مواضيع اليوم

غدا تصبح المآسي ذكريات

عمر عبدالرحمن

2012-11-20 09:26:20

0

 يتطلع المسلم إلى غدٍ أفضل وليس هذا من باب التمني والترجي فحسب؛ ولكن من خلال فهمه لعقيدته ودينه وديدنه، ألست معي أيها القارئ الحبيب أن الغد حينما يشرق بشمسه عن تائب فأصبحت ماسيه ومعاصيه ذكريات له تدفعه وتحفزه لمزيد من العمل الصالح ولم لا والحسنات تذهبن السيئات وكذلك فالمسلم وهو في خضم محنته يدرك يقيناً مع الإخلاص أن المحنة غداً ستكون منحة فهاهو المجاهد في سبيل الله بحق يتطلع لغدٍ أفضل يحدوه الأمل لنصرة هذا الدين وإعلاء كلمة الله وإعادة الريادة والسيادة والتمكين أو الشهادة في سبيله.

وأيضاً غداً ستصبح الصعاب والمآسي ذكريات للموحدين المستضعفين المضطهدين في مشارق الأرض ومغاربها بما أنهم ثابتون صامدون صابرون عاملون مرابطون متطلعون لوعد الله في قوله – تعالى- : ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ) بل العالم أجمع يتطلع لغد أفضل فقد خسرت البشرية كثيراً بانحطاط المسلمين ذاقت البشرية الويلات والحروب والدمار تحت ريادة القطبين؛ وأخيراً تحت ريادة وظلم وغشم وحماقة القطب الواحد يتطلع المسلمون لغد أفضل مستبشرين ببشارة النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضاً فيكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا جبريا فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت)) رواه احمد.

وفى نهاية المطاف ألا يعد يوم القيامة غداً أفضل للمؤمن الذي فاز برضا المولى - عز وجل - وهو يستحضر قول الله - تعالى-: (وَتِلْكَ الجَنَّةُ الَتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)؛ وأيضاً قوله - تعالى -: (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الخَالِيَةِ).

وأخيراً ألست معي أخي القارئ الحبيب رغم المآسي ورغم الصعاب غداً تصبح المآسي والصعاب ذكريات.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !