مواضيع اليوم

عين البصيرة بين الله وبوذا

فرج نور

2009-03-11 21:08:18

0


عين البصيرة بين الله وبوذا
الكثير منا سمع بالتوحيد و لكن من يعرف معناه الحقيقي ؟ ماذا تعني كلمه توحيد ؟ هل يعني ان كل شيئ من طاقه واحده ؟ او من روح واحده ؟ ما معني لا اله الا الله ؟ هل يعني انه لا يوجد اله غير الله ؟ ام انه لا يوجد اي شيئ آخر الا الله ؟ ام ان كل شيئ هو الله !!

كيف يمكن ان يكون كل شيئ واحداً ؟ و ما كل هذه الاجزاء الكبيره و الصغيره ؟ كيف هي متصله و منفصله عن بعض ؟
لقد غفلنا أن الله يفوق إدراك العقل والفكر
عين الجسد ربما لا تستطيع الإحاطة بالمحيط، ولكن عين البصيرة ترى بنور الله وتحيط به فتصبح هي المحيط
عين البصيرة ترى بنور الله... ترى أبعد من حدود الأشكال والأحجام... ترى حقيقة الفناء... والحقيقة هي أن الفناء لا شكل له. وفينا انطوى العالم الأكبر... أي أن الروح أو الوعي هو تمدُّد للفناء، للمحبة. هذه الروح أبدية سرمدية، جزء من الأصل، من الله، وحين تأتي لحظة القيامة، حين يولد الإنسان ولادة روحية هنا والآن، تتحلل وتذوب فتختفي الحدود وعندها لا فرق سواء قلنا القطرة في قلب المحيط أم المحيط في قلب القطرة... في تلك اللحظة تعجز الكلمات وترحل المعاني ولا تبقى إلا الحقيقة، إلا وجهنا الأصيل الجليل.
الجسد هو مكان يلتقي فيه المُحب مع المحبوب، العابد مع المعبود، المادة والروح. إنه الحاوي وليس المحتوى. وحين تتناغم المادة والروح، يتحول اللقاء إلى وجد ونشوة أبدية.. يصبح الله هو الأنيس والونيس ورفيق الطريق.
ولكن للأسف يا أبناء النور
نحن ما زلنا غير مدركين لحقيقتنا ولا عارفين لانفسنا فكيف سنعرف حقيقة الآخرين؟؟؟ كيف سنصبح عارفين بالله؟؟ الاختبار الأول يجب أن يجري داخلنا نحن.... وبمجرّد أن نرى النور في الصدور... فينا نحن... سنستطيع رؤيته في كل مكان....
أعزائي علينا العودة للينبوع الأول ينبوع كتاب الحكمة القديم الإناء
الله هو سرّ النور وسرّ الأسرار...
حين تفكر بجسدك تتصوره مفصول عن باقي العالم و لك كل الحق لانه مفصولا حقاً . انظر اليه كيف تغير عبر السنين !! في الاول كنت خليه صغيره في رحم الام و احاط بك الجلد و اصبحت كائنا مستقلا ، مستقلا و في نفس الوقت متحداً مع الام و لا تستطيع الاستغناء عنها ...

النفس و الانانيه تعمل كالجلد ؛ بمعني انها تفصلك عن التوحد مع العالم و تجعلك تفكر و تتمني و تحاول تحقيق امانيك بنفسك لانك موجودا لفتره معينه اذن اعمل علي تحقيق اهدافك !!!
كيف يمكنك ان تكون مستمراً وموجودا في هذا العالم ؟

هذا الجلد الشفاف و هذه النفس ذكيه جدا ؛ لانها توهمك عبر كل السنين انك لم تتغير !! و لكنك تغيرت بالفعل ... تأمل احلامك و آمالك ! تأمل افكارك ! كيف كانت و اليوم ما هي ؟

اذن انت تغيرت من خليه و نطفه الي جنين و انت لم تشعر بكل ذلك التغيير العظيم .

من ثم انفصالك عن امك انت لم تعد متوحداً معها و لكنها لا تزال فيك عن طريق جيناتها و افكارها اذن في نفس الوقت الذي تتصور انك مفصول عن امك انت مرتبط بها بعمق اكبر ...

المشكله تصبح اكبر حين نفكر بالموت لان الموت يعني ان كل شيئ سيختفي فجأه ، كأن لم يكن . و حين يأتي شخص مثل بودا و يحدثنا عن التقمص يحصل الارباك و لا نعرف من هو الذي سيعيد الحياه و كيف ؟

هل فتحت الراديو يوما ؟ يمكنك ان تفتح محطه بيروت او امريكا او أي مكان آخر يكفي ان يكون عندك جهاز استقبال مناسب ؛ هكذا انت مفصول في المكان و لكن الموجه مستمره و منتشره .

و الان حين يموت الانسان كل حياته تتحول الي رغبه ، تتلخص في ذاكرته ؛ كل الفرح و الحزن و الامال و الاحلام و الديون الغير مدفوعه كل شيئ يتحول الي طاقه و موجه و في الوقت المناسب و حين تواجد جهاز الاستقبال المناسب تحصل الجاذبيه و تنتقل الموجه الي الرحم المناسب .

هذا لا يعني ان النفس او الانا هي التي انتقلت لان النفس و الانا مرتبطه بالماده و حين اختفاء الماده تختفي هي ايضا و لا يبقي سوا الطاقه الغير مرتبطه بالماده و هذا ما اثبته علماء الفيزياء في هذه الايام و هو ان كل شيئ هو طاقه و تختلف في نسبه الكثافه فيها اذن الماده ليست موجوده و الطاقه هي الشيئ الوحيد الموجود .



من ضمن الاشياء الشفافه و الغير محسوسه ؛ التي تقوي الانا عند الانسان هي طريقه كلامنا ...

حين نشعر بالجوع نقول ( انا جوعان ) او ( انا نعسان ) او ( انا افكر ) او ( انا امشي ) و الحقيقه هي انه لا يوجد ( انا ) لان الحياه هي حال و احوال و ليست اشياء و اسماء ؛ اذن الجوع و النعاس والتفكر هو حال عارض و ليس شيئ او جزء من شيئ ...

تأمل الرعد و البرق في يوم ممطر ! هل تسأل نفسك ما وراء هذا الرعد و البرق ؟ ما الهدف منه ؟ من هو الرعد ؟ و من هو البرق ؟ الجواب بكل بساطه هو ان الرعد و البرق هو حال عارض للمطر لا توجد تفاصيل و لا صفات ... كل التفاصيل و الصفات هي من صنع ( الانا ) لتثبت وجودها و تميزها . من هنا اوصي الحكماء بالتأمل لان التأمل هو الحال الوحيد الذي يمحو الانا و الانانيه . انت بكل بساطه تنسي من انت و من هو الذي يفكر و يبقي الحال فقط ...


تأمل النهر .... اذا سلبت الحركه منه ؛ هل سيظل نهر ؟!! سيتحول الي ماء ساكن !! اذن النهر هو الحركه و هذا الانهيار العظيم و اذا اخذت هذا الحال منه سيتحول الي حال آخر مختلف تماما عما كان عليه ....

هناك كلمات اخري موجوده في اللغه و تعطي معاني غلط ؛ مثل الراحه !! في الحقيقه لا يوجد شيئ مرتاح في العالم ، حتي و ان استلقيت و استرخيت و حاولت ان ترتاح فهناك اشياء كثيره في جسمك ؛ انت تتنفس و قلبك يخفق و دمك يجري و غيرها من الامور التي لا تستطيع ان تريحها و اذا ارحتها ستخل حياتك ...

هذه الفكره الغلط موجوده في الموت ايضا ؛ كلنا يعتقد ان الحياه تختفي بعد الموت و لكن هناك احوال لا تتوقف حتي بعد الموت كنمو الشعر و الاظافر !! كيف هذا ؟ و الي ماذا نرمي ؟

هذا يعني ان الحياه عباره عن ملايين الحالات و الاحوال و سواء ان اختفت الانا و تركت هذا الجسد و انتقلت الي رحم آخر و جسد آخر فان هناك حالات و احوال لا تختفي و لا تتوقف و هي لا تعتبر انانيه بل هي موجوده و حسب ....


