مواضيع اليوم

عيون وأشياء أخرى

Riyad .

2017-06-11 05:07:00

0

 عيون وأشياء أخرى 

خلق الله المرأة بشكلِ جعلها تتميز عن شقيقها الرجل ، فهي وإن كانت إنسان إلا أنها جسد لا يقبل ولا يرضى بغير التمعن فيه وفي أسراره ، المرأة قبلة كل عاشق وصلاة كل صادق وتعويذة كل هائم ونهرُ عذب يروي عطش كل ظامي ورحيقُ يتلذذ به قديسوا الحياة ، إنها (المرأة ) المخلوق العجيب الذي لولاه ما عرفت البشرية الأدب والفن والموسيقى والشعر والجمال والذوق هي سحر الحياة وهي كل شيء جميل في هذا الكون المُتخم بالكوارث المُثقل بهموم وحماقات بعض الذكور. 
عندما تغيب الأنثى عن المشهد ! ماذا سيحدث ؟ يحدث الإنكسار والإنهيار ويعلو كعب الشر وينحسر الخير وتتوقف ترانيم الحياة وزقزقة العصافير ، "دعونا نسأل ونتساءل ونبحث في صدور عُشاق الأنثى كإنسان قبل كل شيء. .... هل تستطيعون العيش بدون أنثى ، هل سيكون للحياةِ طعم بدونها ، هل سيكون للخير موضع قدم إن غابت وتوارت عن الأنظار ، هل وهل وهل وهل ؟ .. الإجابة على تلك التساؤلات ومثلها صعب عند الحمقى وسهلُ ممتنع عند اشباه الأذكياء من الأغبياء لكنه سهل عند الأنقياء الأتقياء الأسوياء فالتقوى ليست عبادات ذات طقوس بل مشاعر واحاسيس روحانية لا تعرف للشر طريق ، وبما أن التقوى كذلك لا يمكن للحياة أن تستمر دون وجود للأنثى الصدر الحنون والقلب الكبير والعقل الرزين والعين التي تضع قلوب في الأرض وأخرى في السماء ، الجسد قضية فلسفية عميقة لا يُحيط بها إلا عاشق تقي ولا يقترب منها إلا رجلُ يُجيد فن التقديس فلجسد الأنثى قُدسية مثلما لروحها وحضورها قُدسية وسيمفونية .
في زمننا هذا تحولت الأنثى لسلعةِ ولأشياء أخرى لكنها بقيت مثلما هي أنثى رغم محاولات المسخ ، وستظل كذلك رغم آنف من يقود المحاولات تلو المحاولات ، لا يمكن أن تبقى الأنثى بمنأى عن الحُب والعشق وهي التي تصنعه وتفجره ستظلين أيتها الأنثى مُلهمه حاضره حتى وإن غطى الجسد التُراب وتاهت الروح في ظلمات الأخرة فأنتي الجاذبية وأنتي آيقونة الراحة الأبدية  ...
‎@Riyadzahriny



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات