حيرني عيد الاب...ليس فقط لاختلاف موعد الاحتفال به في العالم من دولة لاخرى بل لابعاده عن عيد الام...لم اجد ما يبرر فصل الاب عن الام في عيدين ...وغوغل هو اهم علاج للفضولية فبنقرات قليلة تصل الى بابل مدينة الصبي الكلداني اليمسو elmesu الذي "اخترع"عيد الاب قبل 4000 سنة عندما اهدى والده لوحة مصنوعة من الطين كتب عليها امنياته بالصحة الجيدة والعمر المديد لابيه .
وتطور هذا التقليد و استمر الى ان تم تخصيص يوم لتكريم الآباء في انحاء مختلفة من العالم.
اين كانت ام اليمسو ولماذا لم يقدم الصبي لوالديه معا اللوحة؟ لا جواب من بلاد ما بين النهرين ولكن ياتي الجواب من
واشنطن فعندما استمعت
" Sonora Smart Dodd" اليتيمة الام الى خطبة عيد الأم في الكنيسة. ، وقد تولى والدها تربيتها مع اشقائها الخمسة بحنان مقدماً تضحيات مختلفة في سبيلهم ، و بما ان عيد ميلاد والد "سونورا" هو في الخامس من حزيران ، ارتأت الإبنة ان يتم الإحتفال بالمناسبة في نفس الشهر، وكان لها ما أرادت، فاقيم أول احتفال في واشنطن في يوم 19 حزيران عام 1910، وهذا لم يمنع الدول العربية من الاحتفال به في 21 من حزيران مع بداية فصل الصيف.
الاحتفال بعيد الام لفتاة مثل سونورا حرق دمها وحثها على المطالبة بعيد للاب وكان لها ما تشاء..
واليوم بعد مئة سنة على الاحتفال الرسمي بعبد الاب يحتفل البعض بالعيد من دون امهاتهم ويحتفل البعض بعيد الام من دون ابائهم وقد يحتفل الاولاد بالعيدين وقد لا يحتفلون ابدا ..وتبقى الغصة في القلب من بابل الى اليوم...
هل ينص حامواربي تشريعا جديدا ؟هل من اليمسو جديد يكتب على لوحة من الطين في بلاد ما بين النهرين :عيد واحد لوالدين وتمنياتي بالعمر المديد..
التعليقات (0)