حين سُؤل بودا عن الله قال انه غير موجود !! كيف يمكنه ان يتحدث عن شيئ يصعب اثباته ، هو موجود ولكن ليس بالطريقه التي انت تتصوره ؛ تصورك له لا يخلوا من الانانيه . بما انك تحمل نفسا و الانا الصغيره اذن يجب ان يكون للكون نفس و ( انا ) كبيره و هذه الانا المتعاليه هي الله .

يقول بودا ليس لك نفس ولا انانيه و ليس للكون نفس ايضا بل هو ملايين من الاحوال ، لا يوجد ذات و مركز لها بعضها يحيط ببعضها الاخر و من الصعب التمسك باحد الحالات فيها .

من هنا اوصي المستنيرين بالتأمل لانهم لا يستطيعون اثبات هذه الحالات عن طريق الفيزياء او ما وراء الفيزياء لانها تعتمد علي الفكر و في التأمل يختفي الفكر و يصبح كل شيئ واضحا يتحول كل شيئ من فكره الي تجربه .

من خمسين سنه حين تعرف العلماء علي الذره اكتشفوا ان الالكترون يطوف حول الذره بشكل عشوائي و لا توجد اي طريقه يمكنك ان تجعله يطوف بشكل منتظم ؛ هذا هو سلوكه . هل هذا غلط ؟ لا يمكنك ان تحكم عليه بغلط او صح هذا هو سلوكه و عليك ان تفهمه فقط . احيانا يتصرف بشكل امواج و احيانا بشكل نقله نوعيه مفاجئه . هذه النقله و غيرها من الحركات العشوائيه تحصل في داخل الذره و لا نشعر بها لانها تحصل بسرعه فائقه . هكذا حين يتحول الماء الي بخار نحن نري الماء و البخار و لكن لا نستطيع ان نري اللحظه التي تتحول فيه الذره الي بخار لان النقله تكون سريعه جدا .

العلم الموجود في الغرب مبني علي المنطق اليوناني و ما وصل اليه العلماء اليوم هو ضد ما قاله ارسطو ولم يجدوا أي طريقه لتوحيد العلوم الحديثه و القديمه لذا توصل العلماء الي علم جديد و هو الفيزياء الانتقاليه ؛ هم اخترعوا هذه الكلمه لانها لم تكن موجوده من قبل و لانهم لم يكتشفوا مثل هذه الحالات العشوائيه من قبل اذن هذا النوع من العلم يشمل الذره و الموجه و النقطه و الخطوط في نفس الوقت . اذن هي حالات غير منطقيه لا مثيل لها .

هي غير منطقيه بالنسبه لنا و لكنها حقيقيه ؛ اذا كان وجودها حقيقيا اذن هناك خطأ في منطقنا ؛ نحن لا نستطيع ان نغير الحقيقه و لكن نستطيع ان نغير منطقنا .

هذا ما وصل اليه بودا !! كلنا نعلم انه لنا نفس و انانيه ولكن وصل بودا الي باطن الحقيقه و هو انه لا توجد نفس و لا ( انا ) بل يوجد تقمص . هذه حقيقه ، لكنها غير منطقيه .

كل من يؤمن بالروح لا يؤمن بالنفس و حين نموت ؛ تموت الانا ايضا و تبقي الروح اذن لا يوجد تقمص و هذا منطقي . البعض الاخر يؤمن بالنفس و يقول حين يموت الانسان يموت الجسد و تبقي النفس و الذات لانها ابديه هذا منطقي ايضا .

كلام بودا كان غير منطقيا لانه لا يريد ان يكون ضد الحقيقه هو كان يؤكد علي انه مهما كانت الحقيقه يجب ان تقال مثل ما هي و علينا ان نستمع اليها . نحن لسنا هنا لنبرمج الحقيقه علي اذواقنا اذا كان هذا ما نفعله اذن هناك غلط في منطقنا و لغتنا و طريقه تفكيرنا . علينا ان نغيرها حتي لا تبتعد عن الحقيقه .

اكيد ستحس بارباك من هذه الجمله ! كيف انت لست موجودا و كيف انت تولد من جديد ؟ حين سُؤل بودا كيف هذا ؟! قال لا اعرف و اذا كنت تريد ان تعرف اكثر اجلس و تأمل ، ادخل الي ذاتك و تعرف علي نفسك كما تعرفت انا عليها ، ستجد في اول الطريق صعوبه و احوال لا تفهمها و ارباك و بمرور الوقت ستصل للحقيقه و حينها ستتغير طريقه تفكيرك .

