عيالنا أولى بها
يٌعاني بعض المسئولين من عٌقدة الأجنبي فبعد تربعه على كٌرسي المسؤولية يبدأ في توظيف الأجانب ذكوراً وإناثاً وينسى أبناء الوطن المؤهلين المٌهمشين الحالمين بأشياء بسيطة القانعين بالقليل القابلين بالأدنى وظيفياً ومالياً .
الكفاءة هي الأصل في عملية التوظيف لكنها في الواقع ليست أصلاً ولا فرعاً فالواسطة وتفضيل ذوي القٌربى وتقديم الأجنبي واقعٌ يعيشه المجتمع منذ عدة سنوات , المسئول يٌبرر صفاقته وحماقته بعبارة التنمية المحلية فتحت أبوابها للأشقاء والكفاءات الأجنبية تبرير فارغ خصوصاً وإن مٌفردة تنمية بكل ما تحمله من معنى لا تنطبق على المشاريع المتناثرة هناك وهناك ولا تنطبق على إقبال المواطنين ذكوراً وإناثاً عن الوظائف الحكومية ذات المردود المالي المستمر و الآمان الوظيفي المٌستقر فالتنمية حلقات مترابطة وعندما يجني المجتمع الثمار بالتساوي وتتاح الفٌرص بالتساوي وتتحقق العدالة الشاملة والضيقة على أرض الواقع عندئذِ نستطيع القول بأن هناك تنمية وتنمية مٌتقدمة .
لدينا جيشٌ كبير من العاطلين والعاطلات من حملة الشهادات العليا والشهادات المتوسطة "دبلومات , ثانوية , متوسطة الخ " ولدينا بطالة بين صفوف الخريجين والخريجات القٌدامى ولدينا بطالة بين صفوف الغير مٌتعلمين ولدينا عمالة أجنبية تستنزف خيرات الوطن وتحول الأموال بالمليارات للخارج ولدينا مٌشكلات أفرزتها البطالة والأٌمية والتحويلات المالية للخارج "هدر" وسيطرة العمالة الأجنبية بنوعيها الرخيص والجيد على سوق العمل بالقطاعيين العام والخاص ولدينا زيادة بنسب الجريمة والفقر, تلك المٌشكلات تزداد رقعتها يوماً بعد يوم ويزداد المسئول عنها صداً وهٌجرانا , لستٌ ضد وجود الموظف الأجنبي ولستٌ ضد وجود العمالة الأجنبية فالرزق بيد رب العباد لكنني كغيري من المواطنين والمواطنات أتحسر عندما أٌشاهد العمالة تجوب البلاد طولاً وعرضاً وأرقام العاطلين والعاطلات تزداد بشكلٍ تصاعدي دون توقف , الجهات التنفيذية المسئولة عن مقدرات البلاد والعباد والمسئولة عن التوظيف والتعليم والتدريب متى تستشعر المسؤولية وتتحرك في اتجاه يحفظ للمواطن/ة حقه/ا ويحفظ للأجيال القادمة مٌقدرات وطنٍ يحتضن ثروات ومٌقدرات وإحصائيات وأرقام كارثية , المجتمع ينتظر خطوة جدية لإصلاح سوق العمل وإصلاح الأنظمة واللوائح وإصلاح المنظومة التعليمية والتدريبية والمالية "الإعانات المشروطة " وينتظر علاج الإفرازات التي أوجدتها البطالة وسيطرة العمالة على سوق العمل وعلاج مرض الواسطة وتفضيل ذوي القٌربى وتفضيل الأجنبي على أبن/ة الوطن , الانتظار قد يطول وقد لا تأتي الأيام بشيء ومع ذلك ستبقى عبارة "عيالنا أولى بها" شعار يتردد بين فينة وأخرى لعل وعسى يسمعها المسئول في يومٍ من الأيام ؟
التعليقات (0)