مواضيع اليوم

عودة قاتولية "غير" حميدة

صخر ادريس

2012-01-10 21:27:07

0

يبدو ان رغبة عارمة اجتاحت عقول بعض فنانات "القرن الماضي " واللواتي نلن نصيب الشهرة في العودة إلى ساحة الغناء بغض النظر عن تقبل الجماهير لهذه العودة ميمونة كانت ام مذمومة، محاولات بذلك استغلال ذكريات مرسومة لهن في ذاكرة عشاقهن ومحبي أصواتهن، وبدا من اول الرحلة ان رياح قبولهم جرت عكس ماتشتهي سفن فنهم.

وتعتبر كلوديا الشمالي احد العائدات الى الساحة الفنية، وتميزت كلوديا في بداية تسعينيات "القرن الماضي" بلونها الغنائي الجبلي، وكانت هي والفنانة نجوى كرم الأثتين الوحيدتين اللتين قامتا بغناء هذا اللون، إلا أن جمال الشمالي الذي حباه الله أكثر من مواطنتها كرم، لم ينفع معها بشيء، مع أن هذه الميزة تستقطب الجمهور و"تموت" الفنانة للحصول عليها وتدفع "دم" قلبها إلى اطباء التكبير والتصغير كي تصبح بجمال كلوديا، ولكن قابلت فنانتنا ذلك بالاختفاء، من دون سابق إنذار، وتقرر العودة إلى الفن الأن.

وممايزيد في الطنبور نغمة طريقة عودتها في أغنية "بوسة قاتولية"، يعني الأغنية واضحة من عنوانها، تستجر الإغراء من اول عنوان، أردت مشاهدة الكليب كي اجد مبرراً لها وأشفي تساؤلاتي، ولكن يبدو أن "فنانتنا الكبيرة " أصرت على ركوب موجة العري حيث تراءى لها ان الطرب وحده لايكفي لاستعادة أمجاد الماضي، في الفيديو الكليب الذي أتحسر على مشاهدته لغاية الأن وأشعر بالندم الشديد الذي أضعت في البحث عنه وإن كان لثواني، لم أجد سوى محاولات فاشلة لإعادة مجد غابر، منذ بدايته إغراءات جنسية رخيصة وتلميحات تافهة لاتليق بها، حاولت قسراً ان انسجم مع بعض المقاطع كرمى للأيام الخوالي، لتفاجئني بقفزها إلى مقطع أخر مختلفاً وبشكل كلي عما كنت أجبر نفسي عليه، تارة تراها مرتدية ألبسة الفضاء - الحمدلله أن ارتياد الفضاء ليس من اعمالها- لتفاجأ بقفز المشهد وبكل غباء اخراجي من الفضاء لتراها "منسدحة" وبشكل بخس ومعيب على "بيست" المسرح مقلدة بريتني سبيرز وجينيفير لوبيز بمنظر شبه عاري باردتدائها فستان شفاف مزين بحبّات الكريستال لتخبئ بعض تفاصيل جسدها. ومع ان كبدي "لاعت" حسب تعبير صديقي الاماراتي، إلا أني ولغاية الأن لم أفهم ماهي رسالة كلوديا من هذه الأغنية، فلاهي عاطفية ولاهي رومانسية، لم أجد فيها العتاب ولم اجد الفراق، وجدت فيها عرضاً مبتذلاً لكلمات غبية، وزاد من البلة فيها الرؤية الإخراجية التي نفذها مخرج أقل مايوصف أنه لايعرف "إلا إخراج يده من جيبه " فقط لاغير وبصعوبة...!!؟ نحن معها ونشجعها بل أني أحد عشاق صوتها الجبلي، ولكن أن تعود بهذه "السرعة القاتولية " باستخدام العري، الذي ظنته أحد اسرع طرق الوصول إلى قلب الجمهور لتحريك مشاعره "وأشياء أخرى" فهذا والله لايليق بها فقد "هرمنا" من هذه النماذج.

نشر : مجلة لؤلؤة الخليج


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !