مواضيع اليوم

عيدية (الزهار ) !!!!

ماهر حسين .

2012-08-14 10:17:40

0

 ماهر حسين.

 يمنحنا شهر رمضـــان الكريم شعورا" مختلفا"...فالصيام يجعلنا أكثر قدرة على أن نرى الأمور بعيدا" عن شهواتنا المتنوعة والمتعددة وأخطر الشهوات بالنسبة لي هي (السلطة) و(المال) ..ففي رمضان يفهم كل منـــا بان الحياة أبسط مما نتصور حيث أن هذا الإنسان الجبار يقف بكل تواضع ليعبر عن رغبته برحمة الله عز وجل عبر صيامه عن الطعام والشراب ..نتجاوز الرغبات والشهوات لنتقرب إلى الله عز وجل وفي نفس الوقت يساعدنا شهر رمضان الكريم  لنعي بان المال ليس هدفا" مرتبطا" بالفرد  وإنما هو احتياج يرتبط بحاجات الإنسان وقته  وبنفس الوقت يظهر  أمامنا  عدو نتناساه ونتجاهله ونحاول أن لا نشير له ..ألا وهو الفقر ...والغلاء .

الفقر والغلاء عدو ..علينا أن نحس به ونراه ونعيه لنحاربه ..

في هذه الأجواء  الرمضانية التي تٌقوي فينا مشاعر الإيمان وسلوكيات الأخوة والمحبة ...وبهذا الجو العام الذي نشعر به بالحاجة للتضامن وللتآلف وللمحبة وللسلام وللوحدة  ...في ظل كل المعاني الجميلة لرمضان أصر الزهار  ليخرج علينا و ليسارع لتقديم (عيديته) لأبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج  وبالطبع (عيدية ) الزهار مختلفة ...لأنه شخص مختلف ..فالزهار   يجمع عدة صفات فهو ...القائد السياسي  والدكتور ووزير الخارجية السابق  والأب لشهيدين..ولكن كل ما سبق من صفات  ليس الأساس في اختلافه ... فالأسباب التي جعلت الزهار مختلفا" مختلفة.

الزهار مختلف  بمخالفته...الزهار مختلف بتصريحاته وتوقيت تصريحاته  ...فعندما يكون هناك فرصه للقاء وللوحدة نجده يقوم بتصريحات معارضه للوحدة بحيث تثير تصريحاته الفتنة والخلاف  ...وعندما يكون هناك تقدم في الموقف السياسي والرؤية السياسية لقادة حمـــاس نراه يسارع  للنفي وللتراجع عن المواقف فيعود بنا إلى أسطوانته المشروخة فينفي كل تحرك سياسي ليتحدث عن (جهاد مزعوم) وعن (تحرير مأمول )بلا فعل سياسي   ...وعندما نتحدث عن وحدة القضية ووحدة الشعب نراه يسارع لإثارة كل نقاط الخلاف والاختلاف بين الداخل والخارج وبين المخيم والمدينة وبين حماس وفتح وبل لاحظناه يمارس التقسيم بين قيادة حماس في الداخل والخارج وقيادة حماس في غزة والضفة...تصريحات تثير الفتن تصريحات بتوقيتات مشبوهة هذه هي أبرز الأسباب التي جعلت الزهار مختلفا" ظنا" منه بان الاختلاف تميز.

فلسطينيا" ...لم يعد احد قادرا" على التعاطي مع الزهار سوى بعض  وسائل الاعلام الباحثة عن  الإثارة ...فإذا كنت تبحث عن (تصريح مدوي)  فعليك بالزهار وإذا كنت تبحث عن موقف مخالف فعليك بالزهار.

تحدثنا مرارا" عن الزهار وتصريحاته ..انتقدنا وهاجمنـــا التصريحات وحاولنا بكل ذلك أن لا نتعامل مع مواقفه باعتبارهــــــــا مواقف حماس  فتحول الزهار لحالة حمساوية خاصة حالة متخصصة بإثارة الفتن والخلافات والمشاكل على كل الصعد.

أما تصريحات الزهار الأخيرة التي أسميتها  (عيدية الزهار) فلقد  كشفت عن عدم معرفة الزهار بتاريخ شعبنا وقضيتنا وكشفت بكل صدق عن إستخفاف غير مسبوق بالثورة الفلسطينية وبدماء الشهداء التي سالت دفاعا" عن الثورة والقضية الفلسطينية ...نعم تصريحات الزهار كشفت عدم احترام الزهار لشعبنا في الخارج وعدم وعيه بأن نضال شعبنا لنيل حريته في الداخل هو جزء من نضال وطني عـــــــــــــام وليس حالة منفصلة عن النضال الفلسطيني .

التصريحات الأخيرة  كشفت (غطرسة) و(جهل) الزهــــــار ..ولسنا بوارد الرد عليها بما تحتويه من (جهل ) فلقد رد علية العديد من الكتاب ورد عليه أبناء الشهداء والأسرى  ولكننا يجب أن نُذكر الزهار بأن فلسطين ليست (عزبة) أو (مزرعة) له ليقول عنها وعن شعبها ما يشاء  وليفعل بها ما يشاء  ..وأقول للزهار بأن عليه ألا يعتقد بان هذا الشعب الحر الأبي سيرضى بالا ساءه لتاريخه ولرموزه  ولسنوات طويلة من العطاء المجبول بالدم الفلسطيني في المنفى والداخل ..فلم يكن ذلك سوى الأساس للوجود الفلسطيني الآن   ...تلك السنوات من النضال هي  التي رسخت هويتنا الوطنية  الفلسطينية ...قد لا يهم الزهار (حامل الجنسية المصرية) أن يكون لوطننا هوية وقد لا يُهمه وحدة وطننا وقد لا يُهمه كل الدماء التي سالت من اجل فلسطين وهذا وارد بالنسبة له ...ولكن على الزهار أن يحترم التاريخ ومن كانوا وراء البطولات الفلسطينية .. ..أعلم بأنه قد لا يمانع الزهار من انضمام غزة لمصر تحت راية الحكام الجدد وحتما" بان الزهار (والد الشهيدين) لن ولن يمانع الهدنة الطويلة الأمد مع الاحتلال وبلا مقابل ..فمعركة الزهار مختلفة ومواقف الزهار مختلفة ..واختلاف معركة الزهار ومواقفه لا تعني مطلقا" بأنه يشكل (حالة) ..فالزهار بمواقفه وبازدرائه لشعبه ولتاريخ شعبه وبتقسيمه لكل ما هو وطني وبإثارته للفتن  لن يكون أكثر من  (عابر) ..احد من مروا  على قضيتنا ...ولن يكون له اثر لا بحماس ولا بفلسطين كلهـــــــــا .

مواقف الزهار وتصريحاته تٌشير وبكل صدق كذلك إلى حالة الضعف الفلسطيني  والوهن التي تمر  به القضية  الفلسطيني على كافة الصعد ...فلا يُعقل أن يستمر الزهار بهذا الدور التخريبي بدون رادع أخلاقي يقف له به رجال حماس ليقولوا له (كفى)  و لا يعقل ان يستمر الزهار بتصريحاته بدون موقف قيادي شرعي من هذه التصريحات وبدون موقف قانوني أو وطني  يوقف الزهار  عند حده خاصة وبأنه تجاوز كل الحدود وكل أشكال المنطق عندما سارع وقبل أيام   لاتهام أبناء فتح في مصر بأنهم خلف العمل البائس والحقير ضد الجيش المصري برفح .

الزهار صاحب التصريحات المُدوية ... وصاحب المواقف المثيرة للفتن سيبقى يعاني دوما" فقط من رفض شعبنا لتصريحاته ولن يجد الزهار مهربا" له من هذا الرفض الشعبي ...فمهما احترف الزهار الهروب ومهما احترف المناورة فانه سيبقى مجرد (عابر) ولكن لم يكن يوما" مروره  (عبور الكرام) وللأسف .

(عيدية) الزهار  لكم ..(فتنة) فاحذروهـــــــــــــــــــــــــا ...وكلنا أمل بان توقف حماس مهزلة تصريحات الزهـــــار .

 

14/8/2012




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !