مواضيع اليوم

عيد الحب ..عبر التاريخ و الحاضر

سـامي جلال

2010-02-13 23:35:56

0

اول بطاقة لعيد الحب ابتكرتها ايستر هاولاند عام 1850

يحكى ان الأمبراطور الروماني كلوديس الثاني اصدر قانونا يمنع الزواج بسن الشباب محاولة منه لزجهم في الجيش, لأنه كان يعتقد ان الجنود المتزوجون غير أكفاء و هي من احدى الروايات التي تعددت بشأن عيد الحب او تسميتها الحالية بالفالنتاين, اذ يقال انه كان هناك قديسا يدعى بفالنتاين شرع يزوج الشباب بالخفاء مخالفا قانون الأمبراطور و حين انكشف سره, أمر كلوديس الثاني بسجنه و من ثم أعدامه, و في سجنه تعاطف مع ابنة السجان التي كانت تعاني من العمى و ساعدها على الشفاء و الليلة قبل تنفيذ حكم الأعدام كتب لها اول بطاقة عيد حب فسرت على انه كتبها كتعاطف مع شابة ساعد على شفاءها و كسب ود صداقتها...

بطاقة اخرى من عهد الحب القديم تحمل أناقة و اخلاقية المناسبة من عام 1850 ايضا


تعددت القصص و تشابهت اسماء القساوسة الذين حملوا ذات الأسم.. لكن مخيلة المشاعر الأنثوية و الطموح التجاري لفتاة امريكية تدعى أستر هاولاند من مدينة ويستر في ولاية ماسشوسيتس الأمريكية ومن خلال بطاقة حب وصلتها , قامت بأنتاج بطاقات عيد الحب و اعتمدتها الرابطة التجارية لناشري بطاقات المعايدة لتنتشر في الولايات المتحدة الأمريكية و العالم..
كان الرجال اكثر شغفا و اقتناءً لهذه البطاقات و اهداءها للسيدات للتعبير عن مشاعر الحب و الود التي حاولوا من خلال تلك البطاقات ان يوصولوها لحبيباتهم و اصدقاءهم من النساء .. و تطورت طريقة هذه التعابير الودية من البطاقات إلى الزهور و الهدايا على هيئة قلوب و من ثم بالشوكولاته التي جاءت فكرتها من اليابان حيث تهدي النساء في 14 فبراير (شباط) الشوكولاته للرجال , إذ يعاودون هم بدورهم حيث يقومون في 14 مارس (اذار) بتقديم هدية لكل من قدم لهم الشوكولاتة من النساء بيوم يدعى اليوم الأبيض.

هذه البطاقة تظمنت قصيدة حب لتكون اول بطاقة انتجت بمناسبة عيد الحب على شكل قصيدة 

المشروع التجاري لعيد الحب أو الفالنتاين وصل القارة الأسيوية, و يعتبر شعوب دول سنغافورة و الصين و كوريا الشمالية هم اكثر دول القارة انفاقا على شراء هدايا عيد الحب .. و في السعودية اصدر الشيخ محمد بن صالح العتيمين بعدم جواز الأحتفاء بعيد الحب و منعت هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر المحلات التجارية في السعودية من ابراز اي مظهر من مظاهر الأحتفاء بعيد الحب .. وفي مصر كان الأمر يختلف حيث افتى الدكتور عبد العظيم المطعني بأباحة الأحتفاء بعيد الحب على ان لا يختلط بشعائر دينية و انما من اجل توثيق الروابط الأجتماعية بين الناس و تكون خالية من الأباحة و الحرام و بحدود ما احل الله و الشرع .. في 14 فبراير 2006 بيع في مصر ما يعادل 10% من حركة بيع الزهور السنوي بما قيمته 6 مليون جنيه هذا عدا هدايا عيد الحب الأخرى...
و بعيدا عن القيمة التجارية او النظرة الدينية لعيد الحب , يبقى الأحساس الأنساني في أضفاء نوع من البهجة و اعطاء شحنة للمشاعر بين المتحابين لتجاوز الروتين في حياتهم و المناسبات العامة التي لا تعطي اي خصوصية في نوع العلاقة بين شخصين في تهيئة اجواء ذات طقوس احتفالية و تعبيرية لهم في تقييم ما مضى من زمن و تاملات في الزمن الآتي من حياتهم كشراكة خالية من مصالح غير تلك التي تقوي مشاعر الحب و المودة ... عيدكم سعيد

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات