عِشرونَ (كُنْ) في مِساحةِ قُبلةْ .. !!

عِشرونَ (كُنْ) في مِساحةِ (قُبلةْ)
(عن حُلْمٍ رائبٍ)

I

كُنْ عاشقًا ؛
لأكونَ عطرًا في قميصكَ حينَ تَدْنُو .

II

كُنْ شاعرًا ؛
لأصيرَ صوتًا سائبًا كـ (الفاءِ) في (مُسْتَفْعِلُنْ) .

III

كُنْ حاضرًا ؛
لأسيلَ في معناكَ واضحةً .. كنهرْ .

IV

كُنْ عابثًا ؛
لأجيءَ برقًا فوقَ صدركَ أرتطمْ .

V

كُنْ ناعمًا ؛
لأموتَ منْ فرْطِ العُذوبةِ .. أنشطرْ .

VI

كُنْ قاسيًا ؛
لأَهيمَ في شبَقِ الأنِينِ .. و أشتعلْ .

VII

كُنْ ماطرًا ؛
لتعيثَ في طيني الجُذورُ .. و أكتفِي .

VIII

كُنْ فاحشًا ؛
ليثارَ في جسدِي المُجونُ .. فأنتشِي .

IX

كُنْ نائمًا ؛
لأصابَ بالعدْوَى .. و أحْلُمَ فيكَ دُونَ نهايَةٍ .

X

كُنْ خاثرًا ؛
لأجيءَ لوْزًا يَشتهي قضْمَ الشِّفاهِ ..
و ربَّما كرزًا يئِنُّ .

XI

كُنْ بارعًا ؛
ليمُوجَ في النَّهْدينِ خوْفٌ أبيضُ .

XII

كُنْ دائمًا ؛
كُنْ كُلَّما ...
كُنْ حينما ...
كُنْ حيْثُما ...
كُنْ أيَّ وقتٍ .. أيَّ شيءٍ ،
كُنْ شَغُوفًا ؛ رائبَ الأحلامِ ،
كُنِّي لحظةَ الهوسِ الجحيمِ ،
و كُنْ لأبصرَنا مَعًا .. !!

صيف | 2009

نُشرت في صحيفة شمس السّعودية
بتاريخ 11| أيّار | 2010

لقراءة حاشية القصيدة ؛
يُرجى الانتقال إلى النصّ : ضرّجْني بمسّ النّارِ

سَعْد اليَاسِري
السويد
أيّار | 2010
الموقع الشّخصيّ