عيد الشكر وكورونا

 أطباء من داخل الولايات المتحدة يحذرون من أن الولايات المتحدة ستشهد أكبر كارثة طبية في التاريخ المعاصر . بسبب أن 50 مليون مواطن أمريكي أصروا على السفر لحضور عيد الشكر مع أقاربهم .بما أدى إلى رفع عدد المصابين بفيروس كورونا  كوفيد 19 بنسبة 17% خلال 24 ساعة ... والنسبة قابلة للزيادة.

والمصيبة أن شركات الطيران التي تعاني مخاطر التوقف والإفلاس تضحك على البسطاء عبر إعلانات تجارية وأخبار ممولة تظهر تعقيم الطائرات من الداخل . في محاولة خبيثة لتشجيع الناس على السفر والسياحة . وتقفز بذلك فوق حقيقة أن فيروس كوفيد 19 ينتقل أصلاً عبر المخالطة والتقارب من الإنسان إلى الإنسان . وليس من المقاعد ورفوف العفش إلى الإنسان.

الجدير بالذكر أن عيد الشكر هو أهم المناسبات الإجتماعيىة في الولايات المتحدة ويتم خلاله ذبح 50,000,000 (خمسين مليون) ديك رومي بواقع ديك رومي واحد لكل 7 أشخاص تقريباً.

ويعود عيد الشكر إلى ذكرى وجبة عشاء أقامها بعض المهاجرون الأوروبيون البيض إلى مهاجرين أوروبيين جاءوا للولايات المتحدة قبلهم ومنحوهم الفرصة لحياة كريمة. وعلموهم زراعة الذرة.

ومنذ ذلك الحين أصبح ذلك تقليداً يشكر فيه السكان الأمريكان البيض بعضهم البعض على التعايش والوقوف جنبا إلى جنب. ثم ما لبثت أن دخلت الكنائس على الخط . فجعلته "شكراً للرب"  على تعايشهم (البيض) فيما بينهم ..... ولكن تظل المشكلة في أن التعايش بين السود والبيض الأمريكان تبقى دائما على المحك.