اليوم عيدي لذلك أفتح قلبي بنفسٍ جديد ْ.. نفسٌ من عبق شهر رمضان العالق بأجوائنا ، ونفحات الرب التي عطر بها نفوسنا ، فكبرناه .. وسبحناه .. كثيراً ، كثيرا ..
اليوم عيدُ الأمة الإسلامية وهي خيرُ أمة أخرجت للناس يأمُرُ أهلها بالمعروف وينهون عن المُنكر ، يتشادون حبال عصبية أسلافهم الجاهليون أحياناً ، لكنهم يتصافون ويتصالحون تحت ظل راية الحق الإسلام..ويصلون بعضهم البعض بنفوسٍ نقية وأبيةٍ نبيلة نُبل السلالة والعرق العربي الذي خرج من صلبه خيرُ البرية ، وأشرف الخلق وأطهرهم ... محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
اليوم وفي كل عامٍ يستيقظ الأطفالُ فجراً على غير عادتهم خلال باقي أيام العام ، فيقفون لساعاتٍ ينتظرون شروق الشمس فقط ليروها تتلألأ راقصة فرحاً بيوم العيد ، وهم مُلهمون بالفطرة النقية لرؤية المخلوقات تسبح الخالق وتحمده كلٌ بطريقتها ، وتصلي على رسوله الكريم كلٌ بلغتها ، وليس في أيام العيد فقط يدأب هؤلاء الصغار على استقبال وردة الوجود الشمس ، بل إن أجمل ماتكون عليه أيام المولد النبوي الشريف ، وليس شريفاً بنسبه الطاهر فحسب بل بحُسن طاعته عبداً ذليلاً لربه لأنه عرف قدره وقدر ربه.......فألف صلاةٍ وألف سلام عليك يارسول الله.
اليوم عيدي لذلك أقول لكل أهل إيلاف : المسلمين ، واليهود ، والنصارى ، والمجوس ، والملحدين ، عيداً سعيدأ باسم كل الأمة الإسلامية ، عيداً تحييكم فيه شمس الكون التي نتشارك ضياءها جميعاً ، لكن الأمة الإسلامية هي الأمة الوحيدة التي ترقص الشمس - في عيون أطفالها - في أعيادها... فهنيئاً لنا برقصة الشمس.
تاج الديــــــــــــــن : 2009
التعليقات (0)