كتبت في مقالة سابقة، ان اكثر ناس لا يعرفون الخجل، هم المدافعين عن الاسلام .. لان هؤلاء مستعدون ان يلغوا عقولهم وجميع العلوم التي تعلمناها من اجل ان يبقوا على الايات القرآنية صالحة لزماننا ..
من هؤلاء شخص اسمه د. عبد الرحيم الشريف يقول انه دكتوراه في تفسير علوم القرآن!!
فهل في القرآن علوم؟!
لن اتكلم عن هذا ولا يهمني اصلا .. ولكن ساتكلم عن طريقته في لي عنق النصوص دون خجل ..
يقول هذا الشخص في تفسير الايتين 85 و 86 من سورة الكهف واللتان تنصان:
"ويسالونك عن ذي القرنين قل ساتلو عليكم منه ذكرا. حتى اذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما قلنا يا ذا القرنين اما ان تعذب واما ان تتخذ فيهم حسنا"
يقول هذا الفطحل: " ونحن نسأل: إذا كانت الشمس أكبر من الأرض مليوناً وثلاثين ألف مرة، فكيف تغرب في بئر رآها ذو القرنين ورأى ماءها وطينها ورأى الناس الذين عندها ؟"
سؤاله هنا هو لخداع المتلقي واعطاء فكرة ان القرآن لا ياتي بالمتناقضات، وكان وجود حقيقة علمية خاطئة في القرآن، معناه تعارض صارخ!!!
فات هذا الفطحل ان هذه المعلومة عن كبر الشمس عرفها الانسان حديثا اما في زمن القرآن فلم تكن الناس تعرف هذه المعلومة، بل كانت تتصور ان الشمس صغيرة واصغر من الارض بكثير، والدليل انه لم يرد في اي فقرة من فقرات القرآن نصا يمكن تفسيره على ان الشمس اكبر من الارض.
وبدل ان يكون هذا التناقض حافزا لهذا الشخص وغيره كي يتفكر في آيات القرآن ويعيد النظر فيها، تجده يصر على انها لا تناقض الواقع بالتلاعب بالمعاني وكما سنرى لاحقا.
يقول هذا الدكتور "القرآن الكريم لم يقل إن الشمس تطلع من عين حمئة، بل نقل وَصْفَ ذي القرنين لمشهد شروق الشمس. ولهذا قال: (وَجَدَهَا) ولم يُثبِت ذلك على أنه حقيقة كونية" ويستنتج من هذه الترهات "فلا يجوز نسبة قول ذي القرنين وتعبيره البلاغي، إلى ما يرشد إليه القرآن الكريم من حقائق العقائد، والشواهد الكونية."
يحاول هذا الشخص جاهدا ان يبرأ ربه من قول "الشمس تغرب في عين حمئة" ولكنه تناسى ان المتحدث في هذه الاية هو "الله" حيث قال:"ويسالونك عن ذي القرنين قل ساتلو عليكم منه ذكرا" وهنا القاص هو "الله" شخصيا حيث يبدأ حديثه بان ما سياتي هو قصة موثوقة من عنده .. ثم يقول: "حتى اذا بلغ مغرب الشمس" هذه الجملة لم يقلها ذو القرنين بل "الله" وهي جملة خاطئة، لانها تخالف الحقائق العلمية، فالشمس ليس لها مغرب .. فالارض تدور حول الشمس باستمرار والشمس لا تغيب ولا تشرق وهي موجودة كل الوقت .. وكلمته هذه يعني بها مكان اسماه مغرب الشمس اي المكان الذي تغرب فيه الشمس وهو مكان في الارض لانه يتكلم عن ذي القرنين حيث يقول "اذا بلغ مغرب الشمس" فماذا يقول هنا الدكتور عبد الرحيم الشريف؟؟
يستمر الكلام "وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما" .. والى هنا يتوقف هذا الدكتور وكانما الاية انقطعت!!! ويحاول ان يخدع المتلقي بان هذا القول ليس لربه بل ان ذا القرنين هو الذي وجدها!!
لاحظ كيف يتلاعبون "بكلام ربهم"
قطع الاية عند هذا الحد له غرض خبيث جدا .. غرضه هو ان يكمل مسلسل الدجل الذي بدأه وهو ان يبعد الشبهة عن الهه .. الكلام الذي لم يكمله ولم يتكلم عنه هذا الدكتور هو "قلنا يا ذا القرنين اما ان تعذب واما ان تتخذ فيهم حسنا" هذا الكلام ليس على لسان ذي القرنين بل على لسان "اله القرآن" فهو يتحدث الى ذي القرنين ولكن يتحدث اين؟ نعم يتحدث عند العين الحمئة!!!! لان هؤلاء الناس موجودون عند "غروب الشمس"!!!!
ماذا يقول لذي القرنين "اما ان تعذب واما ان تتخذ فيهم حسنا"!!!!!
فهل يوجد تلاعب بالالفاظ والمعاني والعقول اكثر من هذا؟؟؟!!
يمكنك مراجعة الرابط التالي للاطلاع على الترهات التي خطها هذا الشخص
http://quran-m.com/container2.php?fun=artview&id=845
التعليقات (0)