كمال غبريال .. صاحب مدونة .. نهر الحب !!..
هذا الكاتب وهو يستدعي مقالاته من مواقع مختلفة ليدشنها على مدونات إيلاف بمعدل 27 مقالاً في 25 يوماً عمر مدونته .. فهو في ذلك يذكرنا وكأننا أمام لقطات من فيلم (العار) للفنان نور الشريف حينما كان يقوم بتخزين ثروة عمره من مخدرات "الحشيش" في مياه الملاحات ..بينما يقوم مساعده المخلص "الدفاس" بتفييش الهوامش أي بكهربة صفائح المخدرات تحت المياه كي لا يقترب منها أحد ..
الأخ كمال غبريال ..( فيش الهوامش ).. وأنزل مقالاته في مياه الفتنة المالحة ..
صار يهاجم كل ما هو مسلم بلا مواربة أو حتى تحفظ وينفخ علانية في نيران الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين في مصر .. ويستدعي العدو والتدخل الأجنبي في شئون البلاد بحجة حماية الأقباط من المجازر المنصوبة لهم ليل نهار .. ويستعدي على مصر أعداءها .. ويتحدث باللغة القميئة المثيرة للغثيان عن مسيحية مصر واصفاً العرب "كل العرب" بالبدو الحفاة العراة ..
مقالات تطفح بالطائفية ..والعنصرية.. والكراهية .. والشحناء.. والبغضاء وتأليب الشعب على نفسه .. ونفث ريح العداوة بين أبنائه بدلا من التفكر في كيفية رأب الصدع ولم الشمل ومعالجة المشاكل وتعميق أواصر الروابط التاريخية والمصيرية بين أبناء الشعب الواحد ..
. وأظنه الآن قابع ينتظر رواج سوق الطلب عليه !!..
وباعتبار أن مقالات الأخ غبريال من الصنف الرائج هذه الأيام ويكثر الطلب عليها كما يظن وهمه .. وزبائنه من النوع الثقيل كثر .. فهناك أقباط المهجر المتربصون .. وهناك منظمات متنمرة تنتظر أي إشارة لطلب التدخل الدولي في مصر .. وهناك مكان "عدلي أبادير" الشاغر بوفاته .. وهناك مايكل منير . وهناك أمريكا واللوبي الصهيوني .. وهناك اللعب على حبال المسألة القبطية .. والاحتقان بين المسلمين والمسيحيين في مناطق بمصر والصعيد .. فقد شطح به الصنف الذي يتعاطاه وأدى به إلى تصوير الأمر على أنه إبادة جماعية وتطهير عرقي يحدث للمسيحيين على أرض مصر!! ..
وده طبعاً في "خيال" الحاج غبريال يستوجب تدخل الأمم المتحدة و على أضعف الإيمان أمريكا وإسرائيل لو لزم الأمر. .
وبمناسبة أمريكا شعر الحاج غبريال بوجوب مغازلتها أو بالأحرى مغازلة الذين عليهم العين فيها بتدبيج مقاله اللوذعي "عنزة لو طارت " والذي صنعه من بعر الولاء للأمريكان والصهاينة على حساب وطنه وبلده "مصر " .. واستدعى حوادث من الذاكرة وقام باللعب على وتيرتها وجعلها حية وماثلة في الأذهان كدليل على استمراريتها ..
هنا تحرك عم الحاج غبريال .. وبدأ يروج لبضاعته .. هجوم كاسح وشامل وعلى جميع الأصعدة ضد كل ما هو مسلم أو إسلامي أو متأسلم " كوصفه الحداثي" .. وتصوير مصر وكأنها تعيش أجواء الهاوية أو المجزرة أو الهولوكوست .. حيث شبه غبريال مصر وكأنها دارفور أخرى من حيث المجازر والمعارك والخطف والكر والفر ..
غبريال الذي يطلق مدفعيته الهجومية الثقيلة دون هوادة من مسكنه بالإسكندرية عاصمة مصر الثانية سافراً عن نفسه ووظيفته ومؤلفاته وعضويته لجمعية بالأسكندرية ويكتب ويهاجم ويسب ويشتم ويحرض دون ثمة خوف على نفسه أو على حياته ..
فلم يلتفت إليه أحد .. بل ولن يمس أحد شعرة من شعرات رأسه التي طارت بينما بدت آثاره نعومة شعره على صوره أيام شبابه الخوالي .. ذلك لأن الذي يروجه غبريال إنما هو محض أوهام من تأثير الصنف الذي يتعاطاه ويروج لتعاطيه .. كما أن غبريال آمن تماماً على نفسه يأكل ويشرب ويتغوط ويمشي في الأسواق ولا أعتقد أنه يصطحب حتى "خفيراً" معه يحرسه من هجمات الإرهابيين المتأسلمين والذين يضع كافة بياناته وصوره أيام شبابه بشعره "المسبسب" وصوره بعدما راح الشباب وراحت الدنيا وراحت الحلاوة كلها وبقي هو وفتنته التي يريد إشعالها وبضاعته التي يريد ترويجها ...
لم يلتفت أحد لبضاعة غبريال على ما يبدو وذلك ظاهر من متوسط عداد زيارات بضاعته والتي لا تزيد عن ثمانين زيارة في المقال الواحد ولو خصمنا منها مرات دخوله هو عليها لما بقي سوى زيارتي أنا له !! .. كما أنه لا يرد على تعليقات المعلقين منذ أنزل مقالاته مياه التخزين .. لذا اضطررنا أن نفرد له مقالاً مستقلاً نشرح فيه حالته .. ونصف فيه بضاعته .. وهو شيء يلفت الأنظار "بحق" إلى أن بضاعة غبريال التحريضية ومقالات إشعال الفتنة التي يدبجها وهجومه غير المتحفظ والموتور وغير المسئول وغير اللائق لم يثر حفيظة أحد على بر مصر ولا على أي بر ولم يثر اهتماماً لدى المسيحيين قبل المسلمين .. يبدو أن الناس لديها وعي برداءة بضاعة الأخ غبريال ويبدو أن الجميع يعلم " إلا هو طبعاً " بخطورة المنزلق الذي يحاول سحب الناس إليه ..
.. وعلينا أن نهمس في أذن الأخ غبريال ..
فمصر على ما بها من مشاكل ومآزق سياسية واجتماعية واحتقان بين مجموعات من عنصريها .. فالشعب جميعه بلا تمييز يرزح تحت ضغوط خانقة على مختلف الاتجاهات .. مما يستدعي تكاتف الجميع بلا تمييز للخروج من المأزق الذي تعيشه مصر ..
ومهما كانت مشاكل مصر .. إلا أنها من المحال أن تكون أو أن تصبح هولوكست أو دارفور أو غيرها من المحارق أو المجازر كما يصورها "الصنف" الذي يحاول الترويج له .. كما أنه وهو المشتاق ليكون مندوب اشعال الفتنة ..ووكيلاً بالعمولة للذين يريدون خرابها وهز استقرارها ..
فإننا نقول له أن بضاعته كاسدة .. وراكدة.. وراقدة في مياه الفتنة المالحة ..
ولسوف تتآكل حتما بعوامل الأكسدة والإهمال والازدراء ..
حتى إذا جاء اليوم الذي يعتقد فيه غبريال أن فتنته قد آتت أكلها ..
وأن بضاعته قد جاء وقت تسويقها وترويجها ..
فلسوف يتفاجأ حين يستخرجها أنها قد تآكلت .. كما تآكلت صفائح المخدرات التي خزنها الفنان نور الشريف في مياه الملاحات .. ووقتها سوف يجلس غبريال على شاطئ الإسكندرية بجوار الفنار يغني ... ظلموه ...
التعليقات (0)