الفكره هي ليست الروح ولا النفس هما الذان ينتقلان بل هناك طاقه لا روح لها ولا نفس هي التي تنتقل .

الشيئ المحير في هذا الموضوع هو: ما يبقي ليس له شكل و لا بنيه ...

لا تسطيع ان تفهم الاشياء دون ان تستخدم ذكاءك !! كيف تتصور شيئ ليس له شكل و لا اساس؟ اكيد ستحاول ان تجعل له شكل او صوره وفي تلك اللحظه التي تحاول ان ترسم له صوره اللاشكليه تحل محلها و ينتهي ا لخيال .

تستطيع ان تقول ان الله لا شكل له و لا يمكنك ان تتصوره ، حتي العلماء الذين قالوا هذا ؛ حين يشرحون الفكره يحاولون ان يقربوها للفهم و هكذا يحاولون ان يعطون صفه او تصور ما ؛ هكذا نحصره في شكل و صوره مره ثانيه .
يقول احد ابناء النور
هذه الألوهية الساكنة موجودة منذ الأزل في قلب كل إنسان وكل مؤمن وكافر وملحد وموحِّد... هذه هي طبيعة المخلوق والخالق... هذه هي رقصة العاشق والمعشوق... خلقتُ الخلقَ لأُعرف...
وإذا عرفتُ نفسي... عرفتُ الله وشاركتُ بالألوهية الأزلية إلى أبد الآبدين آمين...
نَعم يا إخوتي... الحكمة... تهمس وتقول...
إنها الحياة من قلب الأحياء...
إنها الحكمة من قلب الحكماء...
إنها الكلمة التي كانت قبل البدء وبعده...
قبل الزمان والمكان وقبل الإنسان والأكوان...
هذا هو النور الذي يردِّد صدى صمته بكلمات لا أفهمها بل أشعر بها
وكأنه يقول لي: أعطني قلبك يا بني...
عودوا كالأطفال...
إن لم نعد كالأطفال لن ندخل ملكوت الحكمة...

ولكن كيف للأعمى أن يقود البصير...و ألوم نفسي قبل لومكم....

ولن يصل الي حقيقة الله الا من يستطيع رمي جميع قراراته الفكرية، والمفاهيم المنطقية وكل الافتراضات والهواجس الفكرية والدينية يجب إفراغ الإناء أولا.... حتى نصل ونتصل


و الان تصور قشه او غصن صغير يطوف علي الماء ؛ هو ينتقل من موجه الي اخري ينزل و يصعد الي ان يصل الي الساحل .

ليست الموجه هي التي تصل الي الساحل بل ما تحمله سيصل في النهايه ؛ هذه هي الحقيقه التي تكلم عنها بودا بمعني ان نفس الموجه لن تتجدد ؛ يقول انت لن تُخلق مره ثانيه بل سيكون هناك خلق جديد من ما تحمله و الذي بشكل ما نستطيع ان ندٌعي انه تقمص لانه يحمل شيئ منك.

بمعني ان الموجه ( الف ) تخلق الموجه ( ب ) و الموجه ( ب ) تخلق ( ج) و هذا الاستمرار هو الكلمه الصحيحه . تماما كما تنجب طفلا ؛ هو استمراريه لك بطريقه ما لانه يحمل اشياء كثيره منك وانت تحاول ان تحقق من خلاله ما لم تستطع تحقيقه و يمكنه ان يكون مختلفا تماما لانه يحمل شخصيه مختلفه عنك . انت خلقت الموجه و هو انتقل الي الموجه الثانيه و سيخلق الموجه الثالثه ... هكذا حتي و ان مات الام و الاب الموجه ستكون مستمره .

بهذه الطريقه لست انت من تُخلق مره ثانيه بل الرغبه و الاماني هي التي تُخلق .

قال بودا حين لا توجد رغبه و امنيه لا يوجد تقمص . من هنا قال المستنيرين لا تخطط و لا تتمني لانه حين لا توجد اي خطه او امل لا توجد حياه و استمراريه ... كل الفكره تكمن في ان تفكر بالحياه بطريقه اخري ؛ بمعني ان الحياه ليست متمحوره حولك انت بل هي مستمره مثل النهر و انت جزء من هذا الكل المستمر . انت في النهر و تعيش في هذه الطاقه المتدفقه الفعاله .


