مواضيع اليوم

عيد ميلاد الملكة رانيا

احمد خليفة

2010-09-23 13:52:17

0

عيد ميلاد الملكة رانيا









عمان-بترا- يصادف اليوم الجمعة الحادي والثلاثون من آب عيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبدالله السابع والثلاثين حيث شملت جولات جلالتها العام الماضي معظم محافظات المملكة لتواصل العمل في دعم المبادرات التعليمية ومشاريع تمكين المجتمعات.
وتنوعت نشاطات ومبادرات جلالة الملكة ما بين التعليم إلى دعم القروض الصغيرة..ومن رعاية الأطفال وحمايتهم إلى الاستماع للشباب والعمل على إيصال أصواتهم..ومن دعم المرأة إلى تشجيع مشاريع تمكين المجتمعات وتعزيز الحوار بين الشرق والغرب.




وكان افتتاح متحف الأطفال في شهر آيار الماضي الذي جاء بمبادرة من جلالتها بمثابة الحلم الذي تحقق حيث شارك جلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا والأمراء إيمان وسلمى وهاشم أطفال الأردن في افتتاحه بكل عفوية وحب.
وتم إخراجه إلى حيز التنفيذ من خلال شراكة فاعلة مع القطاع العام والخاص بهدف توفير مكان يساعد على تشجيع الاستكشاف والتعلم من خلال اللعب والمشاركة في البرامج التعليمية متعددة الوسائط والمبتكرة لحث الأطفال على الاكتشاف والإبداع.
وانطلاقا من اهتمام جلالة الملكة بمختلف فئات المجتمع الأردني تم مأسسة عمل صندوق الأمان لمستقبل الأيتام في العام2006،والذي تقوم فكرته على تقديم الدعم للأيتام بعد خروجهم من مؤسسات الأيتام في المملكة ومساعدتهم في إكمال دراستهم أو تدريبهم لبناء مستقبلهم.
وشكل الصندوق بارقة أمل للأيتام بعد ان قدم منح دراسية لـ 44 شابا وشابة تخرجوا من دور الرعاية لإكمال دراستهم الجامعية. وتنوعت زيارات جلالتها وجولاتها في محافظات المملكة حيث اطلعت خلالها على عدد من المدارس ومراكز تدريب الشباب وإعدادهم لسوق العمل بطريقة تمكنهم من المنافسة في السوق العالمي مثلما زارت جلالتها عددا من المراكز الصحية واطلعت على الخدمات التي تقدمها للمواطنين حيث كانت جلالتها توعز بتلبية الاحتياجات لتحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين.


وعملت جلالتها على اصطحاب عدد من مؤسسات القطاع الخاص خلال زياراتها إلى محافظات المملكة تأكيدا من جلالتها على أهمية دور القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني للمساهمة في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنينن حيث ساهمت هذه المؤسسات في اصلاح مدارس ومساعدة اسر محتاجة.
وضمن رعاية جلالتها لمشاريع القروض الصغيرة وانطلاقا من إيمانها بان القروض الصغيرة إحدى الأساليب التي تساعد في التقليل من حدة الفقر زارت جلالتها عددا من المشاريع التي بدأت بقرض لم يتجاوز في بعض الأحيان المائة دينار ليصبح دخلا لأسرة كاملة.
وشاركت جلالتها في آيار الماضي بصفتها عضوا في مجلس إدارة فينكا بإطلاق حملة بنوك القرية التي تم الإعلان فيها عن افتتاح مكاتب لمؤسسة فينكا في الأردن.
وضمن اهتمامها بالمرأة رعت جلالتها وحضرت عددا من المؤتمرات التي ناقشت أهمية تمكين المرأة، مثلما التقت جلالتها في جولاتها في الأردن نساء ساهمن في إحداث التغيير في مجتمعاتهن حيث تؤكد جلالتها دائما على أن المجتمع لا يمكن أن يتقدم دون الاستفادة من نصف طاقاته.


وحضرت جلالة الملكة رانيا العبدالله خلال زيارة العمل التي قامت بها جلالتها إلى فرنسا في نيسان الماضي نشاطا خاصا أقامته مؤسسة نهر الأردن رصد ريعه لإطلاق مشروع السلامة المدرسية في المملكة وهي مبادرة وطنية تهدف الى جعل المدارس بيئات أكثر أمنا للتعليم والتعلم من خلال وسائل مثل التوعية حول الإساءة في المدارس وزيادة وعي المعلمين والآباء والأطفال بحقوق الطفل مع التركيز على حماية حرية الرأي والمشاركة.
وشهدت جلالتها في باريس التوقيع على اتفاقية تعاون بين مؤسسة نهر الأردن ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة(اليونيسكو)والتي تهدف لبناء التعاون وتعزيز وتطوير طرق التعليم المبكر في الأردن وإطلاق مبادرة لتحديد مشاريع في مجال حماية الطفل ودعم تدريب المعلمين والإدارة المدرسية وتحسين مناهج التعليم النظامي وغير النظامي.


وبموجب هذه الاتفاقية ستعمل مؤسسة نهر الأردن بالتعاون مع اليونسكو على نشر وتعزيز الوعي المجتمعي حول رعاية الطفولة المبكرة والتعليم المبكر وحقوق الطفل وحماية الأطفال.


وعملت جلالتها خلال العام الماضي من اجل التعليم والمعلمين بحيث تم الإعلان عن أول الفائزين بجائزة المعلم المتميز التي وصفها المعلمون بأنها خطوة لإعادة زمن المعلم واستضاف احد الفائزين بالجائزة جلالة الملكة في صفه خلال زيارة جلالتها إلى الطفيلة لترى مدى تأثير الجائزة على المجتمع المحلي، وقال احد مدراء المدارس أن الجائزة ساعدت في تحفيز المنافسة السليمة بين المعلمين وإننا جميعا نتطلع لرؤية هذه الجائزة تشجع المزيد من المعلمين في جميع أنحاء المملكة .


وتقديرا لجهود جلالتها في تعزيز وتشجيع التعليم قدمت مجموعة من الجامعات في العالم منح لطلاب وطالبات ومعلمين أردنيين، فمثلا قدمت جامعة كولومبيا منحاً تدريبية مكثفة لمعلمين ومعلمات من مدارس المملكة الحكومية كما قدم مجلس هارفارد للقيادات النسائية خلال زيارة لجلالتها للولايات المتحدة منح دراسية للمرأة الاردنية.
وشاركت جلالة الملكة رانيا العبد الله عددا من المعلمين في حزيران الماضي بإطلاق ملتقى المعلمين المبدعين العرب الذي جاء نتيجة لجهود وزيارات جلالتها الخارجية ولقاءاتها مع كبار المسؤولين في الجهات الدولية المهتمة بالتعليم والتطبيقات التكنولوجية ومنها شركة مايكروسوفت العالمية وجامعة هارفارد التي شاركت في فعاليات الملتقى.


ويعد الملتقى من أهم عناصر برنامج المعلمين المبدعين الذي أطلقته مايكروسوفت إذ تم تخصيص شبكة خاصة بالأردن تضم اليوم250 معلما ومعلمة وأطلقتها جلالة الملكة رانيا ضمن أعمال ملتقى تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الذي عقد في منطقة البحر الميت خلال العام الماضي بهدف التقريب بين المعلمين من شتى أنحاء العالم.
وضمن جهود جلالتها لدعم التعليم في الأردن شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله سمو الأمير طلال بن عبد العزيز الاحتفال بوضع حجر الأساس للجامعة العربية المفتوحة في الأردن.


وكرمت مراكز العلم المرموقة جلالتها لجهودها في مجال التعليم وتحسين مهارات المعلمين والمعلمات في الأردن بتخصيص المنح الدراسية التي يستفيد منها حاليا أبناء وبنات الأردن في الولايات المتحدة الأمريكية لتطوير مهاراتهم وتوسيع معارفهم وليكونوا سفراء الأردن ممن يقدمون الصورة التي نعيشها في مجتمعاتنا.
وجاءت هذه المنح نتيجة لزيارات جلالتها للجامعات في أنحاء مختلفة من العالم ومنها الولايات المتحدة الأمريكية حيث تم إرسال12 معلما ومعلمة تم اختيارهم من مديريات وزارة التربية والتعليم من مختلف مناطق المملكة للالتحاق بمنحة تدريبية مكثفه مدتها سبعة أسابيع تعقدها كلية المعلمين التابعة لجامعة كولومبيا في إطار خطة إستراتيجية للتعاون بينها وبين الجهات المعنية التربوية في الأردن.


وفي العديد من الخطابات التي ألقتها جلالة الملكة في مختلف أنحاء العالم تحدثت جلالتها بكل شفافية ووضوح أمام رجال الفكر والسياسة ورجال الأعمال من العالم عن أهمية التركيز على السمات المشتركة وأساسيات التعامل الإنساني التي تقوم على قيم التقبل والتسامح والسلام إذ تدعو جلالتها دوما لتعزيز الفهم المتبادل بين الشرق والغرب وتغيير النظرة المغلوطة عن الإسلام.


وفي بداية العام الحالي كانت جلالتها ألقت خطابا خلال مشاركتها في فعاليات منتدى جدة الاقتصادي حيث قالت وقتها.. يتعين علينا الإدراك أن بناء التقبل لا يتم من طرف واحد دون الآخر..فأبناء الشرق والغرب يجب أن يكونوا مستعدين للجلوس معاً والاستماع كل إلى الآخر، ويجب أن يكون كل منا مستعدا لاحترام ما ينجم عن هذا الحوار .
وفي خطاب لجلالة الملكة رانيا العبدالله في كلية كندي للدراسات الحكومية بجامعة هارفارد حذرت جلالتها من اتساع الفجوة بين الشرق والغرب، ودعت إلى تركيز الجهود لسد تلك الفجوة.
وكانت جلالتها تحدثت عن الاختلاف في وجهات النظر لدى الطرفين بالقول.. أنه في عالمنا يشغل الشرق حجرة والغرب حجرة أخرى..ورغم أن المشهد الخارجي من نوافذ الحجرتين هو ذاته، غير أنهما يشاهدانه بصورة مختلفة..ذلك أن النوافذ نفسها تظللها خبرة كل جانب ووجهة نظره الخاصة .



وكرمت مجموعة من المؤسسات العالمية جلالة الملكة، إذ ان جامعة كولونيا في ألمانيا أطلقت اسم جلالة الملكة رانيا العبد الله على مركز إعادة تأهيل الأطفال واليافعين التابع لمستشفى الجامعة، وهناك افتتحت جلالتها المركز وشهدت توقيع مذكرة تفاهم بين مستشفى جامعة كولونيا والخدمات الطبية الملكية في الأردن تنص على أن يقوم المركز بتقديم برامج تدريب لأطباء ومعالجين فيزيائيين أردنيين.
وتقديرا للجهود التي تبذلها جلالة الملكة في توفير البيئة المناسبة للأطفال بغية ضمان مستقبلهم منحت منظمة اليونيسيف العالمية في بداية العام جلالتها لقب/مناصرة بارزة للأطفال/ لتكون أولى الحائزين على هذا اللقب من اليونيسيف.
واختارت مجلة التايم الأميركية جلالة الملكة رانيا واحدة من أكثر الشخصيات العالمية عطاءً حيث كتبت المجلة عن جلالتها تقول(أن جلالتها صوت منطقي ومعتدل من العالم العربي تعمل على جسر التفاهم بين العرب والغرب).
وتقديرا لالتزام جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله بدعم السلام منحت منظمة بذور السلام الأميركية جلالتيهما جائزة صانع السلام في آيار الماضي.





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !