إحتفل الأقباط المصريين بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام ليل الأربعاءالخميس 67 يناير الحالي بأداء الصلوات داخل الكنائس كما جرت العاده ولكن هذا العام إختلف الإحتفال كثيرا عما جرت عليه العاده من فرحه وبهجه ..
فقبل الإحتفال بفتره كافيه كانت هناك عقول إجراميه تدبر في الظلام لعمل يفسد هذا الإحتفال ويحول الفرحه الي حزن أليم وفكرت تلك العقول الإجراميه جيدا وخططت أيضا جيدا وأثناء الإحتفال بميلاد السيد المسيح كانت تلك العقول قد بعثت بآياديها الآثمه لتكمن للمحتفلين الأقباط ممسكه بالأسلحه الآليه في الظلام منتظره إنتهاء الإحتفال وخروج الأقباط الي خارج كنيستهم لتباغتهم وتطلق عليهم دفعات من رصاصات الغدر التي نفذت في الحال الي قلب مصر كلها مسلميها قبل مسيحييها مخلفه سبعه قتلي أقباط وأمين شرطه مسلم لم تترك تلك الرصاصات القاتله له الفرصه لإخراج سلاحه الميري والدفاع عن نفسه بالإضافه الي العديد من الجرحي ..
سقط عزل أبرياء وسالت دمائهم علي الطرقات وهم من حمتهم كل تشريعات الأديان وخصهم الدين الإسلامي السمح بهذه الحمايه بنص القرآن "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين" ..
وحتي نقفل باب المزايدات علي تجار الشعارات والكلمات الرنانه والجمل الطنانه والتي لا تغني ولا تسمن من جوع عن الفتنه الطائفيه والوحده الوطنيه وعنصري الأمه والنسيج الواحد .. الي آخر ذلك القاموس الذي مللنا من سماعه ..
نقول ليست فتنه طائفيه ولا يوجد تنظيم أو جماعه إسلاميه متشدده أو مؤامره خارجيه وبنص قول أهالي الضحايا وشهود العيان ورجال الكنيسه وأخيرا الشرطه ..
بل الجناه لا يتذكر أحد أنه قد رآهم في صلاه الجماعه في المسجد من قبل ولكن الكل أجمع علي أنهم من المسجلين خطر سرقات وفرض إتاوات وسبق إعتقالهم جنائيا عده مرات ..
هنا حدث جلل أصاب مصر كلها مسلميها قبل أقباطها في ليل إختفي فيه تماما "الأمن الوقائي"
وتواري عن الأنظار تماما "الأمن الجنائي" ولم يتبقي سوي الأمن السياسي والأمن المركزي فالأمن المصري اليوم جل عمله مركز في توفير الأمن السياسي للساسه والسفارات والهيئات وتأمين كبار المسؤولين وتأمين الزوار بينما الأمن المركزي تركز عمله في فض التظاهرات والإضرابات والإعتصامات وأصبح المواطن العادي البسيط عاري تماما من الحمايه الأمنيه الشرطيه فحدث "الإنفلات الأمني" في الشارع المصري وما حدث ليله عيد ميلاد السيد المسيح ليس سوي إحدي صور هذا الإنفلات الأمني والذي سبق وأن حذرنا منه مرارا وتكرارا ..
ولكن الي أين سيقودنا هذا الإنفلات الأمني والي أين ينحدر بمصر الكنانه .. هل سيأتي علينا يوم وتدور الدوائر ونري بأم أعيننا الميليشيات المسلحه تجوب شوارع مقديشيو عفوا شوارع القاهره حامله رشاشات وأربجيهات ..
هل المفخخات والسيارت الملغمه في الطريق الي مصر وستصل قريبا .. الله يعلم ماذا تخبئ لنا الأقدار وما هو آت في القريب العاجل لو لم يتم تدارك هذا الإنفلات الأمني المستشري ..
وأخيرا تعازينا الحاره لأسر الضحايا الأقباط الذين قضوا في هذا الحادث والي أسره أمين الشرطه المسلم .. وتعازينا الي كل مصري شريف يحب هذا البلد ولا يحمل أي فكر دخيل ولكن تسكن مصر في وجدانه ويريد لها كل الخير ..
مجدي المصري
التعليقات (0)