السلام المتعارف عليه الأرض مقابل السلام بل سلام يٌسلم لها كل شيء ويٌطلق العنان لصلفها لابتلاع ما تبقى من الأرض فحمامة السلام المزعومة ليست حمامة بل غراباً تٌريد إسرائيل أن يكون حمامة .
منظمة التحرير الفلسطينية المترهلة المتصلبة وحركات المقاومة بمختلف توجهاتها والشعب الفلسطيني أمام مرحلة تاريخية فشرارة الانتفاضة الثالثة انطلقت وسكاكين المقاومة أرهبت الكيان الغاصب الذي بات يخشى مواطنوه السير في الطرقات ليلاً ونهاراً واستثمار ذلك الهلع والخوف يبدأ بالتأكيد على مشروعية المقاومة بشتى الوسائل والأدوات وعدم التنصل من ذلك الحق الغير قابل للمساومة , سكاكين المقاومة لم تقتل حمامة السلام بل قتلت غراب السلام المزعوم ولا عزاء لنائحات السلام عرباً وعجماً ولا سلام في ظل التعنت والصلف الهمجي الدموي الذي لا يٌقيم للحقوق أي وزن .
التعليقات (0)