بالطبع أبعث أجمل و أرق التهاني للرئيس مبارك و عائلته الكريمة فرداً فرداً بمناسبة عيد الأضحي المبارك .. متمنياً من الله أن يفرج عنه ما هو فيه من إبتلاء و أن يشفيه و يعافيه شفاء لا يغادر سقماً .. و أن يرزقه الصحة و العافية ليحج بيت الله الحرام في العام القادم بعد صدور العفو العام عنه و عن أبناؤه .. و بالطبع أبعث بأرق التهاني للرئيس مرسي و عائلته الكريمة بمناسبة عيد الأضحي المبارك .. متمنياً من الله أن يفرج عنه ما هو فيه من إبتلاء و أن يشفيه و يعافيه شفاء لا يغادر سقماً .. و أن يرزقه الصحة و العافية ليحج بيت الله الحرام في العام القادم بعدما يعلن تنحيه عن الحكم أو يتم عزله أو أيهما أقرب ( وفقاً لما تم الإتفاق عليه مسبقاً ) .. قد تندهش صديقي القاريء عندما تجدني أبعث التهنئة بنفس الصيغة لشخصين ... تختلف ظروفهما المكانية و الزمنية بل تتضارب هذه الظروف كما و كيفاً .. قد يكون هذا الإختلاف أو هذا التضارب ظاهراً لك بشكل لا تخطؤه العين .. فأحدهما حبيس و الأخر رئيس !! .. أما بالنسبة لي فهما يتساوين .. فكلاهما حبيس و كلاهما رئيس !! .. فمبارك فضل أن يسدد ضريبة الصولجان حياً فما زالت صورة السادات ( رحمة الله) تترائي له بعدما نالت منه أصابع الغدر و النفاق .. و لا ننسي أو نتناسي أن أحد لم يستطع أن الإقتراب من الرئيس مبارك إلا بعدما أعلن هو أنه علي إستعداد تام للمثول أمام القضاء لإظهار الحقيقة ( للتذكرة فقط الشريط الصوتي المسرب الذى بثته قناة العربية ..أى أنه إختار محبسه .. و هذا إبتلاء نتمني من الله أن يعافيه منه .. أما الرئيس مرسي فما زال يقدم قرابين الولاء و الطاعة لكهنة النظام و حملة الصولجان .. و لكن بشيء من السذاجة و العشم القاتل .. و لم لا فهو الرئيس ومن حقه أن يختار بطانتة و مستشارية .. فتركه كهنة النظام علي باب القصر وحيداً يتعثر .. فقد إختار محبسه بين تيه دهاليز الحكم و بين بطانة غبية متنطعة لا تعرف الفرق بين قصر الحكم و قصر الشوق .. و قريباً سيجد نفسه طريداً لمدعي التدين و تجار الدين حتي من إخوانه ( كلمة السر عصام العريان ) .. و لن يجد بداً من الإرتماء في أحضان هؤلاء الكهنة للإحتماء بأعمدة القصر .. وو قتها سيكون أحد قرابين المحبة و القبول إصداره قرار العفو التام عن مبارك و ذويه .. و عندها سيجد نفسه بين مطرقة إخوانه و داعمية و سندان ما يسمي بالقوى الثورية .. و أعتقد أن الرجل سيفضل الإنزواء علي أن يستخدم سيفاً لقطع الرؤوس التي أينعت .. و هذا أيضاً إبتلاء عظيم نتمني من الله أن يعافيه منه .. .و أكررها للرئيس مرسي مرة أخرى لا تغتر بمن استسرع إلى بيعتك كطير الدباء، وتهافَت علي مجلسك تَهَافُت الفراش .. فاعلم أنهم ناقضوها سفهاً و طمعاً .. و أعلم أنني كنت و ما زلت أعتقد أنك لا تصلح رئيساً مصر و لكنها إرادة الله .. و حتي ذلك الحين الذى يظهر فيه الله صحه ما أرى أو فساده .. فلك مني السمع و الطاعة و النصيحة بما لا يخالف شرع الله .. ثم بما لا يضر صالح البلاد و العباد .. و أتمني من الله إن يجنبك شر نفسك و شر بطانة السوء .. و أن يوفقك لما فيه الخير و الصلاح .. وحسبنا الله ونعم الوكيل
التعليقات (0)