مواضيع اليوم

عينى تدمع على سوريا

bilal ghopary

2009-01-29 04:43:50

0


قرأت تحليل كتبة احد رؤساء التحرير وودت ان تعطوا ارائكم فية :وهو

منشار العرب !
كتب -رئيس التحرير
في لغتنا العامية نطلق التسمية علي الشخص الذي يهتم بالمكاسب المادية أكثر من أي شيء آخر..
لكن في السياسة "المنشار" هو الذي يعمل علي تقسيم الدول واستقطاع أجزاء منها.. المنشار هو السياسي الذي يهدف إلي تغيير "الجيوبولوتيكا" أو الجغرافيا السياسية التي ترسم حدود الدول وتعطي عوامل القوة للشعوب.. الرئيس السوري بشار الأسد هو منشار العالم العربي.. لأنه الوحيد الذي يتبني فكراً مشابهاً للفكر الصهيوني الاستعماري الهادف إلي إعادة رسم حدود الدول العربية.. لبنان وفلسطين ومصر والأردن تحتاج لمسة شيطانية تنزع منها الاستقرار للأبد.. وتحقنها بفيروس الانقسام.. الفيروسات السورية لا تختلف عن الإسرائيلية لأن المضاد الحيوي الذي نتحصن به منهما واحد.. لكن الفيروس السوري أخطر لأنه ارتبط بمصالح وأهداف إيران وأجندتها المذهبية والسياسية.. وجهة النظر السورية أنه لا ضير من الانقسام العربي. فكل قطعة يسلخها المنشار تضعف القوة العربية وتضيف إلي الرصيد السوري..
العالم العربي منقسم حالياً حيث يقود محور مصر والسعودية المعتدلين.. وتقود سوريا المتشددين أو الممانعين.. لكن من الذي يقف في معسكر الممانعة السوري؟ الرئيس بشار الأسد والشيخ حمد بن خليفة أمير قطر وخالد مشعل زعيم حماس وحسن نصر الله الأمين العام لحزب الله.. و.. وبنيامين نتنياهو زعيم الليكود المتشدد الذي ترشحه استطلاعات الرأي لرئاسة حكومة تل أبيب..تصورا !!
سوريا شطرت العرب قسمين بنفس المخطط الإسرائيلي وتسألني عن الدليل؟ فأقدم لك أكثر من برهان..
بشار الأسد لا يهمه التنازل عن مبادرة السلام العربية أو سحبها أو تجميدها. ولكن الذي يهمه أكثر من أي شيء هو سيطرة حماس علي غزة والمعابر. وهذا الحل يصب في صالح ما يريده الليكود وإسرائيل وهو حل الثلاث دول أي غزة والضفة وإسرائيل.. دمشق لها رؤية تقسيمية أبعد من الرؤية الإسرائيلية وهي أن يكون هناك أربع دول. فنضيف إلي ما سبق دولة جنوب لبنان التي قام حسن نصر الله بتجربة لإنشائها في 7 مايو ..2008
الفيروس السوري يخدم زميله الإسرائيلي رغم أن الاثنين ليسا من عائلة واحدة.. لكن مصلحة إسرائيل أن تؤمن حدودها الشمالية بشبه دولة لحزب الله تسيطر عليها قوات الطوارئ وتمنع الحزب من التفكير في مجرد إطلاق صاروخ. وهو ما حدث عندما أنكر بسرعة البرق إطلاق صواريخ من قواعده باتجاه إسرائيل. رغم أنه كان قبل أيام يغني متشدقاً بهول ما ستلاقيه إسرائيل إذا فكرت في مواجهة معه..
"المخطط البشاري" لا يستهدف تحرير فلسطين. ولكن تقسيمها.. لا يسعي لتوحيد "فتح" و"حماس" وإنما إلي أن تكون فتح "الأضعف عسكرياً" مجرد ملحق لدولة غزة. وتتحول لبنان "الأضعف عسكرياً" أيضاً إلي تابع لجمهورية "حزب الله" الإسلامية.. سوريا تستهدف تصفية القضية الفلسطينية. كما ساهمت في إضعاف العراق.. دمشق أتفقت مع طهران أن تعمل ما بوسعها كي لا يصبح خصمها السابق قوياً. بحيث يعاود تهديدها.. والرئيس الراحل حافظ الأسد كانت له قوات سورية تحارب مع إيران ضد العراق.. رفع السلاح في وجه دولة عربية كما فعلها صدام مع الكويت.. ورفع السلاح علي السُنَّة في لبنان.. ورفع السلاح علي فلول منظمة التحرير الفلسطينية بعد خروج عرفات من بيروت عام 1982 "القصة الكاملة لذبح الفلسطينيين منشورة بصفحة 5"..
تحميل غزة علي مصر مخطط إسرائيلي وسوري أيضاً.. شارون هو أول من طرح فكرة اقتطاع جزء من سيناء لتوطين الفلسطينيين فيما أسماه غزة الكبري لتكون مركزاً تجارياً كبيراً في الجزء الآسيوي العربي. ويشاركه نتنياهو الرأي.. الرئيس بشار له نفس الهدف بتحميل غزة علي مصر. حتي لا يشعر بالعار من أن مصر حققت النصر حرباً وسلماً واستعادت كامل سيادتها علي سيناء. بينما هو لا يزال يبحث عن وديعة رابين ووثيقة كلينتون ولم يفكر يوماً أن يسلح نفسه بوثائق ومستندات تنفعه يوم أن تظهر تل أبيب ورقة "طبرية" التي تزعم أنها يهودية. كما قالت عن "طابا" من قبل.. سوريا لا تريد لغزة أن تتمتع بستة معابر.. يكفيها ميناء ومنفذ رفح ومطار.. المعابر الأخري تغلق لأنها حدودها مع إسرائيل.. سوريا وإسرائيل يهمهما محاصرة مصر بإمارة إسلامية علي الحدود. وحركة سلفية مسلحة في الداخل "الإخوان" لتنشغل عن القضية الفلسطينية وتزداد مشاكلها وتسقط أوراق القضية من يدها في حجر سوريا..
مشكلة الرئيس بشار أنه منقاد إلي فاروق الشرع وزير الخارجية السورية في عهد والده ونائبه حالياً.. الشرع من أهل الكلام وليس من علماء الاستراتيجية. لذلك فإنه حتي لو تم سحب المبادرة العربية للسلام. فإن السوريين لا يملكون طرح رؤية بديلة.. الهدف الأساسي الآن ضرب المصالحة. بمفاهيم تستهدف تقويض البناء العربي الموحد.. نظرية المنشار تهدف إلي أنه طالما أن تل أبيب دخلت في حرب مع حماس علي غزة. فهذا اعتراف بسيادة غزة.. ولأن إسرائيل تتفاوض مع "حماس" للإفراج عن شاليط فهذا اعتراف بها. ولأن تل أبيب تتفاوض علي الهدنة وفتح المعابر مع حماس فهذا اعتراف آخر بأنها كيان سياسي مستقل عن محمود عباس.. ألم أقل لكم من البداية أن الأهداف السورية والإسرائيلية واحدة وإن بدا الأمر غير ذلك!. خسارة.. كنا يوماً بلداً واحداً. لكنهم بطبعهم ضد الوحدة.. لم يحفظوا عهداً.. خانوا عبدالناصر وعرفات وبشير الجميل والملك حسين.. وها هم يلعبون ذات "اللعبة القذرة" مع الرئيس مبارك الذي لولاه لكانت سوريا الآن "ولاية تركية" منذ عام 1998!.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات