حينما نتكلم عن قضية السيدة كاميليا شحاته زوجة كاهن دير مواس يتبادر إلى الذهن قصة السيدة وفاء قسطنطين وأيضاً ماري عبد الله زوجة كاهن الزاوية الحمراء والحاجة إجلال بنت أخت البابا شنودة وأخت الأنبا بيشوي سكرتير البابا شنودة التى أسلمت هي الأخرى وقصص اخرى عن إسلام زوجات كهنة وقساوسة .
أما الكلام عن الدافع والسبب وراء ذلك فيطول الكلام عنه وسنتناوله بالتفصيل إنشاء الله فى مقال لاحق , اما مالفت نظرى فى هذه القضية هو الإجماع فى بداية الأمر على إسلام السيدة كاميليا ثم تلى ذلك إجماع آخر بعد تسليمها للكنيسة بمعرفة مباحث امن الدولة بأنها تعانى أمراض نفسية ووجود خلافات زوجية بينها وبين زوجها الكاهن وكأنه فجأة تذكر الكاهن هذه الخلافات بعد تسلم الكنيسة لها , ومابين الإختفاء والتسليم توجد أجزاء غامضة لم يتطرق لها أحد .
واثناء تصفحى لجريدة المصريون يوم السبت 31/7/2010 لفت نظرى هذه الرسالة والتى جاءت برواية منطقية تجيب على التساؤلات السابقة والعهدة على الراوى
الرسالة التي أرسلها الزميل محمود المصري ويقول فيها نصا :
بين ايديكم التفاصيل الحقيقية لقصة المسلمة الأسيرة كاميليا شحاته واعتقالها ثم تسليمها للكنيسة.
بدأت قصة إسلام كاميليا منذ سنوات حين كانت في تواصل مع ابن خالتها المقيم في القاهرة وهو مسيحي اسلم وأشهر إسلامه وكان الدافع الأول لها للبحث عن حقيقة الإسلام .
بعدها وعندما لاحظ بعض زملائها في المدرسة اهتمامها بالبحث عن تعاليم الإسلام وحقيقة ما يثار حوله من شبهات قاموا بتعريفها ببعض طلبة العلم المهتمين بالرد على الشبهات في محافظة المنيا.
وبعد عدة جلسات نقاشات أعلنت كاميليا إسلامها أمام هذه المجموعة في جلسة خاصة ,.
وعلى مدار السنة والنصف قامت كامليا بقطع علاقتها كزوجة بزوجها الكاهن تادرس سمعان وبدأت بحفظ القران سرا حتى حفظت منه أربعة أجزاء وكانت تستغل فترة وجودها في المدرسة لأداء الصلاة.
وبعدها قررت كاميليا ضرورة توثيق إسلامها رسميا وكانت تتشوق لزيارة مكة وأداء العمرة خلال شهر رمضان القادم.
أنهت كاميليا استعدادها ورتبت مع الشيخ أبو يحيى احد طلبة العلم بالمنيا ترتيبات توثيق اسلامها.
وفي الظهيرة يوم الأحد 18 يوليو استقلت كاميليا سيارة بصحبة أبو يحيى إلى القاهرة حيث استقبلهما ابن خالتها واصطحبهما إلى منزل خالتها مجدولين بطرس التي تركت المسيحية منذ فترة طويلة بسبب شقاء ابنتها لورى وصفي التي تزوجت من كاهن احد الكنائس بمنطقة الظاهر ثم تبين انه (....) فطلبت الطلاق لكن الكنيسة رفضت ,فقامت لوري برفع دعوى خلع أمام المحكمة وبعد خلع زوجها الكاهن أصدرت الكنيسة قرار بحرمان ماجدولين وأبنائها من الملكوت لاسيما بعد إشهار ابن ماجدولين إسلامه.
أقامت كاميليا في شقة خالتها يومين وحين اشتعلت المظاهرات في المنيا قامت أجهزة الأمن باستدعاء عدد من زملائها في المدرسة لتحقيق معهم. وتوصلت أجهزة الأمن لحقيقة القصة وتيقنت من إسلام كاميليا منذ سنة ونصف واتجاهها للأزهر الشريف لتوثيق هذا الإسلام رسميا بصحبة أبو يحيى.
يوم الأربعاء 21 يوليو غادرت كاميليا منزل خالتها إلى منزل آخر غير معروف بصحبة ابن خالتها وفي صبيحة يوم الخميس توجهت بصحبة ابن خالتها وأبو يحيى إلى الأزهر الشريف لتوثيق إسلامها وبمجرد دخولها الأزهر كانت قوة أمنية سرية تنصب كمينا لهم فتم القبض عليها وعلى ابن خالتها وعلى أبو يحيى.وتم اصطحابهم جميعا إلى مقر جهاز أمني بمدينة نصر.
وفي مساء يوم الجمعة تم الإفراج عن ابن خالتها وترحيل كاميليا وأبو يحيى إلى فرع امن الدولة بمحافظة المنيا.
وصباح يوم السبت حضرت سيارة تابعة لمطرانيه المنيا وتسلمت كامليا من أجهزة الأمن وقامت باحتجازها في احد الأديرة بمحافظة المنيا.
بينما لا يزال أبو يحيى معتقلا في جهاز أمن الدولة بمحافظة المنيا.
انتهت رسالة محمود المصري ...
ونحن بدورنا نناشد منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدنى المناصر لقضايا المرأة ونقول :
هل وصل وضع المرأة لهذا الوضع المتدنى الذى يجعل قوات مباحث امن الدولة تقوم بتسليم السيدة كاميليا إلى الكنيسة وكانها قطعة اثاث او إنسانة قاصر غير كاملة الاهلية ؟؟
وهل هذا هو نظرة المسيحية للمرأة ؟؟؟
إن كان كذلك فلماذا التشدق بحقوق المرأة المهدرة فى مجتمعاتنا ؟؟؟
التعليقات (0)