وتسعى القاصة المصرية سهى زكي في روايتها الاخيرة الى استعراض شخصيات تأثرت بهم من خلال تقديمها (الساحرة الشريرة) عددًا ممن قابلتهم في رحلة الحياة، فتأثرت بهم وأثرت فيهم، تركوا فيها بصماتهم، فانشغلت بهم حتى استحقوا أن يكونوا أبطالاً لتنبؤاتها، ومادة خصبة لكتابها الذي تضمن ستة فصول وانها اذا تفعل ذلك فإنها تضع بين يدي القراء شخصيات حداثية رُسمت عبر عالم السحر والشعوذة . زكي بدأت روايتها بــ (عشاق الحياة) ولحظات حب مع محمد منير وعلاء الأسواني وجمال الغيطاني ومنى نشأت وشعبان يوسف وسيد الوكيل ومدحت الجيار وأحمد بخيت وزين عبد الهادي، وغيرهم. وبصورة شيقة تسهر الساحرة مع نجوم الادب كأرف عبد الباقي في "هون يا ليل غربتنا" وطارق إمام ومنصورة عز الدين وعمر شهريار وسالم الشهباني وهشام الصباحيٍ هذا النموذج الخيالي الذي يحاول ان يقرأ الواقع بشكل غيبي ويخالط شخوص في الخيال يصعب معايشتهم في عالم الواقع تنتقل الكاتبة لتقطف أزهار ( شجر الليمون) مع اصدقاء لتبحث في "يا بلاد يا غريبة" عن عمرو رمزي وأحمد حلمي وشيرين غيث ثم تعترف أخيرا بأن ما يجري في دمائها؛ "دماء الساحرة الشريرة" ليس دماء نهى ابنتها، تشاركها في هذه الدماء نهى محمود ونهى زكي، وآخريات. وقبل أن ترحل (شمس المغيب) تضع سهى زكي ثلاث وردات على قبور من ودعوها وتركوها في رحلة الحياة عندما خذلوها ورحلوا... أمها، ومحمد ربيع، وزوجها الكاتب الراحل محمد حسين بكر. الجدير ذكره ان سهى زكي نالت العديد من الجوائز الادبية منها جائزة الهيئة العامة لقصور الثقافة عام وجائزة قصص العشق التي أقامتها وكالة سفنكس الأدبية. |
التعليقات (0)