عينٌ على صعده..ودمعةٌ على بن جابر
ل/أحمدأحمد الرازحي
<كونا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً>المظلوم بن جابرمن عرفه فقد عرفه ومن
لم يعرفه أنبئتهُ بمصيره مع السلطه ،وفيُ قومٍ غُدر،أحتضن السلطه فلم
تتبناه،أوفى لها فغدرت به،نام تاجراً أمناً وأصبح معدماًحائراً،كوفئ
بالصفعه فلم ينتهج سلوكاً كان يحلُم به الصافع،شكى مظلمته الى السلطه
فحاكت قبحاً وقالت ذنباً<لقد كُنت طموحاً> فعجباً هل أصبح الطموح بأمل
عجز عنه الحاضرفلاذ بالمستقبل ذنباًٍ.
بعدما سمعت بتوقف الحرب في صعده لم أجهز متاعي ولم أقرر الرحيل الى بلدي
ومسقط رأسي ومقرأسرتي وملتقى الأقرباء والأحبه،على رغم أن الشوق يأسرني
وحب معرفة مصير العشيره يؤرقني،وثقتي بقوة أمريكا في ايقاف الحرب يشجعني
لكن مايخيفني أنه لابد من تجاوز أربعين يوماًلوفاء عدة الحروب .
وركنت الى البقاء في جحيم صنعاء وغربتها لكن تأتي الرياح بمالاتشتهي
السفن مهما كانت قوة الأشرعه هناك القدر يخبئ الفجائع ويبعث الأحزان
ويعبث بالأمال ويكسر الطموح ويزيل الابتسامه ويقتلع السعاده يصب المصائب
صبا لأسرار لايعلمها إلا خالقها لقد رماني الزمان وفجعني بأخي وحبيب قلبي
أخي الأكبر الحسين من كانت عيني تقر برأياه الذي لم يألوا جهداً في
الوقوف الى الى جنبي لقد كان أباً وأخاً وصديقاً رحمة الله عليه .
لقد تغير قراري ، وامتعتي جُمعت،والاراده سُيرت،والأرض طويت أمام
الآمي،والكأبه حُشرت ،والدموع إنهمرت،والقلب حلى فيه الحزن(لقد صبت علي
مصائب لو أنها صبت على الأيام صرنا لياليا)
ولولا كثرة الباكين حولي على أخوانهم لقتلت نفسي
وكأن كربلاء تعيد الذكريات وتأخذ من كل حرب حسينا.
غادرت صنعاء يأسرني نقيضيين(الحزن والشوق)حزناً على الحسين وشوقاً إلى من
أبقى القدر,صراع بين أشواقي وأحزاني كلاً يصرع الأخر وإن كانت الغلبه
للنتيجه (الألم)
لقدحاول أبو مرتضى تخفيف الحزن فلم يجدي تخفيفاً وأستسلم لصمت يبدوا
حكيماً وكأنه قال الكلام ليس في مقام المعاينه رازح هو الحل ,كفيلٌ
بتخفيف الجراح واندمالها
هنا العزاء ,هنا ضحية العدوان اليهودي عفواً السعودي بيوت مهدمه مزارع
محروقه,نساء مرمله ,أطفال ميتمه,جبال مدكوكه,وسيارات تحولت الى رماد
والبيوت هجرت ,والكهوف سكنت,والجثث تفحمت,هنا العدوان الثلاثي(صفقة
اليمامه،ودرع الخليج،وفتوى التكفير)
لم أشاهد من الكائنات الحيه إلا الكلاب تنبحُ من تشاهد وكأنهاتظن أن الله
قد أستبدل البشر بالكلاب لان البشر أفسدوا فيها وسفك الدماء وخضعوا لملوك
الأعراب.
فبينما أنا أوزع نظراتي كالحيران منذهلاً من نتائج العدوان السعودي.فجاءة
وإن لم أعد أفاجأ لهول وبشاعة المنظر وقع نظري على ممتلكات الاستاذ/محمد
جابر عوض،
من كان رجل مال وأعمال ،وبنيان يعانق السحب، وسيارات فاخره،من كان يشغل
الف يد عامله،من أوى تحت سقفه الوزراء المقالين والعسكريين جاحدي النعم
من أصيب بالتخمه وهم يأكلون من خيراته ويتلذذون بما طاب .
خسرا فلتين بمليوني عربي فاز به طيار سعودي مع صالون2008 وسياره2004
و38ميداليه حمراء بدون أسئلة جورج قرداحي.
فللٌ دمرت ،وممتلكات أحرقت لم يبقى من أثارها إلا تلك البصمات التي من
الصعب تدميرها ومحوها،بصمات الأبرياء من رسمت دمائهم (38) خريطة تخلد في
الذاكره،ودونت في حقائق التاريخ عتاب يظل عاراً في جبين المكلفين
بحمايتهم.
عتابٌ لايعذر أحد أمام الله ولا ينجوا منه ضمير ينبض بالعداله،يصب ويلاته
وغضبه على المثقفين،ويصفع المتحزبيين،ويركل المتدينين،ويلعن
المتمصلحين،ويلوم صناع القرار قائلاً:سيدي صانع القرارأمن الأنصاف
والعداله والمرؤه والعروبه والوطنيه أن يصفع المخلص البرئ؟ أهذا جزاء
الإحسان؟ماهكذا عهدناك أن تتركنا ليد الغدر وعبثية الاعراب الأشد نفاقاً
ودماراً وحقداً وعمالةً،هذه صراحه بل شقشقه تريح الضمير لابد منها
والتاريخ لن يرحم أحد ،لقد أنتهكت السياده وقتل الأبرياء في ظل صمتٍ
مخزي،دعونا نعزيكم بأنكم أصبحتم في حاله يرثى لها ،أصبحتم لاتفرقون بين
العدو من الصديق؛سيدي الرئيس أنت الحاكم ونحن المحكوميين لم ننساكم على
رغم نسيانكم إيانا،نحن مازلنا مخلصين لهذا الوطن الذي أصبح يرفض أبناءه
ويحتضن الدخلاء،عليكم أن تعلموا أننا لم نتغير مهما تغيرتم،مازلنا نهتف
بالولاء على رغم المأسي والمعاناه في ظل قيادتكم،
لو رأيتم أبنائنا كيف قهرهم الحرب، وأستمعتم إلى روايتهم وهم يتحدثون عن
الحرب وهولها على رغم قلة مفرداتهم وندرة أبجدياتهم وعلمتم بأن أكبر حلم
لديهم هو المبت في البيت بدلاًمن الملاجئ لرفقتم لحالهم وأن كنتم
لاترفقون لحال أحد
الجرح لن يندمل، والدموع لن تتوقف ، والمأسي لن تنتهي، والدمار الذي لحق
بنا من طغيان العدوان السعودي -على رغم كسر هيبتها-لن يزول إلا بايمانكم
بأننا جسداً وأحد نبحر في سفينةٍ أمامها ملكٌ يأخذ كل سفينةٍ غصبا،وأننا
من أبناء هذا البلد الذي يبحثُ عن بلاد، وتثبتون بأننا لسنا معمل تجارب
لصفقة اليمامه,ودرع الخليج,وفتاوى آل الشيخ, وتثقوا فينا ولو مره فنحن
قوم لامكان للكذب والخداع والتملق والزيف والخيانه في أدبياتنا،أرجعوا الى
تاريخنا وقرءُ حاضرنا بأننا قوم إذا قلنا فعلنا وإذا تولينا نصرنا،
الصراحه منطقنا ، والوفاء شعارنا، لاتخفينا لاقعقعة الرصاص ولا ترعبنا
صليل السيوف
حقيقه إننا سمعنا بالصلح وأستبشرنا به وإن كان القلق الأكثر حضوراً.ولم
نعدنقتصرعلى الصلح فقط وإن كان في الأثر(الصلح خير)الصلح لابد أن يترجم
إلى واقع لقد بلغت القلوب الحناجر وظننا ظنونا.
وكأن الطبيعه لاتعرف بشراً سوانا على هذه الأرض حتى تنزل علينا هذه
الأمتحانات الجحيميه.
الفرج حُلم، منفى وأغتراب داخل الوطن،غموض في زمن الوضوح، مسكنات في وقت
أشعة الليزر، صمت قاتل عند موت الذكرى، تهدئه لاتعيد ما أنتهك(على نشرة
الأخبار في كل ليلةٍ نرى موتناتعلووتهوي معاوله)هذه ليست مزحه سورياليه
إنها الحقيقه فلم نعد بحاجه الى إجتماعات متكرره ولاخطابات وشعارات
فضفاضه ولا محسنات وصور جديده ووثنيات وأشكال تخلوا من المضامين.
هذا شعور أنتابني أتجاه متواليه لم تغير سلوك ولم تبذر امل، تناقضات
عجيبه فلل تُشيد بصنعاء على حساب مدن تهدم بصعده.
فهذا ليس مدحاً ل بن جابرفأنا أكره رجال المال ولاقدحاً فيه فلم أشمت
كشمت بعض الحوثيين واغلبية الوهابين ولم احكم عليه كالقائد (ع.م)(بأنه
رجل طموح)
كما ان هذا الشعور الذي انتابني ليس مجرد عاطفه سريعة للمعاينه اتجاه
النكبات ولا يعرف هذا الشعور الا من ذاق الفراق والهجر والترحال في ظلمة
الليالي والناس نيام وشاهد بعينيه وجف لسانه وشفتيه وآمن بـــ (وقولا
بالحق واعملا للأجر وكونا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً)
التعليقات (0)