أيها الحاكم الذي يُقتَل
في أحضان عشيقته
فيوضع اسمه في بداية لائحة الشهداء الحكومية
امرأةٌ تدخل في كهنوت الرمل
وتخرج من محارة الأسف
والصِّربُ يلعبون كرة القدم
في المقابر الجماعية
لا ترفع الرايةَ البيضاء
لأن دمكَ أخضر
وبناتُ الجيران يخرجنَ من الشفق
ويذهبنَ إلى مدرسة الطوفان
فإذا كانت النسور تغنِّي
في فتحة أنفي
فخذْ عظامي محطة كهرباء جنوب المذبحة
مغرداً خارج كل الأسراب
هي الغزلان علَّقتْ مفتاحَ قفصي الصدري
في رقبة الضوء
ودخلتُ في تعاليم الغروب
دموعي جدائل البحيرة وسيوفُ العشق
لكن نعشي استراحة
على الطريق الصحراوي
تتسع لنا عاصمةُ القتل
وتظل البنادقُ طوابعَ بريدنا
أنا مَن انقلب على الحلم
رئيسُ دولة الشِّعْر
لا زوجةٌ تجلس معي في المطعم
لكنني أتناول العَشاء مع جثتي
في مطعم الوجبات السريعة
وصفيرُ القطارات يخطب زجاجَ النافذة
إن البطة التي يربِّيها حماري
تنفق راتبَها على التدخين
انكسرْ أيها الحزن اللولبي
انكسرْ كمناديل الملكات
لا أطفال لي أوصلهم إلى المدرسة
لكن الرعود وأصواتَ الرصاص
توصلني إلى جامعة الغيم
في فتحة قميصي نمرٌ يحن إلى قاتلته
فليشتعلْ جسدُ الريح بالبرقوق البلدي
إنني غَيْري
ولو يقبلني الله قرباناً
لقدمتُ نفسي على خشبة المذبح
كسرتُ صورتي في مرايا الريح
وتقمصتُ المطرَ
قلبي نال استقلالَه
بعد احتلال الشجر له
وأمعائي كوَّنتْ دولةً مستقلة
تبرعتُ بدمي للسحاب المقاتِل
وتبرعت لي الصاعقةُ بعَرَقها
احتلم العشبُ
نامت السيوفُ في أنف الينبوع
إن يبكِ المساءُ أجد اسمَ حديقتي
على مسلات الفيضان
خرجتُ من ظلي البرتقالي
ودخلتُ في عزلة الرياح
دعني أبكِ وأقاتِلْ
اتركْني أبتسمْ وأقاتِلْ
في عيون الغروب كرديةٌ
تغار من شاهد قبري
لأن الرياح تنسج أكفانَ النهر
والموتى يحدقون في الموتى .
http://ibrahimabuawwad.blogspot.com/
التعليقات (0)