مواضيع اليوم

عيون الحقائق

عبدالسلام كرزيكة

2009-09-26 17:41:13

0

 

[الإنسانُ إجتماعي بطبعه] ، قالها كانط ، وأنا من مؤيديها ، لأنها بسيطة وتتماشى مع طموح كل إنسان ، في العيش بسلام جنبا إلى جنب مع الآخر .. بل إن هذا الآخر قد يكون مصدراً للسعادة بآرائه البناءة التي ترتقي بالإنسانية درجات نحو الأفضل ..

كوني مسلماً أدركت أن الإسلام شريعة واسعة الأرجاء ، ويكفي أن أكون إنسانياً لأدرك معنى رحمة الله بي ونعمته علي بأن جعل بيني وبين زوجتي مودة ورحمة تجعلها المرأة الأوحد في قلبي ، وتغنيني عن نساء العالمين ، ورغم مشروعية ثلاث أخريات بجانبها ، إلا أنني أغارُ عليها من باقي النساء ، ما يجعلني راضيا بربي الذي منحني كل تلك الحرية وتلك الفرص ، وراضيا بزوجتي وحدها في حياتي...سبحان الله.

صديق لي أخبرني الآتي : ... أتدري يا صديقي أنني لو مت الآن فسأكون راضياً عما حققته طيلة حياتي ؟ ( علماً بأن عمر صديقي هذا 31 سنة) ؟ ...ورددت عليه باستغراب وأنا من يعلم كدحه طيلة تلك السنون ، وانتظاره طويلا بعد تخرجه في طابوهات التوظيف ، ليتحول عنها إلى نصبة سجائر وكاوكاو : - وكيف ذلك ؟

فرد قائلا : لأنني حققت طموحاتي في الحياة  كلها  أحلام يقظة أكون فيها ما أشاء : وزير ، ملك ، رئيس ، طيار ، مهندس ، رجل أعمال... تلك الإنجازات في الحياة الإفتراضية منحتني خبرة وحكمة رجل كبير السن ، وعمر حياتي الفعلية مضافا إلى عمر حياتي الإفتراضية يساوي حياة كاملة وحافلة بالحكمة والإنجازات ... سبحان الله.

صديق آخر أخبرني الآتي : ... الإنسان عليه أن يعيد النظر في أحواله مرة على الأقل كل 10 سنوات ، وسألني : متى توقفت مع نفسك آخر مرة تحسب إنجازاتك ، وإخفاقاتك  ؟ .. أو بالأحرى متى أعدت تقييم شخصيتك وتأكدت من نسب تحقق طموحاتك ؟ ... فأجبت : على ما أعتقد منذ سنة 1999 ..

صمت صديقي وتركني أحسب ، وكم كانت النتائج مُخجلة ، فقررت أن أعيد تقييم نفسي كل 10 أيام ، لتفادي ضياع 10 سنوات أخرى من عمري وذهابها في مهب الريح ... سبحان الله.

تاج الديــــن : 2009

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات