اعطتنا هبته المحبة الام غاية بيننا وماذا فعلنا طيلة هذه السنين اصبح الحب يتيما فيما بيننا وشريد لا يجد لنفسه ماوى فغادر قلوبنا لما قتلته العزلة بيننا
وترك قلوبنا فاغرة حائعة
ونحن لم نعرف ما ذا حل بنا جاءنا كالريح سمعناه ولكننا لم نره ولم نعرف من اين اتى والى اين هو ذاهب واذا بنا اليوم نبحث عنه في كل مكان لكنه لا يترك خلفه اثرا وقلوبنا منه خاوية ونحن اليه معوزون
اين هي الان التي احببتها كثيرا لكن غايتها معي كان ارث ابي ولما طال بقاؤها معي شئمت مني ومن الايام فخانتني فتركتها وحزن قلبي واحزنا الحب الذي لم يجد لنفسه موقعا بيننا
عندما فرق المال بيني وبين ابناء وبنات ابوي ايضا احزنا الحب
كذلك عندما كرهت الخير لاخي في الحياة حزن الحب اكثر وكثرت المواقف التي احزنا الحب فيها لكنني بعد ذلك بعد مغادرته وجدت في قلبي فراغ كبير في محيط ماج فيه ماؤه وعنيف تياره كانه نهر يتحدر من قمة جبل
عندما شعرت ببرودة مائه وشدة الصقيع تذكرت دفئ الحب وعندما احسست بالجوع تذكرت حلاوة رغيفه عندما صرت بلا ماوى عرفت قيمة بيته المتواضع الذي يفوق بكبريائه وعظمته قصور الملوك وبهائها
عندما عرفت ادمان الجنس في الاجساد الرخيصة بدات اتذكر عذاراه و وعرائسه النقية التي تفوق ماء الينابيع نقاوة نظرت الى نفسي في مراة الزمن وقد غادر الحب عروقي وجدت في صورتي شحوب الموت صرت كسنبلة يابسة خاوية من البذور في وقت الحصاد تنتظر نار التنور
وعرفت انني شيئ بصورة انسان يبحث عن الحياة التي غادرته
عرفت بحدسي ان الحب غادرنا عائدا الى امه المحبة ومنذ ذلك الوقت الى يومنا هذا ارسل اشكال النداء اليها لترده الينا من جديد ليعيد الحياة الينا
هي الان لا تستجيب لكنها تسمع انا متاكد من ذلك لانها تعطيني قوة الصبر الى ان تنتهي ايام هذا المطهر الرهيب ويعود الحب الى قلبي ويردني كما كنت بوجوده في داخلي
عندها اعرف كيف اكرمه وابجله لانه السيد الذي اخدمه في عهد جديد
التعليقات (0)