مواضيع اليوم

عيد.. بأية حال عدت يا عيد ..؟!!

مـثـل .. المطر..

2010-09-19 22:42:00

0

عيد بأية حال عدت يا عيد ......... بما مضى أم لأمر فيه تجديد
أما الأحبة فالبيداء دونهم ......... فليت دونك بيد دونها بيد

كانت هذه كلمات المتنبي عندما حل العيد ، وهي أجمل ما قيل من الشعر في المناسبات جميعا
ويبدو أن شاعرنا الكبير كان على قدر عال من الإلمام بمعطيات عصره وظروفه فلم يرى في العيد إلا الرتابة والجمود ( بما مضى أم لأمر فيه تجديد ) وكأنه يشير إلى ضرورة التغيير كي يكون هناك عيد حقيقي تتغير معه الظروف إلى الأفضل والأمور والأحوال إلى الأحسن.
ولكن شاعرنا الكبير لم يوضح كيف يكون هذا التغيير وكيف يريده واعتقد انه ترك الأمر مفتوحا لسيف الدولة للنظر في مكامن الخلل وعلاجها على طريقته فالإصلاح من اختصاص الحكام والعلماء، وليس يعطى الحق فيه لكل من أطال الغيبة عن البلاد وذهب إلى غيرها، ليضع له منبرا يتحدث منة عن أشرف بلاد وأطهرها ويكيل لهاالتهم والشتائم عبر منابر النباح والشاشات .
وقد ربط شاعرنا الكبير بين العيد وأحبته فلا عيد بدونهم حيث إن دونه بيد و دونهم بيد ،وليس جبال يختفي بداخلها نفر نذروا أنفسهم أوصياء على المسلمين وخزنة لمفاتيح الجنة، والنار يُدخلونها من يشاءون وينزعون منها من يشاءون
متخذين من القنابل والمتفجرات حلويات يقدمونها إلى الأطفال بمناسبة العيد والأيام الفضيلة والغريب أنهم يدعون أن نيتهم الإصلاح وهم يتخذون من وسائل الهدم و الخراب دستورا لهم
عفوا ... فهم لم يقرأوا كتاب الله تعالى ...وان نطقت به ألسنتهم فقد جحدته قلوبهم ولو كان ذلك لما فعلوا ما فعلوا واستباحوا حرمات المسلمين في بلد السلام فالكل مشغول بالعبادة والبناء وهم مشغولون بإعداد القنابل والخراب والفساد

 

ايه أيها المتنبي .. إذا كان ذاك ما قلته في عيد مر عليك ،وهو أفضل حالا من أفضل أعيادنا فقد كان زمانك أفضل حالا من هذا الزمان
فيا ترى لو كنت بيننا فماذا كنت ستقول في هذا العيد؟! .......

ومض :

" وين انت ياللي عيدنا في محياك ...... كف القدر من ضيقة الخلق بسته "

تحياتي.....

 

 

" من أرشيفي"




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !