جرائم السرقات التي تمت مؤخرا في غزة لمعلومات وأجهزة حاسوب تخص مؤسسات تتبع المجتمع المدني منها خاص بحقوق الإنسان وأخرى تقوم بنشاطات اجتماعية هامة.. تضع علامة استفهام ؟؟
من تلك الجرائم سرقة وثائق هامة بها أو المنع من ممارسة النشاط دون مبرر وكأنه طعن في نزاهتها ..
لماذا تمت تلك السرقات واقتصارها على معلومات فقط ؟؟ وهل للتوقيت أهمية في هذا الإطار ؟؟ ومن الجاني المحتمل أو الذي جذبته وأغرته تلك المعلومات للقيام بالسرقة ؟؟ هل يمكن اعتبارها جريمة سرقة عادية والسلام !!!؟؟؟
لابد من التذكير بخلفية بسيطة في هذا الخصوص للوصول قد الإمكان إلى إجابات لماسبق من استفسارات :
الأمن الداخلي ومعه حماة من القسام يعتبروا أنفسهم كأجهزة مخابرات دول وقادتهم يوهمونهم ذلك كما يوهموا أنفسهم .. وفي علوم المخابرات هناك عمليات خاصة قد يطلق عليها البعض عمليات قذرة .. لكن الأجهزة المخابراتية غالبا تمارسها خارج حدود دولتها .. من هذه العمليات القذرة سرقة وثائق قد تسيء او تضعف النظام الحاكم التابع له الجهاز .. لكن أن تجري تلك العمليات على ارض وطن الجهاز المخابراتي فهذا ينم عن ضعف كبير في الأداء وعن دكتاتورية وطغيان للنظام ..
حقيقة هامة لابد من قولها وهو إن أجهزة حماس لا تتقن البتة جمع المعلومات عن أهدافها فهي تعتمد كثيرا على الأطفال أو ما أطلق عليه الزنانات .. وهذا لا يستقيم في جمع المعلومة لا دينيا حيث الظن المنهي عنه ولا قانونيا حيث البطلان ولا مخابراتيا حيث الفشل الناتج عنه البطش ..
كما أن حقيقة أخرى إن أجهزة حماس الأمنية تخشى كثيرا من المجهول إلى درجة الهوس والوسوسة والشك فيما بينهم حتى .. فيخشوا على أنفسهم كثيرا من الحساب والمحاسبة وهذا توّجه لديهم الآن خاصة مع حالة الإحباط التي كنا تحدثنا عنها في صفوفهم وان كانت في مستوى ليس واسعا ..
حماس الآمر الناهي على الأرض .. وبعض المؤسسات التي تم سرقتها قد صدر لها أوامر صريحة حمساوية من وزارة الداخلية التابعة لهنية بضرورة توقف نشاطها فورا في حينه !!!! ثم مع إدراك الغباء الواضح والفاضح في القرار تم التراجع عنه والاعتذار شكليا لتلك المؤسسات !!
لنعلم فيما بعد عن سرقة وثائق من تلك المؤسسات تتعلق بمعلومات فقط عن نشاطات المؤسسة فلا تم سرقة أشياء مادية ليكون الغرض المال ولا خلافه الغرض فقط الحصول على معلومات موجودة في حيازة تلك المؤسسات ,, من تلك المعلومات بالطبع ما يكشف عن انتهاكات واضحة وبالدليل للمتنفذ في غزة ..!!
رب قائل يقول ولما كل هذا الإيحاء على أن حماس من قامت بذلك ؟؟ الرد ببساطة نقول ما هو الدافع للسرقة لماذا سرقة معلومات ووثائق من تلك المؤسسات التي صدر من حكومة حماس بحقها قرارات وان تم التراجع عنها بتوقيف نشاطاتهم ,,؟؟؟؟ وقبل ذلك ,, من له مصلحة في الاستيلاء على تلك المعلومات حتى لا يتم أي إدانة لمن انتهك القانون وخرق حريات الآخرين وارتكب بحقهم جرائم يعاقب عليها القانون الفلسطيني الذي دعا دويك وبحر والزهار إلى احترامه !!!!!!!.
وهناك مؤشرات لا يجب القفز عنها انه إذ بعد فضح الأمر بالسرقة لوثائق هامة من تلك المؤسسات وما سببته من احراجات لحكومة هنية كان هناك انتشار كثيف لكتائب القسام الشهيرة في وسط مدينة غزة على المفترقات الحيوية ومعهم الأمن الداخلي ,, هذا مؤشر هام جدا حول ما نتحدث بشأنه فلا يمكن النفي أن لا علاقة له بما وقع ,, لكن السؤال هنا لماذا هذا الانتشار ؟؟؟
وعلى الهامش للتذكير فقط (( كان في حينها اجتياحات شرق مدينة غزة في كل ليلة على امتداد الحدود الشرقية ولم نر أو نسمع كتاااااائب وداخلية الحكومة المقااااااااااومة قد ذهبت لحماية الحدود والمواطن من تلك الاجتياحات ,, ربما ليس لديها وقت لتلك المهاترات السخيفة ففي داخل المدن يوجد ما هو أهم .. فلا داعي لمرابطين من اشاوس القسام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ))))
انتشار كتائب القسام هنا ومعه الأمن الداخلي لإرسال رسالة إلى القائمين على تلك المؤسسات أننا في امن حماس نقوم بواجباتنا على ما يرام ونحفظ الأمن والأمان .. لكن ما جدوى الرسالة وقد تمت السرقة لتلك الوثائق .. ؟؟
إنها رسالة معنوية للقائمين عليها ليس إلا .. تشبه إلى حدا مماثل الاعتذار الحمساوي بإغلاق تلك المؤسسات .!!
ولحسم الموقف ببساطة أكثر ,, من له مصلحة في إخلاء تلك المؤسسات الحقوقية من الوثائق والمعلومات التي تم الإعلان عن سرقتها ؟؟؟؟ بالتأكيد من له مصلحة هو من يرتكب الآن في غزة الجرائم ويخترق القانون وهو منطقيا السلطة المتنفذة هناك إلى حين أن يخرج علينا أدلة أخرى تدحض ذلك ... إلى جانب الاحتلال بالطبع .. لكن الاحتلال لم يفعلها وقت إعداد تقرير غولد ستون لذا من المستبعد هذا حتى نخترع شماعة الاحتلال . ويجب ألا يفهم إننا نمنح صك براءة له .. حتى لا يزاود احد على احد ..
وان كان ذلك كذلك أي إن كان الجاني هو المتنفذ والمسيطر في غزة فهو يدعو إلى كثير من القلق على مستقبل المجتمع المدني والمجتمع ككل هناك .. إنها ليست جريمة سرقة عادية إنها من الجرائم المركبة التي تحوى في طياتها أكثر من جريمة وتصنيف مما يوجب التشديد في العقاب ..
ولا افتراء على احد فيما سبق فسياسة تكتيم الأفواه للشعب و للصحافة وغيرها وارتكاب الجرائم ضد عائلات ومواطنين والابتزاز والرشوة والفساد كلها شواهد واضحة على الأرض وواضح من ارتكبها إنها حكومة حماس والجريمة التي لم ترتكبها مباشرة تلك الحكومة , كانت لها الحكومة الحمساوية لها غطااااااااااااء ..
إنها عبقرية عمل أساتذتهم في المخابرات الإيرانية والسورية في أراضيهم ( أعمالهم القذرة من سرقات واغتيالات ..) ولن يخرج عمل مخابرات حماس ( أمنها الداخلي وقسامها ) عن ذلك لكنه غباء في مخابرات حماس .. لان سرقة تلك الوثائق لن تخلي مسئولياتهم ولن تسقط بتقادم ..
التعليقات (0)