هناك علاقة وثيقة جدا بين عقيدة الانسان و ما يترتب عنها من سلوكيات اجتماعية و سياسية و اقتصادية ... فالعقيدة كالبذرة ، فإن كانت البذرة لشجرة خبيثة أنبتت الخبث و الفساد و النتونة ... و أن كانت بذرة لشجرة طيبة أينعت و آتت أكلها في كل حين بإذن ربها ...؟
عكس ما تسعى الطبقة السياسية لإيهام الشعب به من مثل فصل العقيدة عن الحياة ( فصل الدين عن الحياة ) ، كما ينادي حمة الهمامي صاحب نظرية صراع الطبقات و التطاحن الاجتماعي تمهيدا لتحرير الانسان من انسانيته ...؟
أو المرزوقي الذي يؤكد في كل تدخلاته أن لا صلة بين عقيدة الانسان و توجهاته السياسية و جميع اختياراته ... ؟
أو الغوشي الذي حرر تركيا العلمانية من جاهليتها بكتاباته الفذة و دروشته التي تطفح نفاقا و انتهازية فاقت كل حدود التحمل ....؟
وهو ما يرشح الطبقة السياسية في تونس لأن تكون أغبى طبقة سياسة في العالم ؟
لقد استطاع بقايا نظام بن علي أن يضحكوا على معارضة سياسية غبية سارعت بعد هروب بن علي الى البحث عن مشروعية قانونية وهمية من طرف المبزع و حكوماته التي اختارها بعناية فائقة لأن تكون من التجمعيين الراسخين في الانتهازية البورقيبية التي يدين لها التجمع بالولاء ، إذ هو امتداد للعلمانية البورقيبية الجاهلة و المنافقة و الانتهازية الغادرة ، إذ لا أحد يجهل أن بورقيبة قد بنى مجده السياسي على الغدر بآخر بايات تونس و الإلتفاف على حزب عبد العزيز الثعالبي .... ؟
التعليقات (0)