غدرةٌ تيمية إجراميّة تسبَّبت بكوارث على الإسلام والمسلمين وبلدانهم!!!
ضياء الراضي
....................................
إن أرض الجزيرة العربية التي بدأت فيها البعثة النبوية وعلى صدر الرسول الأقدس نزل القرآن وأمر بالرسالة إلى هداية الناس التي كانت تعيش حياة الغاب حيث التناحرات والتقاتل والسبي والسلب والنهب والقوي لا يرحم الضعيف فيهم والمجتمع يعمه الجهل والجاهلية توأد عندهم النساء ويقتل الأولاد التعامل بالربا ويقدمون القرابين للتماثيل والأصنام فأتاهم المصطفى الأمجد برسالته الخالدة ليجعل منهم أمة قال عنها القران خير أمة والأمة الوسط للناس وجعلهم قوة ودولة لا يُستهان بها فعم الإسلام المعمورة ووصل إلى حدود الصين شرقا والى الأندلس وبلاد المغرب العربي غربا ودكت حصون روما والقسطنطينية لأنه عندما اعتلى أمور المسلمين وأصبح الخليفة زورا وبهتانا وظلما من هو أكثر الناس فسوقا وعصيانا ومستبيحا للحرمات فكانت النتيجة السلبية حيث انشغل هذا السلطان أو السلاطين او الخليفة بالملذات واتجهوا نحوا المغريات وأصبحوا لا يعرفون أن إشباع رغباتهم فانتشرت الفوضى والانحلال في المجتمع الإسلامي وفتحت حانات الخمور والملاهي وبيوت الطرب والغناء والرقص وأصبحت الدولة الإسلامية دولة ضعيفة فتحرك عليها الأعداء من الشرق والغرب وبعلم هؤلاء السلاطين والخلفاء إلا أنهم رغم الجرائم البشعة التي صدرت منهم بحق هؤلاء إلا إنهم تجاهلوهم واستصغروهم رغم إنهم أسقطوا العديد من المدن والبلدان!!!. وقد نعى الذهبي بلاد الإسلام قبل سقوط بغداد بأربعين عام... وقد أشار المحقق الصرخي الحسني إلى مدى الكوارث التي حصلت من سلاطين التيمية وغدرهم خلال بحثه الموسوم ))وَقَفات مع.... تَوْحيد ابن تيمية الجِسْمي الأسطوري(( بقوله:
(ثم قال ابن الأثير(10/336): {{[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَة(617هـ)]: [ذِكْرُ خُرُوجِ التَّتَرِ إِلَى تُرْكِسْتَانَ وَمَا وَرَاءَ النَّهْرِ وَمَا فَعَلُوهُ]:
أـ فِي هَذِهِ السَّنَةِ ظَهَرَ التَّتَرُ إِلَى بِلَادِ الْإِسْلَامِ، وَهُمْ نَوْعٌ كَثِيرٌ مِنَ التُّرْكِ، وَمَسَاكِنُهُمْ جِبَالُ طَمْغَاجَ مِنْ نَحْوِ الصِّينِ، وَبَيْنَهَا وَبَيْنَ بِلَادِ الْإِسْلَامِ مَا يَزِيدُ عَلَى سِتَّةِ أَشْهُرٍ. ((لاحظ كم المسافة وذهب إليهم يتحرش بهم ويسلب منهم، ليس من أجل نشر الإسلام وإنما من أجل السلب والنهب((
ب ـ وَكَانَ السَّبَبُ فِي ظُهُورِهِمْ أَنَّ مَلِكَهُمْ، وَيُسَمَّى بِجِنْكِيزْخَانْ، كَانَ قَدْ فَارَقَ بِلَادَهُ وَسَارَ إِلَى نَوَاحِي تُرْكِسْتَانَ، وَسَيَّرَ جَمَاعَةً مِنَ التُّجَّارِ وَالْأَتْرَاكِ، وَمَعَهُمْ كَثِيرٌ مِنَ النُّقْرَةِ(النُّقْرَةُ: سبيكة الذهب او الفضة، القطعة المذابةُ من الذَّهب أَو الفِضَّة) وَالْقُنْدُزِ وَغَيْرِهِمَا، إِلَى بِلَادِ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ سَمَرْقَنْدَ وَبُخَارَى لِيَشْتَرُوا لَهُ ثِيَابًا لِلْكُسْوَةِ، فَوَصَلُوا إِلَى مَدِينَةٍ مِنْ بِلَادِ التُّرْكِ تُسَمَّى أَوَتُرَارَ، وَهِيَ آخِرُ وِلَايَةِ خُوَارَزْم شَاهْ، وَكَانَ لَهُ نَائِبٌ هُنَاكَ، فَلَمَّا وَرَدَ عَلَيْهِ هَذِهِ الطَّائِفَةُ مِنَ التَّتَرِ أَرْسَلَ إِلَى خُوَارَزْم شَاهُ يُعْلِمُهُ بِوُصُولِهِمْ وَيَذْكُرُ لَهُ مَا مَعَهُمْ مِنَ الْأَمْوَالِ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ خُوَارَزْم شَاهْ يَأْمُرُهُ بِقَتْلِهِمْ وَأَخْذِ مَا مَعَهُمْ مِنَ الْأَمْوَالِ وَإِنْفَاذِهِ إِلَيْهِ، فَقَتْلَهُمْ، وَسَيَّرَ مَا مَعَهُمْ، وَكَانَ شَيْئًا كَثِيرًا، فَلَمَّا وَصَلَ إِلَى خُوَارَزْم شَاهْ فَرَّقَهُ عَلَى تُجَّارِ بُخَارَى، وَسَمَرْقَنْدَ، وَأَخَذَ ثَمَنَهُ مِنْهُمْ.
وعلق السيد الأستاذ الصرخي:
)) لاحظ: غدر وسلب ونهب وقتل، هذه هي أخلاق التوحّش والإجرام!! والله العالم بحجم الكوارث التي وقعت على الإسلام والمسلمين وبلدانهم بسبب هذه الغدرة الشنيعة!!
جـ ـ وَقِيلَ فِي سَبَبِ خُرُوجِهِمْ إِلَى بِلَادِ الْإِسْلَامِ غَيْرُ ذَلِكَ مِمَّا لَا يُذْكَرُ فِي بُطُونِ الدَّفَاتِرَ:فَكَانَ مَا كَانَ مِمَّا لَسْتُ أَذْكُرُهُ ... فَظُنَّ خَيْرًا وَلَا تَسْأَلَ عَنِ الْخَبَرِ}}
ثم علق السيد الأستاذ الصرخي:
)) إلتفت جيدًا: ما ذكره من غدر وقتل وسرقة وإجرام ارتكبه خوارَزْم يعتبره خيرًا، في مقابل مالم يذكره!! والذي لم يذكره لا يُذكر في بطون الكتب لفحشهِ وقبحه الشديد، فأي مستوى من القُبح والفساد والإجرام وأخلاق الشيطان كان فيه خُوارِزم واقعًا بحيث فاقَ ما ذكره؟!! وهل توقف الإفساد وسفك الدماء من أجل الذهب والمال إلى هذا الحد؟! لنرى ماذا يقول ابن الأثير((
فلو تمعن اللبيب بهذه المواقف المشينة والتي بينها سماحة المحقق الأستاذ الصرخي الحسني وكيف أن هؤلاء الغدرة الفجرة شاربي الخمور قاتلي النفس المحترمة هاتكي الأعراض والتي بسبب سياستهم الرعناء وأساليبهم الإجرامية الوحشية وحبهم للمال والذهب وكيف يقتلون الناس ويدمرون المدن ويغدرون بالناس من أجل هذه الأمور وحل ما حل من كوارث بالأمة الإسلامية والمسلمين وبلدان المسلمين وما حصل لهم من قتل ونهب وسلب وتدمير للبلدان وتهجير!!! ...
رباط المحاضرة الخامسة والاربعون من بحث ))وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري((
https://www.youtube.com/watch?v=WU-DTBTtsl0
التعليقات (0)