كلما عشت هذه الفكره و اصبحت ممزوجه بكل جوارحك لن تعود ابدا . في هذه المرحله أي في المرحله التي لن تعود فيها تكون تحررت من كل شيئ و هذا ما يسمي بمرحله الوصول او الموصول .

والان نرجع الي الاخطاء الموجوده في اللغه ؛ حين نقول موصول هذا لا يعني انه هناك مكان خاص و سنصل اليه او نكون موصولين به ؛ في الحقيقه انت غير موجود بمعني انه لا توجد نفس و لا ( انا ) ولا يوجد مكان او ذات تتصل به كل ما في الامر هو اتحاد و تجانس مع الكون.

اذا كنت من المؤمنين بالروح فستتعلق بهذه الكلمه و سيكون هناك امل بالجنه لانه غير منطقي ان تترك هذه الروح في ابعاد غير معلومه اذن يجب ان تذهب الروح الي مكان ما ...

و لكن تأمل قليلا ما قيل عن الجنه !!

كل ما قيل هو ان تترك الدنيا و ملذاتها لانك ستحصل علي كل شيئ في الجنه . لا تشرب الخمر لان لك في الجنه انهر منها و كذلك لا تزني لان لك حور العين فيها و صوم لان لك ما تشاء فيها و في الحقيقه انت لست بحاجه الي انهر و اشجار و حور عين حتي تكون انسانا صالحا . هل انت بحاجه الي انهر من الخمر و العسل حتي لا تكذب ؟ بكل بساطه لا تكذب !! انت لست بحاجه الي حور العين حتي لا تزني او لا تخون !! لا تخون و لا تزني لانه عمل مشين ...

ما يقوله بودا هو : اذا كنت تؤمن بهذه الاشياء فانت ستخلقها عن طريق الفكر و ستتمسك بها و هكذا انت تجعل لله مركز و هو الجنه و ان لله رغبه في ان تتبعه فاذا اتبعته ستدخل الجنه و اذا لم تتبعه فانت في النار .

يقول بودا ، ارمي كل الامال و الاحلام و انظر للحقيقه . الكون مليئ بالاحوال و الحالات المتغيره ؛ كل شيئ يتغير و لا يوجد شيئ ثابت فيه و لهذا يصر علي انه لا توجد نفس و لاانانيه؛ انت من تحاول ان تجعلها موجوده و تصر عليها لاننا نخاف من التغيير ، نخاف ان نشيخ و نكبر و نخاف الموت و نخاف من العلاقات و تغيرها . اذن نحن بحاجه الي شيئ ازلي و ابدي و املنا الوحيد في ان يكون هذا الشيئ في مكان ما في السماء .

تذكر دائما اذا كنت تحمل آمالا و احلاما حتي الموت و الجنه لا تستطيع ان تحررك لانك تحمل كل هذا معك و ستحاول تحقيقها مره و اثنين و ثلاث اذن لا تتصور ان الموت سيحررك من قيود الدنيا و آلامها ؛ ا لموت هو فرصه اخري لتعيد الكره مرارا و تكرارا ...

الحريه الحقيقيه هي التي يتكلم عنها بودا و هي ان تترك الانانيه ولا تخضع لألاعيب الفكر .

الفكر يحاول ان يلاعبك بطرق مختلفه مره يبعث فيك الرغبه في الحياه فتريد ان تعيشها بطولها و عرضها و مره يحاول ان يجعلك روحانيا فتركض من مرشد الي مرشد او الي مسجد او كنيسه و هكذا انت تخلق الرغبه في الجنه و نعيمها .

كل ما يقوله بودا هو ا ن تكون واعيا لما يحدث معك و ما تخزن بداخلك من رغبات و آمال و تذكر مره ثانيه انه لا يوجد احد واعي بل يوجد وعي و بس ... انت لست موجودا .

المقال أعلاه تم اعدادة  من فكر وفلسفة أصحاب النور
تحياتي واحترامي وتقديري للجميع


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات