لازالت الجهود مستمرات في إطارالرامية إلى إزالة الآثارالخلاف والاختلاف عن رؤية هلال الشهر رمضان المبارك فى المانيا
بين الجمعية الاسلامية فى الجمهورية الاتحادية التي تعتمد على الحسابات الفلكية في تحديد بداية الشهر رمضان وبين الجمعية الاسلامية التي ترفضها و في إطار تعزيز العلاقات بين هذه الجمعية الاسلامية أكد المسؤلين الجمعية الاسلامية المغربية انهم يدعون جميع المسلمين و الجمعية الاسلامية فى المانيا لرجوع الي تحكيم العقل و إلى تحكيم لكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم- تعالوا نحتكم جميعا إلى قوله تعالى ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )، وإن التحاكم إلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم أصل من أصول المحبة والاتباع، فلا إيمان لمن لم يحتكم إلى شريعته، ويسلم تسليماً، رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتم الهلال فأفطروا" و قد تم تخصيص مكان في جامعة فرانكفورت فى ولاية هسن الألمانية لغرظ رؤية هلال شهر رمضان ، وانطلقن من مفهوم دلالة هذا الحَدِيث، "إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتم الهلال فأفطروا"، يجتمع اعضاء ورؤساء و ائمة المساجد الجمعية الاسلامية في كل سنة من أخر ليلة من شعبان فى الجامعة المدكورة مع أحد علماء الفلك الألمان الذي يقدم فيها الحسابات الدقيقة عن ساعة ولادة الهلال شهر رمضان المبارك ، وفي نفس الوقت يخبر كل الحاظرين عن ثبوت هلال شهر رمضان أو عدم ثبوته ، بواسطة معدات مخصصة لذلك وآلات مستحدثة مزودة بتقنيات خاصة, ومع ذلك يقول بعض الاخوه المسؤلين عن الجمعية غيرالمغربية ، نحن نصوم جميعا مع الأتراك للأنهم يشكلون الأغلبية العظمى وهم جميعا يصلون نفس الصلاة التى نصلى و يصومون نفس الشهرالذي نصوم و يقرأون نفس القرآن الذي نقراء ،رغم سنة النبي صلى الله عليه وسلم التي تدعو إلى احترام العقل والعقلاء كاهذ العالم الألمانى هذا ما جعل المسلم تركي يقول لأخيه العربي ، يوم صباح العيد عيدك مبارك ويرد عليه العربي وهو مكره لاعفواً أنا لزلت صائم ومن هونا يبدأ الأختلف
ولقد اختلف السلف الصالح رضوان الله عليهم ،لكنَّ اختلافهم في الرأي لم يكن سببًا لافتراقهم لأن وحدة القلوب كانت أكبر من أن ينال منها شيء، إنهم تخلَّصوا من العلل النفسية ، مع وجود هذه الاختلافات بينهم , ولكن مهو السبب في اختلاف الناس في رؤية الهلال شهررمضان وما الحكم في ذلك.
من فتاوى الشيخ ابن بازا رحمه الله.
عليك أن تبقى مع أهل بلدك ، فإن صاموا فصم معهم ، وإن أفطروا فأفطر معهم ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم. "الصوم يوم تصومون، والإفطار يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون" ، ولأن الخلاف شر فالواجب عليك أن تكون مع أهل بلدك ، فإذا أفطر المسلمون في بلدك فأفطر معهم ، وإذا صاموا فصم معهم.
أما السبب في الاختلاف فهو أن البعض يرى الهلال والبعض لا يرى الهلال ، ثم الذين يرون الهلال قد يثق بهم الآخرون ويطمئنون إليهم ويعملون برؤيتهم، وقد لا يثقون بهم ولا يعملون برؤيتهم ، فلهذا وقع الخلاف، وقد تراه دولة وتحكم به وتصوم لذلك أو تفطر، والدولة الأخرى لا تقتنع بهذه الرؤية ولا تثق بالدولة ؛ لأسباب كثيرة، سياسية وغيرها.
فالواجب على المسلمين أن يصوموا جميعا إذا رأوا الهلال ويفطروا برؤيته لعموم قوله عليه الصلاة والسلام (إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتم الهلال فأفطروا، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين) ، فإذا اطمأن الجميع إلى صحة الرؤية وأنها رؤية حقيقية ثابتة ، فالواجب الصوم بها والإفطار بها، لكن إذا اختلف الناس في الواقع ولم يثق بعضهم ببعض، فإن عليك أن تصوم مع المسلمين في بلدك ، وعليك أن تفطر معهم؛ عملا بقوله صلى الله عليه وسلم: (الصوم يوم تصومون، والإفطار يوم تفطرون ، والأضحى يوم تضحون) ، وثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما أن كريبا لما أخبره أن أهل الشام قد صاموا يوم الجمعة قال ابن عباس نحن رأيناه يوم السبت ، فلا نزال نصوم حتى نرى الهلال أو نكمل ثلاثين ، ولم يعمل برؤية أهل الشام لبعد الشام عن المدينة واختلاف المطالع بينهما، ورأى رضي الله عنهما أن هذا محل اجتهاد ، فلك أسوة بابن عباس ومن قال بقوله من العلماء في الصوم مع أهل بلدك والفطر معهم ، والله ولي التوفيق وغفر الله لي و لكم و لجميع المسلمين وهدانا جميعا إلى صراطه المستقيم أمين.
بوجمعة بولحية.
التعليقات (0)