عيـد رأس السنة للاشجار (تـو بشبـاط)
زهر اللوز رمزا ومبشرا لعيد الشجرة 15/ شباط عبري
يقول العلامة راشي (رابي شلومو يتسحاقي) احد كبار الفقهاء والمفسرين اليهود (توفي 1105م) إن عيد رأس السنة الجديدة للأشجار يحل مع نهاية فترة الامطار الغزيرة والبرد القارس في اسرائيل حيث تفرز الاشجار صمغها الذي يبدو للعيان وتكون الثمار في بداية نموها، وبذا يعتبر عيد الشجرة اعلانا لبداية السنة الزراعية الطبيعية للاشجار.
وعمل العديد من علماء اسرائيل على تأصيل وتبيان أحكام عيد رأس السنة للاشجار، نذكر منهم العلامة موسى ابن ميمون (رمبام) (توفي 1204م)، وعلماء المدرسة البابلية (غآونيم) الذين برز دورهم في مجال الفقه والتفسير ما بين القرن السادس وحتى القرن الحادي عشر للميلاد، وعلماء اشكناز من امثال العلامة جرشوم مآور هغولا (توفي 1040م) الذي أفتى بعدم جواز الصوم في هذا اليوم، وحظيت هذه الفتوى بتأييد العلامة يوسف كارو (توفي 1575م) والعلامة يعقوب بن موشيه مولين (توفي 1427م)، وقام علماء صفد بتأصيل أحكام تناول فاكهة الاشجار في عيد الشجرة في (كتاب اليوم العظيم) الذي خطه العالم الصفدي بنيامين هليفي في مدينة صفد ابان القرن ال 17 للميلاد.
ومن مظاهر العيد تناول ثمار الجوز والثمار الجافة عموما كالتين والتمر والزبيب والخروب والجوز، وغرس الاشجار، والقيام بفرائض ترتبط بارض اسرائيل وقراءة ترانيم تكشف فضائل هذه الارض، واقامة مأدبات احتفالية.
ويعتبر زهر اللوز من بشائر العيد ..
التعليقات (0)