عيد الحب للوطن
في عيد الحب نصرّح عن حبنا لمن نحبه بهدية ما أو بقبلة صادقة قائلين: (هابي فالانتاين) نهديه وردة حمراء ليتأكد من هذا الإحساس. في عيد الحب ترتدي شوارع المدينة ثوباً أحمر للتعبير عن نقاوة القلوب التي تنبض حباً ...
وهنا نريد ان نتساءل لماذا خصص هذا العيد..؟ أليس من المفروض أن تكون أيامنا كلها مملوءة بالحب ؟؟
هذا السؤال كان يشغل بالنا منذ زمن لكن اليوم نعرف جميعاً إجابته، وهوأن مساحة الكراهية انتشرت لتغطي هالة الحب الدافئة، الكراهية التي يعطيها من يصفون أنفسهم بمكافحي الإرهاب لكل المحبين في العالم أولئك الذين شربوا نخب محبتهم بكؤوس حمراء تملؤها دماء أطفال غزة الذين قدموا دمائهم هدية لاتغلى على الوطن ...
وقد عودنا دائماً أصدقاؤنا المحبون الذين ينتهجون السياسات (الحبلكيّة) أن يرسلوا لنا كل سنة هدية حب لتذكرنا بحب الوطن فمن منا ينسى هدية الحب التي قدمت للبنان في ذكرى العيد تلك الهدية التي مزجت دماء رجل يحبه الناس بتراب الوطن، ومن منا ينسى هداياهم المعلقة بتذكارات الصواريخ وقنابل المدافع للعراق ولفلسطين وللبنان، عيد الحب الذي استقبلته غزة واستقبلناه نحن أيضاً كالعادة باللون الأحمر الذي لطخ صفحات تاريخهم ونقّى صفحات أمجاد المخلصين الذين قضوا نحبهم وهم يبرهنون للعالم بأسره أن حب الوطن هو عيد كل الشرفاء وليس مقتصراً في يوم محدد، يبرهنون صدقهم برسائل كتبوا فيها للعالم : قدمنا الدماء كي تتيقنوا أن أي شيء يهون لحب الوطن، قدمناها لتعرفوا ما هي علاقة لون الدماء ولون وردة الحب الحمراء؟
التعليقات (0)