عوني عارف... كاميرا توثق الرواية
كتبها عمر عبد الرحمن نمر ..
... لأنها فلسطين... بثراها الأبيض والأحمر والأسود... لأنها فلسطين بجبالها المنتصبة لله... وتلالها الراكعة لله... وسهولها الساجدة لله... لأنها فلسطين... بناسها الصامدين... وحجارتها المقاومة... وشجرها الخير العريق... لأنها فلسطين التين العسلي، والزيتون الماسي... والقمح الذهبي، والشعير... لأنها فلسطين... أم الشهيد... وأم البطل، وأخت الأسير... بنت النضال... لأنها فلسطين... صيرت التاريخ بطولات... وصيرت الجغرافيا كتباً للتاريخ... لأنها فلسطين نعشقها... هذا ما تقوله كاميرا عوني عارف...
...عوني الظاهر ... ابن ياصيد الفلسطينية... يكتب الجملة الفعلية... لأنه يؤمن بالحدث... يمارس الفعل... طقوساً في صفحات الزمن... عوني عارف يطل شرقاً على غور... ويطل من عش النسور غربا على بحر... يبعث نسائمه... حبراً معطراً... لكتابة رسائل العشق التي لا تنتهي... الصور... الصور الحقيقية... تقول الوقائع... وتنقل الأحداث... بمبتدأ ثابت...ثبات جبل (أبو النمل)... وبأشكال مختلفة للخبر الجميل... جمال الخلايل الشراقى...
... ياصيدي... قوي العزيمة... لا يتعب... قوي الجسد... يطوف كل التضاريس ولا يعجز... قوي الروح وثابها... إن تكلم... صدق... وإن ابتسم صدق... وإن صمت نطق... بحة في صوته... تطرب السامع...
تربوي... يجمع القواعد... ليكمل الدروس... وينقي المعارف... ويثريها... ليسهل على التلاميذ توظيفها...
صحفي... تلازمه الكاميرا في حله وترحاله... يكون صوره في الشوارع العريضة... وفي الأزقة والحواري... تحت الأشجار... في الحقول... في الأعراس... والمدارس... والاحتفالات... صورت الكاميرا... أماً تئن فقراً... وعرق عامل ينضب... وفلاحاً يغني لمنجله وهو يعانق سنابل الخير... واعتز الرجل بالرجال الرجال فصورهم... ووثق حكاياتهم... كما افتخر بالطلاب النجباء... وكتب قصص نجاحهم... واحتفى بها... وطيرها في كل الأنحاء...
... أبو العارف... ما أصدق مواله... وهو يهزج فرحاً به... يغني للأصدقاء وللمحبة... ما أجمل لقاءه... ونظراته تحتضنك... وابتساماته تأسرك... والكاميرا تهاجمك من كل صوب وحدب... كي تكون ضيفاً في أحد المواقع الاجتماعية...
... مواضيع كثيرة نشرها في مدونته... وفي موقعه الاجتماعي... مواضيع هادفة... تحمل معنى أو رسالة أو قيمة ما... ولا عجب في ذلك... فصاحبها يحمل رسالة تربوية اجتماعية قيمية...
... يجمع التراث بكل ما أوتي من قوة... يلملم عناصره... من هنا وهناك... ويبث هذه العناوين التراثية... عبر إذاعته... لينشرها في كل الدنيا... في كل الدنيا...
... لا يسعني... إلا أن أقول للرجل الذي يحمل فلسطين في قلبه ووجدانه... الله يعطيك العافية... ويسعدنا أن نقرأك كل يوم... ونطالع ما تكتب... ونكحل عيوننا بالصور الحلوة التي ترسمها لنا...
التعليقات (1)
1 - من هون
معلم تعبان - 2013-11-19 14:40:09
ما شاء الله عنك استاذي