مواضيع اليوم

عيد الإستقلال الكذبة الكبيرة

أحمد سالم عبدالله

2009-11-24 02:44:42

0

 

هذا ما زرعوه فينا منذ صغرنا ، هذا ما علمونا إياه ، هذا ما تشدقت به أفواه السياسيين والزعماء ، يشاركون بنسج هذه الكذبة حول أعناقنا .

 تقول الكذبة :

 

    بسنة (1920) ولد لبنان ، بس بهديك الفترة كان الفرنسي هون محتل بحجة الإنتداب ، بحجة إنّو نحنا عيال ، وهوّي قادر يغيّر ، يبدّل ، يكبّر .  

    وبسنة (1943) ، قال الشعب لأ . نحنا رجال ، منّا عيال . فوصّل بشارة الخوري عَ الرئاسة ، ورياض الصلح عَ الحكومة ، لّي نفّذوا إرادة الشعب ، وقاموا بتعديل الدستور ، وطالبوا باستقلال الوطن عن كل أجنبي .

    الفرنسي ما صدّق إنّو الصغير بيكبر . لبنان منّو صغير . لبنان متل الأرز كبير كبير . فمسك رجال الإستقلال . وبقلعة راشيا حاول يخنق حريتنا .

    الشعب ما قبل . ثار ونزل ع الشارع يتظاهر . الفرنسي وقّف بوجّو ، إيدو عَ زنادو . الشعب كمّل طريقو . قاللّو وقّف . الشعب قال كلمتو . الحرية أغلى من الحياة . الفرنسي قوّص . صارو الشهدا أكتر . والحرية متل الحلم لّي عم يتحقق ، صارت أقرب وأقرب .

    وبسرعة ببشامون ، تشكلت حكومة وطنية ، غيّرت العَلَم وأعلنت الجمهورية . والشعب ثاير . والعَلَم بخيالو عم برفرف . والفرنسي حاير . هيك بتكون الديمقراطية .

    الدول العظمى تدخلت . ووصل كاترو المندوب الفرنسي ، رجّع الأسرى ، ورجعت الحرية .

    رجال الإستقلال ، متل الحلم ، رفعوا العَلَم بوسطو أرزة . اللبناني أرزة . جذوره صامدة ، ما بهزّه ريح . الإستقلال تحقق ، والعَلَم لّي رفرف بخيال الشهدا ، صار رمز بقلب كل وطني .

    وبقي كم جندي أجنبي ، قالو بركي مننـزع فرحة الإستقلال . الشعب ما قبل ، وبسنة (1946) كان آخر جندي عم يترك أرض الوطن . ليعيش الوطن ، كل الوطن ، فرحة الإستقلال ، وعيد الإستقلال ، ويوم الإستقلال كل يوم ، لآخر يوم .

    عشتم وعاش الإستقلال ، عشتم وعاش لبنان .

 

ألا يكفينا كذباً ؟

ألا نعيش كل لحظة لاإستقلالية شؤوننا ؟

ألا نعيش على وقع التدخلات من الدول "الشقيقة" و"القريبة" و"البعيدة" ؟!

ألم تكن كذبة الإستقلال فبركة من المحتل لنبقى له مرتهنين ؟

ألم نستقل بسبب الخلاف بين المحتل البريطاني والمحتل الفرنسي على تقسيم الكعكة العربية ؟!

فلماذا نكذب على أولادنا ؟ ولماذا نكذب على أنفسنا ؟

كفانا كذباً !




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !