الحرية حق و مسئولية كبيرتان لا يمكن التعامل التعامل مع احداهما دون الأخرى ، بقدر ما هي حق طبيعي لكل فرد مهما كانت انتماءاتهِ او عقيدتهِ فعليهِ تقع مسئولية اظهار الأستحقاق لتلك الممارسة للحرية بشكل لا يتناقض مع سائر المتمعين بها ، كل و حسب قراءاتهِ و استيعابه في اطار احترام حريات الأخرين و احترام النتائج التي تفرزها الأختلافات الفكرية ، فكيف حين تكون من خلال منافسة مشروعة في أطار رياضي تنافسي لمن يجيد اللعبة افضل أو استخدم امكانياتهِ بشكل افضل ، ما صدر من بعض المحسوبين على فريق الزمالك المصري حاولوا تشتييت مكاسب و معاني تلك الحرية التي اكتسبها شباب مصر في ميدان التحرير كي يشمت بهم من كان هو سجّان كلمة الحرية،، شباب ميدان التحرير تداركوا الأمر و تظاهروا يكفرون ذنوب أؤلائك الطائشين و رفعوا يافطات الحب و الأعتذار من خلال اضعف الأيمان لأهل تونس حين تجمعوا امام سفارة الجمهورية التونسية في القاهرة...
الحرية مفردات متكاملة لا يمكن تجزئتها و تجريد فحواها الممتد في ثنايا ممارساتنا الحياتية اليومية و هذا التطرف في حب الفوز و كره الخسارة له تأثيرات و اعراض جانبية كمرض السرطان ينخر في جسد الأنسان لحد الهلاك و الموت ، اليوم اذا ما كرهت الخسارة في مباراة كرة قدم ، غدا اكره ان اخسر كرسيا في مجلس النواب و اكره ان اخسر حبيبا و اكره و اكره الى ما لا نهاية و لا طبيب يتدارك مرض الكره هذا و يموت المرء في حالة أو اسلوب هو ذاته لا يستسيغها ، فمن منا يرضى ان يموت مكروه ؟؟؟ الرياضة هي للحب و التعايش السلمي و انتو رايكم ايه ياشباب..؟
التعليقات (0)